غزَّة ـ محمد حبيب
غادر الوفد الفلسطيني مساء السبت الى العاصمة المصرية القاهرة بتكليف من الرئيس محمود عباس لبحث امكانية وقف العدوان على قطاع غزة.
ويضم الوفد عزام الأحمد رئيساً وماجد فرج رئيس المخابرات العامة وفيصل ابو شهلا من فتح وموسى أبومرزوق وخليل الحية وعماد العلمي وعزت الرشق عن حماس وزياد نخالة وخالد البطش عن الجهاد الإسلامي، كما يضم الوفد ممثلين عن فصائل أخرى.
وذكرت المصادر ان وفد حركتي الجهاد وحماس لن يضم اعضاء الحركتين من قطاع غزة وهم خالد البطش وخليل الحية وعماد العلمي بسبب صعوبة الوضع الأمني في مدينة رفح جنوب القطاع- .
يشار ان مصادر في القاهرة اكدت تاجيل الوفد الاسرائيلي زيارته للقاهرة والتي كان من المفترض ان تكون يوم الجمعة وتم تاجيلها بعد عملية كرم ابو سالم وخطف جندي اسرائيلي من قبل فصائل المقاومة .
كما اشارت المصادر ان الوفد الفلسطيني الذي يلتئم الأحد بكامل التنظيمات سيجتمع مع المخابرات المصرية وشخصيات مصرية ممثلة عن الرئيس السيسي في محاولة للتوصل لصيغة جديدة تمكن من وقف اطلاق النار .
لكن مصادر مصرية اشارت ان مهمة الوفد صعبة وان الامور على الارض لا توحي بامكانية التوصل الى وقف اطلاق نار قريب سيما ان الولايات المتحدة والامم المتحدة ومصر يطالبون بالافراج عن الجندي الاسير لدى المقاومة في مقابل وقف اطلاق النار والبدء بالمفاوضات .
ويضم الوفد الذي سيتوجه للقاهرة عزام الأحمد رئيسا وماجد فرج رئيس المخابرات العامة وموسى أبو مرزوق عزت الرشق ومحمد نصر و بسام الصالحي وقيس عبد الكريم' أبو ليلى' وزياد نخالة وماهر الطاهر.
في سياق متصل قال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول أن الرئيس يدير الاتصالات والوفد متفق على جميع المطالب الخاصة بحقوق شعبنا مشيرا الى انه تم وضع جميع المطالب الفلسطينية والاتفاق عليها.
وقال مقبول في تصريحات اذاعية ظهر اليوم أن الوفد الفلسطيني سيصل القاهرة اليوم رغم تأجيل إسرائيل لمغادرة وفدها، مضيفا أنه إذا رفضت اسرائيل ارسال وفدها للقاهرة سيكون هناك موقف عربي دولي لفرض وقف اتفاق النار بغزة.
وحول قيادات حماس والجهاد الاسلامي في غزة قال مقبول انهم سيغادرون عبر معبر رفح، لكن اذا كان هناك خطورة لخروجهم من غزة فيمكن استبدالهم بقيادات أخرى من الخارج.
من جانبه قال أبو عماد الرفاعي القيادي في الجهاد الاسلامي من لبنان أن حركته تواصلت مع الاخ عزام الاحمد لمغادرة الوفد اليوم الى القاهرة، مشيرا لاستعداد حركته للحوار الجدي والموضوعي لوقف العدوان على شعبنا وأضاف الرفاعي : " يجب ان نكون كفلسطينيين وفد موحد يحمل مطالب واحدة ونتمنى ان يتم الوصول هذا الوفد للقاهرة دون عراقيل ونحن مستعدون وبلغنا بمغادرة الوفد اليوم ونتمنى ان تسير الامور كما نريدها وذهاب الوفد للقاهرة".
وحول قيادات غزة قال الرفاعي: "خروج قيادات غزة مشكلة بالنسبة لنا وهناك خطر على حياة الشخصيات الفلسطينية المشاركة في الوفد وهذه مسؤولية الاحتلال ويجب ان يكون لمصر دور بضمان سلامة الوفد الفلسطيني المقرر خروجه يوجد اتصالات ولكن اهمية مشاركة الوفد في غزة مهم جدا".
ونوّه الرفاعي أن موقف الرئيس كان انه يجب ان نخرج وفدنا لاظهار ان اسرائيل هي من يرفض التهدئة والقاء المسؤولية على اسرائيل وبالتالي نحن معنيين بوحدة الموقف الفلسطيني وسنذهب للقاهرة حتى لو لم ترسل إسرائيل وفدها للقاهرة مؤكدا أن هناك اجماع فلسطيني وتفاهمات واضحة مع الوفد الفلسطيني بان يكون الموقف موحد والجهد موحد في القاهرة للوصول الى ما يرقى لتضحيات شعبنا.
وقال الرفاعي : "منع الوفد من غزة سيكون له تأثيرات على أجواء الحوار والنقاش مع المصريين وهذه مسؤولية مصر الذي يجب أن يضمن سلامة خروج الوفد الاتصالات تجري في هذا السياق".
وحول موضوع المفاوضات قال الرفاعي : "الرؤية المشتركة للوفد هي وقف العدوان ورفع الحصار وهي أهم مطالب الوفد بجانب أفكار أخرى للبحث بعمق في كافة قضايا ومشاكل شعبنا وكل هذه النقاط مطروحة للنقاش ولكن النقطتين المهمتين والمجمع عليهما وقف العدوان ورفع الحصار".
في سياق متصل قال ضابط إسرائيلي رفيع، اليوم السبت، إن الجيش على وشك الانتهاء من تدمير الأنفاق الهجومية، كما قال إن إسرائيل لا تزال تحاول فهم حقيقة ما حصل في رفح، جنوب قطاع غزة، صباح أمس الجمعة، ما أدى إلى مقتل اثنين من الجنود وأسر ثالث وإصابة آخرين. حسب الرواية الإسرائيلية
ومن جانبه قال "داني ألون" نائب وزير الخارجية الإسرائيلي أن تصريحات الجيش حول انتهاء العملية بغزة رسالة للمجتمع الدولي وإلى الولايات المتحدة الامريكية مفادها أن الجيش يرغب في وقف إطلاق النار.
وأضاف المصدر العسكري إن عمليات الجيش لا تزال تتواصل في رفح، وإنها تشمل عمليات تمشيط واسعة يرافقها إطلاق نار، مشيراً إلى أن الحديث عن منطقة واسعة تتركز فيها عمليات الجيش صباح اليوم أيضاً.
وبحسب المصدر نفسه فإن الجيش الإسرائيلي دمر 4 أنفاق في الساعات الأربع والعشرين الماضية، وأنه على وشك الانتهاء من معالجة الأنفاق. وبحسبه فإن الأضرار التي نجمت للأنفاق التي جرى تدميرها، بعد فحص عمليات تفجيرها، جدية.
وأضاف أن الجيش قصف في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة نحو 200 هدفا في قطاع غزة، مدعيا أن غالبيتها مقرات قيادية.
وفي حديثه عن عملية أسر الضابط هدار غولدين، قال المصدر العسكري إنه يجب الأخذ بالحسبان الانفجار الذي حصل، وحقيقة التصاق الجنود الإسرائيليين ببعضهم البعض، مشيرا إلى أن الجيش لم يرجح بعد أيا من فرضيتي مقتله أو كونه لا يزال على قيد الحياة
وأضاف أن الجيش يحاول الوقوف على حقيقة ما حصل في الدقائق التي تلت أسره، مشيرا إلى أنه لا يوجد شهادات مفصلة بشأن تفجير أحد عناصر المقاومة الفلسطينية لنفسه، كما أشار إلى أن الجنديين قتلا نتيجة للانفجار وإطلاق النار.
وقال المصدر إنه شارك 4 أو 5 من عناصر المقاومة الفلسطينية في العملية. وأضاف أن الجنود كانوا يقومون بعمليات تمشيط، في عمق 1500- 2000 متر داخل السياج الحدودي، في محيط نفق أعلنت عن الأجهزة الاستخبارية كنفق هجومي يخترق السياج الحدودي، وعندها وقع الاشتباك مع عناصر المقاومة في منطقة مفتوحة قرب أحد المنازل، حيث تبين وجود فتحة نفق في المكان من المرجح أنهم خرجوا منها، واقتادوا الضابط الإسرائيلي إليها.
وقال المصدر العسكري أيضا إنه لا يوجد أي قيود مفروضة على الجيش الإسرائيلي، وبالتالي فإنه يهاجم في كل فرصة، مشيرا إلى أنه جرى استهداف 5 مساجد الليلة الفائتة، بزعم أنها تستخدم كمقرات قيادية.
وتابع أن الجيش سيركز جهوده في الساعات الأربع والعشرين القادمة على استكمال تدمير الأنفاق الهجومية. وبحسبه فإن الجيش ينفذ بشكل جيد الأهداف التي وضعها رئيس اركان الجيش في اليوم الأول للحملة العسكرية على قطاع غزة، من جهة تدمير الأنفاق وضرب البنى التحتية لحركة حماس. كما زعم أن الجيش تمكن من قتل نحو 700 – 800 مقاتل من عناصر المقاومة الفلسطينية.
أرسل تعليقك