كشف مصدر في قيادة عمليات الأنبار، الأربعاء، أنَّ القوات الامنية تتأهب لاقتحام قضاء هيت غرب المحافظة وتطهيرها من عناصر التنظيمات المتطرفة.
وأكد مصدر رفيع المستوى إلى "العرب اليوم"، أنَّ القوات الأمنية شنّت مع مسلحي العشائر هجمات على قرى ونواحٍ من جهات مختلفة في هيت؛ لفتح منافذ لاقتحام القضاء مع وصول تعزيزات عسكرية ومسلحين من الحشد الشعبي من بغداد إلى قاعدة "عين الأسد" في منطقة البغدادي.
فيما أوضح مصدر في مجلس الأنبار، أنَّ وفدًا من المجلس سيزور بغداد، الخميس، للقاء رئيس الوزراء حيدر العبادي لبحث اللمسات الأخيرة لعملية تحرير هيت وباقي المناطق في المحافظة ومناقشة ملف النازحين وملفات أخرى.
وأضاف أنَّ رئيس مجلس الأنبار موجود حاليًا في العاصمة الأردنية عمان؛ للتباحث مع شيوخ عشائر من المحافظة بشأن سبل التعاون وتفعيل دور العشائر في القضاء على "داعش" ومشاركة أبنائها في الحرب ضد "داعش".
من جانبها، أعلنت عشيرة "البو نمر"، الأربعاء، أنَّ مقاتلي العشيرة وبدعم من القوات الامنية وطيران التحالف تحتشد الآن في قاعدة "عين الأسد" لتطهير ناحية الفرات وقضاء هيت من مسلحي "داعش".
وبيّن النائب في مجلس النواب من عشيرة "البو نمر" غازي الكعود النمراوي إلى "العرب اليوم"، أنَّ مقاتلي عشيرة "البو نمر" في محافظة الأنبار يحتشدون الآن في قاعدة "عين الأسد"؛ استعدادًا لتطهير ناحية الفرات وقضاء هيت بالكامل من المتطرفين بدعم قوات الجيش والشرطة.
وتابع النمراوي، "مقاتلو عشيرة البو نمر يحتشدون في قاعدة عين الأسد بقضاء هيت غربي الرمادي قادمين من مدن الأنبار المختلفة وهم بانتظار تسليحهم وتجهيزهم لاقتحام وتطهير مناطقهم بدعم من القوات الامنية وطيران التحالف".
وأشار النمراوي إلى أنَّ شيوخ عشائر "البو نمر" وشيوخ عشائر الأنبار سيشاركون على نحو واضح في معارك التطهير التي ستنطلق بعد تسليح المقاتلين وانتهاء الحشد والتجهيز.
في الوقت ذاته، أعلنت غرفة عمليات الأمانة العامة لمجلس الوزراء مع قيادة العمليات المشتركة، إيصال 150طنًا من المساعدات الإنسانية و5 آلاف بطانية إلى نازحي عشيرة "البونمر" بواسطة قيادة القوة الجوية، بعد نزوحهم من ناحية الفرات ومدينة هيت إلى مدينتي حديثة وبروانة.
وذكر بيان الأمانة العامة لمجلس الوزراء، الأربعاء، أنَّ وزارة الدفاع أبدت استعدادها التام لإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية في الفترة المقبلة بالتعاون مع قيادة القوة الجوية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
وأوضح البيان، أنَّ هذا الإجراء العاجل جاء بناءً على المعلومات الواردة إلى غرفة عمليات الأمانة العامة لمجلس الوزراء بنزوح أكثر من 3آلاف مدني من عشيرة "البو نمر" من ناحية الفرات، وقيام الغرفة بإرسال برقية فورية إلى الجهات المعنية لأخذ اللازم وإيصال المساعدات الإنسانية الفورية.
فيما أفاد شيخ عشرة "البو نمر" نعيم الكعود، أنَّ والي تنظيم "داعش" في هيت سنان متعب هو من أمر بقتل جميع المنتمين لعشيرته، قائلًا "إنَّ القتلة يتلقون الأوامر من القادة الأجانب ويعدمون جميع من يقع تحت أيديهم من العشيرة"، مشيرًا إلى أنَّ العناصر هم من أربع عشائر من "البو نمر" و"علي الجاسم" و"البو فراج" و"البو عساف"، إضافة إلى قتلة مختلفين من مدينة هيت.
وبيَّن الكعود أنَّ "تلك العشائر تم الاستدلال بها من قبل أحد الناجين من بطش "داعش""، موضحًا أنَّ "البطش في العشيرة لا يفرق بين رجل وطفل وامرأة وهذه هي أوامر سنان متعب"
من جانب آخر، كشف مصدر أمني في محافظة الأنبار، الأربعاء، أنّ عناصر تنظيم "داعش" بدؤوا بحشد قواتهم من جهة بحيرة الرزازة باتجاه ناحية عامرية الفلوجة بعد أن استكملوا حشدهم في اليومين الماضيين من جهة مدينة الفلوجة باتجاه الناحية.
وذكر المصدر إلى "العرب اليوم "، أنَّ عشرات الآليات التابعة لتنظيم "داعش" جهزت وهيئت في منطقة الرزازة وهي منطقة صحراوية باتجاه ناحية عامرية الفلوجة، مشيرًا إلى أنَّ تنظيم "داعش" يسعى إلى شن هجوم واسع من محورين باتجاه الناحية لاقتحامها.
وأوضح المصدر أنَّ قوات الجيش والشرطة وعشيرة "البو عيسى" نشرت مئات المقاتلين على الخطوط الأمامية للمنطقة القابلة لمدينة الفلوجة؛ تحسبًا لأي هجوم محتمل يشنه عناصر تنظيم "داعش"، مشيرًا إلى أنَّ "أسلحة وعتاد وصلت إلى الناحية لدعم القطع العسكرية".
وكانت مصادر أمنية، أفادت أمس الثلاثاء، بأنَّ عناصر تنظيم "داعش" حشدوا قواتهم من مدينة الفلوجة باتجاه ناحية عامرية الفلوجة لشن هجوم واسع لاقتحام الناحية وتعويض خسائره التي مني بها في الاقتحامات السابقة.
أرسل تعليقك