عناصر من الجيش السوري الحر
دمشق ـ جورج الشامي
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده والولايات المتحدة سوف تسعيان إلى حمل المعارضة السورية على تشكيل فريق لاجراء مفاوضات مع السلطات السورية فيما أعلن نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية باتريك فنتريل أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيشارك في إجتماع مجموعة "أصدقاء
سورية" في إسطنبول فى 20 الشهر الجاري.
وقال لافروف للصحافيين في اعقاب محادثاته مع نظيره الامريكي جون كيري في لندن لليلة الماضية ان "وزير الخارجية الامريكي أكد أنه سيسعى عند الاتصال مع المعارضة السورية إلى نفس ما نسعى نحن اليه خلال الاتصالات مع المعارضة، وبالتحديد، تشكيل وفد لاجراء مفاوضات مع الوفد الحكومي السوري".
وإعتبر لافروف ان "إستمرار الوضع الحالي، حين تعتمد الأطراف على الحرب حتى النصر، غير مقبول ،وما نعول عليه هو نتائج لقاء وزراء خارجية مجموعة الثماني في لندن، أي بحث ضرورة وسبل تنفيذ محدد لاتفاق جنيف".
وفي سياق متصل إرتفعت حصيلة شهداء سورية، فجر الخميس، إلى 154 شهيدًا، بينهم أحد عشر سيدة وسبعة أطفال، بينما قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن الأزمة السورية تقع في قمة جدول أعمال وزراء خارجية دول الثماني ، فيما قال الجيش السوري الحر إنه يقاتل عناصر لـ"حزب الله" في القصير في حمص، وإن نظام الأسد يستخدم عناصر "حزب الله" لإعاقة تقدمهم، كما أنه يستخدمهم لتصفية الجنود المنشقين عنه.
وأسقط "الحر" طائرة مروحية في يبرود في ريف دمشق، وقصف خمسة صواريخ غراد محلية الصنع على مطار حماه العسكري أوقعت عددًا كبيرًا من جنود النظام بين قتيل وجريح، في حين حذر الكيان الإسرئيلي من استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية، لمواجهة المعارضين في دمشق.
وتزامن هذا مع بحث قادة المعارضة مع وزراء خارجية مجموعة الثماني، في اجتماعهم في لندن سبل زيادة الدعم، بينما أعلن المسؤول العام في "جبهة النصرة" مبايعته لزعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظاهري، في الوقت الذي أكدت فيه صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن تنظيم "القاعدة" في العراق يسيطر على أكبر فصيل في المعارضة المسلحة السورية "جبهة النصرة".
وكذلك تزامن هذا مع افتتاح الأردن ثاني مخيم للاجئين السوريين على أراضيه، في حين وجه وزير الصحة الأردني مجلى محيلان، ، نداءً إلى العالم لمساعدة بلاده في تحمل أعباء اللاجئين السوريين الذي قدر عددهم بمليون شخص.
وإستطاعت لجان التنسيق، فجر الخميس، توثيق 154 قتيلاً في سورية، بينهم إحدى عشرة سيدة، وسبعة أطفال، ثلاثة وستون في درعا معظمهم قضوا في مجزرة الصنمين، أربعة وأربعون في دمشق وريفها، خمسة عشر في كل من حمص وحماه، عشرة في حلب، أربعة في دير الزور، وواحد في كل من إدلب، اللاذقية والحسكة.
فيما إشتبك الجيش الحر مع قوات النظام في 123 نقطة قام من خلالها بإسقاط طائرة مروحية في يبرود في ريف دمشق، وعطب طائرة هيلكوبتر وقتل ثلاثة طيارين أثناء محاولتهم الهبوط منها في الرقة، وفي حماه قصف خمسة صواريخ غراد محلية الصنع على مطار حماه العسكري أوقعت عددًا كبيرًا من جنود النظام بين قتيل وجريح، وحرر قرية جب زريق في ناحية الحمراء من قوات النظام، واستهدف حاجز أم قلق وأوقع خسائر فادحة في صفوفهم ، وسيطر على حاجز تل عثمان، واقتحم قاعدة تل عتمان العسكرية، واستهدف اماكن لتمركز الشبيحة في كل من بري الشرقي، الحردانة، أبو حبيلات براجمات الصواريخ وقذائف الهاون، واستهدف سيارتين لقوات النظام على الطريق الدولي حماه حمص، وقتل عدد كبير من العناصر، أما في ريف دمشق فاستطاع "الحر" السيطرة على منطقة الصغيرية التي تعد منطقة امتدادًا للواء 39 وفجر الكيماء في عدرا بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، وفي إدلب فجر حاجز سحر الشرق التابع للأمن العسكري وقتل كل من فيه، ودمر آليات عدة ومدرعات تابعة لقوات النظام في مدن من سورية.
وحول اجتماع لندن قال لافروف "أعتقد أنه كما الولايات المتحدة، وبقية دول "مجموعة الثماني" يفهمون أن الحفاظ على بقاء الحال على ما هو عليه في الوضع الراهن بسورية يمكن أن يتمخض عن انتصار الراديكاليين، بما فيهم المنظمات المرتبطة مع القاعدة، وهذا يهدد بعواقب غير متوقعة البتة بالنسبة لسيادة الاراضي السورية ووحدتها كدولة تمثل الكثير من المجموعات الاثنية والعرقية".
واضاف الوزير الروسي انه "اضافة لذلك، فهذا يهدد كل المنطقة بشكل عام (...) واُعول على أن يصبح فهم هذا بالتحديد أكثر الحاحا. وفي الكثير، إذا لم يكن في المرحلة المفصلية، فان فهم هذا التهديد يدفع بشركائنا إلى حمل المعارضة بشكل نشط أكبر على التخلي عن الشروط المسبقة والى بدء المفاوضات" مع السلطات السورية.
من ناحيته أكد فنتريل خلال مؤتمر صحافي توجه كيري إلى إسطنبول في 20 نيسان/ أبريل الجاري حيث "سيلتقي مع شركاء رئيسيين للاستمرار في المناقشات بشأن الدعم" للمعارضة في سورية.
وردًا على سؤال عن انتقاد الجيش السوري الحر لرئيس الحكومة السورية المؤقتة غسان هيتو، وإعلانه أنه لن يدعمه أو يحميه على الأراضي السورية التي يتواجد فيها، قال فنتريل "لم أطلع على تصريحات كهذه لكن هيتو هو شخص عملنا معه، وأعتقد أن الجيش السوري الحر أدلى بتصريحات جيدة عنه في الماضي".
كما أشار إلى لقاء كيري في العاصمة البريطانية لندن شركاء رئيسيين وأعضاء من المعارضة السورية لاستكشاف السبل التي يمكن للمجتمع الدولي من خلالها أن يعزز التأثير لتغيير حسابات الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشار إلى أن اجتماعًا تم، الأربعاء، بالإضافة إلى اجتماع كيري مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لكن لا معلومات لديه بعد عما دار فيهما.
وتزامنت تصريحات المسؤول الاميركي مع تحذرات وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ من أن "الأوضاع في سورية مستمرة في التدهور".
وقال هيغ إن على رأس "جدول أعماله" قضية أخرى وهي "ثقافة الحصانة من المحاسبة" في ما يتعلق بالعنف الجنسي والاعتداءات الجنسية خلال الحروب.
أرسل تعليقك