لندن ـ سليم كرم
اعتدى أحد المواطنين البريطانيين على رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، فيما اعتبره الكثيرون "انتهاكًا صارخًا للأمن" ما دفع إلى فتح تحقيق فوري من قبل شرطة سكوتلاند يارد للتحري عن الحادث.
وكان رئيس الوزراء يمر في شارع ليدز، على هامش محاولاته تعزيز ودعم مقترحات الحكومة بشأن خطوط السكك الحديد الفائقة السرعة في البلاد وبمجرد خروجه من قاعة سيفك، اندفع أحد المتسللين بسرعة هائلة ما أجبر كاميرون على تفاديه في الوقت الذي كان يقف فيه فريقه الأمني في ذهول شديد.
بدوره، أمر مفوض شرطة العاصمة برنارد هوغان هاو، بفتح تحقيق يتضمن كيفية السماح لهذا المواطن بالاقتراب إلى هذه الدرجة من رئيس الوزراء.
وتأتي هذه الحادثة بعد مرور أقل من أسبوع على إقدام مواطن مسلح من صائدي الذئاب على قتل جندي قبيل مهاجمة البرلمان الكندي في أوتاوا.
ومن جهته، أعلن المواطن دين بالوبا فيرالي البالغ من العمر 28 عامًا مسؤوليته عن حادثة دفع كاميرون، غير أنَّ المتحدث باسم شرطة العاصمة، أكد "نحن على دراية تامة بحادثة ليدز والتي تورَّط فيها مواطن يبلغ من العمر 28 عامًا أثناء مغادرة رئيس الوزراء قاعة سيفك، لقد تمَّ اعتقال هذا المواطن في وقت لاحق من هذا اليوم".
وفي السياق نفسه، طالب النائب المحافظ في البرلمان مارك بريتشارد، بفتح تحقيقات كاملة وموسعة بشأن سماح أمن رئيس الوزراء وقوات الشرطة المعنية لهذا الشخص بالاقتراب من رئيس الوزراء إلى هذا الحد، قائلًا "بالتأكيد تضم شرطة العاصمة أكفأ عناصر التأمين عن قرب وعلى الرغم من ذلك يُعد ما حدث اختراقًا لقوانين وقواعد الأمن، من الممكن أن تكون عواقب ذلك وخيمة".
وأضاف بريتشارد "مع ارتفاع معدلات التطرف لا بدَّ أن يمنع حدوث ذلك مرة أخرى، على مفوَّض شرطة العاصمة أن يطالب بتحقيق داخلي فوري وسريع لاكتشاف أسباب الحادث وأخذ الدروس المستفادة اللازمة بعين الاعتبار في أسرع وقت ممكن".
أرسل تعليقك