رام الله - أحمد نصَّار
أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم الثلاثاء، أن الخطوات الفعلية لتطبيق المصالحة الفلسطينية بين حركتي "فتح" و"حماس" ستبدأ قريبا. وقال عباس خلال إطلاقه صندوق "وقفية القدس" في مقر الرئاسة الفلسطينية خلال الأيام القليلة المقبلة ستكون الخطوات التي تم الاتفاق عليها بشأن حكومة التكنوقراط وتحديد موعد الانتخابات وهذا هو الفصل الأساسي والرئيس لتعميق الوحدة الوطنية. وأعلن عباس اقتطاع مليون دولار من ميزانية الرئاسة الفلسطينية والتبرع به لصندوق "وقفية القدس" داعيا العرب والمسلمين إلى دعم القدس وأهلها في مواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي. واتهم إسرائيل بأنها تحاول إفراغ القدس من سكانها مؤكدا أن "هذه جريمة ترتكب من قبل قوات الاحتلال وفق القانون الدولي". وشدد على أن "الأردن شريك في المقدسات الإسلامية ويعمل ويدافع ويشارك في كل ما من شانه إزالة الغمة عن أهل القدس"، مشيرا إلى أن المغرب أيضا أسس صندوقا لدعم القدس "ونحن نريد أن نبدأ بأنفسنا ونعمل من أجلها والقدس ليست فلسطينية وإنما عربية وإسلامية ومسيحية ودولية ونريدها عاصمة مفتوحة لكل الديانات". وأضاف "القدس لا تأتي بالدموع والبكاء.. والقضية الفلسطينية لو لم نتسلمها بأيدينا لضاعت ونحن لم نأت بالنصر لكن حافظنا على القضية حية في كل المؤسسات الدولية ونظر العالم ومن هنا نبدأ لننطلق فيما نسميه صندوق ووقفية القدس ونقول للأشقاء والأهل تعالوا ساعدونا وابنوا مشاريع في القدس". وعن المفاوضات مع إسرائيل قال عباس "سنذهب إلى المفاوضات إذا أطلقت إسرائيل سراح الأسرى وتمت الموافقة على بحث الخرائط والحدود لمدة ثلاثة اشهر يتوقف فيها النشاط الاستيطاني بشكل كامل". وقال إن الحدود "أخطر ما نواجه لأنه لا احد يعرف حدود إسرائيل ولا يريدون لأحد معرفة حدودهم ونحن مصممون على معرفة حدودنا وحدودها وإلا لا سلام."
أرسل تعليقك