متظاهرون يحرقون أتوبيسات "الإخوان"
القاهرة ـ أكرم علي
كشف نائب رئيس هيئة الإسعاف، أحمد الأنصاري، ارتفاع حالات الإصابة في أحداث المطقم إلى 195 حالة حتى الآن، مشيرًا إلى أنه تم علاج 100 حالة منهم في المكان لأنها طفيفة تراوحت ما بين الجروح والكدمات واختناقات الغاز، بينما تم نقل 95 مصابًا إلى المستشفيات وذلك لتعرضهم لطلقات خرطوش والجروح
الغائرة نتيجة تراشق الحجارة. فيما أشعل المتظاهرون، في محيط مكتب الإرشاد في المقطم، النيران في أربعة أتوبيسات تابعة لجماعة "الإخوان المسلمين"، والقادمة من محافظات القليوبية والمنصورة والدقهلية وبني سويف، ردًا على اعتداءات الإخوان على المتظاهرين في المقطم، وقال شهود عيان لـ "العرب اليوم" إن الأتوبيسات التي أحرقها المتظاهرون كانت تنقل أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين.
وقال نائب رئيس هيئة الإسعاف أحمد الأنصاري في تصريحات صحافية "إن الإصابات فى مجملها متوسطة، مشيرا إلى عدم وجود مصابين بطلقات نارية حية أو سقوط قتلى حتى الآن، مؤكدًا أنه لم يقع حتى الآن أي حالات وفيات في الأحداث وأغلب الإصابات كان سببها الكدمات وطلقات الخرطوش.
فيما دعا الرئيس محمد مرسي القوات المسلحة والشعب إلى عدم الالتفات إلى الشائعات وتجنب محاولات الوقيعة، في حين نشبت اشتباكات بين متظاهرين وشباب جماعة "الإخوان المسلمين"، الجمعة، في محيط مكتب الإرشاد في منطقة المقطم (غرب القاهرة)، وتواجد أعداد كبيرة من متظاهري التيارات المدنية في شارع 9، الذي يقع فيه المقر الرئيسي للجماعة.
وأشاد الرئيس مرسي، في تغريدات عدة له، عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بدور الجيش المصري، قائلاً "إن الجيش هو الحارس الحقيقي للوطن ولكل مكونات الشعب المصري، وما يجمع بيننا كثير جدًا في ظل هذا الوطن، ولا يفرق بيننا إلا محاولات عدو يأتي من خارج الوطن، وقوتنا في وحدتنا، وعدونا في الخارج يحاول أن يفتّ في عضدنا، ولكنه لن يستطيع تحقيق مآربه، وماضون في مسيرة الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية والعدل واحترام الدستور ودولة القانون مهما كانت التحديات".
وأكد شهود عيان لـ"العرب اليوم"، أن "قوات الشرطة حاولت الفضّ بين المتظاهرين، ووضع فاصل بينهم، إلا أن حالات كر وفر نشبت في محيط المقر، وقامت قوات الشرطة بحماية المقر، وطوقت المبنى بأفراد الأمن المركزي، مناشدة المتظاهرين بعدم اللجوء إلى العنف والتظاهر السلمي فقط"، فيما اقتحم العشرات من المتظاهرين، مقر حزب "الحرية والعدالة" في منطقة المنيل، وقاموا بتكسير محتوياته الداخلية، ونددوا بسياسات الجماعة والحزب.
وقد احتشد منذ صباح الجمعة، متظاهرون ونشطاء معارضين لجماعة "الإخوان المسلمين" والرئيس محمد مرسي أمام مدخل شارع 10 في المقطم، القريب من مقر مكتب إرشاد الجماعة (غرب القاهرة)، وذلك في تظاهرات "جمعة الكرامة"، التي دعا لها 20 حزبًا وحركة سياسية، في الوقت الذي كثفت فيه قوات الأمن من تواجدها أمام المقر وحاولت الفصل بين المتظاهرين وشباب "الإخوان"، الذين اصطفوا لحماية المقر.
ورصد "العرب اليوم" وقوف العشرات من شباب جماعة "الإخوان المسلمين" أمام مقر الإرشاد لحمايته، كما انتشرت مدرعات الشرطة وعربات الأمن المركزي جوار المقر، تحسبًا للتظاهرات التي تنطلق عقب صلاة الجمعة.
وتتوجه القوى الثورية في خمس مسيرات إلى مكتب الإرشاد، حيث تنطلق مسيرتان من ميدان "النافورة" في المقطم لشباب "جبهة الإنقاذ"، فيما دعا كل من حزب "6 أبريل"، وحزب "العدل والمساواة"، إلى مسيرة تنطلق من مسجد "السيدة عائشة"، بينما دعا نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى لمسيرة تتوجه من ميدان "طلعت حرب" وسط القاهرة، وأخرى يشارك فيها كل من حركتي "ألتراس ثورجي" و"بلاك بلوك".
ودعت الجماعة أعضاءها إلى الحشد أمام مقرها، وجمعت أعدادًا من أعضائها وشبابها للدفاع عن المقر، حال حدوث أعمال عنف، وذلك إلى جانب مجموعة من أنصار القيادي السلفي الشيخ صلاح حازم أبو إسماعيل.
وقال خطيب "الإخوان" أمام مقر الإرشاد، "إنه يتمنى أن تشل يده قبل أن تتطاول على مسجد أو كنيسة"، متعجبًا من اعتداء المتظاهرين على مصريين مثلهم بالمولوتوف والأسلحة، داعيًا للمتظاهرين بـ"الهداية"، مؤكدًا أن "مصر تتعرض لمؤامرة خارجية من الاتحاد الأوروبي وإسرائيل وأميركا، ومؤامرة داخلية معروف للجميع من يرعاها"، متهمًا إيران بتمويل التيارات المعارضة لـ"الإخوان" والرئيس محمد مرسي، بالأموال وغيرها، لهدف إسقاط النظام الحاكم في مصر، وإعلاءًا لـ"المد الشيعي" على "المد الإسلامي المعتدل".
فيما ناشدت وزارة الداخلية ،القوى والتيارات السياسية والشبابية كافة، بالاحتكام إلى صوت العقل، والالتزام بسلمية الفعاليات، وتجنب اللجوء إلى أعمال العنف في التظاهرات
أرسل تعليقك