الرئيس المصري محمد مرسي مع وزير خارجيته محمد كمال عمرو في قمة منظمة التعاون الاسلامي
القاهرة ـ أكرم علي
تتواصل فعاليات القمة الثانية عشرة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، الخميس في القاهرة، بمشاركة قادة وزعماء 26 دولة، حيث ترأس الرئيس المصري محمد مرسي، الجلسة الأولى في أعمال اليوم الثاني من القمة، وفور إعلان بدء الجلسة أعلن مرسي أنها ستكون مغلقة لبحث الموضوعات المدرجة على
القادة والزعماء.
ويتضمن جدول أعمال القمة ، أربع جلسات حول بنود جدول الأعمال تحت عنوان "تحديات جديدة وفرص متنامية"، قبل أن يتم اعتماد الوثائق الخاصة بالقمة وإصدار بيان القاهرة الختامي، حيث قال المتحدث الرئاسي المصري ياسر علي في تصريحات صحافية، إن "جلسات الخميس ستركز على تبادل ونقل التكنولوجيا وتطوير التعليم والبحث العلمي في البلدان الإسلامية، حيث نجحت المنظمة في الوصول بمتوسط إنفاق الدول الإسلامية على البحث العلمي إلى 0.8 % من إجمالي الناتج الدخلي خلال السنوات الأربع الماضية، وتأمل المنظمة بالوصول بهذه النسبة إلى أكثر من 1 %، وصولاً إلى نسبة 3.5 % مستقبلاً على غرار متوسط الإنفاق في الدول المتقدمة، وأن الدول الأعضاء تبحث أيضًا الإعداد لعقد أول قمة إسلامية تخصص للعلوم والتكنولوجيا"، مشيرًا إلى أن "الرئيس التركي عبدالله غول، سيتوجه إلى الرئاسة ظهر الخميس، حيث سيكون هناك غداء عمل بمقر رئاسة الجمهورية".
ويقدم رؤساء الوفود في مداخلاتهم خلال جلسات القمة رؤيتهم للتحديات التي تواجه المنطقة وطريقة التعامل معها، بخاصة ما يتعلق بحالات النزاع في العالم الإسلامي وظاهرة رهاب الإسلام "الإسلاموفوبيا" والوضع الإنساني في العالم الإسلامي وسبل التعاون العلمي والثقافي والإعلامي في العالم الإسلامي، بالإضافة إلى بحث تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وقدمت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، ورقة تصورية لجلسة النقاش الموضوعي حول التحديات الجديدة والفرص المتنامية، والتي تركز على ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وموضوع الإرهاب وقضايا السلم والأمن، وتعزيز قدرات منظمة التعاون الإسلامي، وموضوع الحكم الرشيد والعولمة، وتتضمن الورقة نبذة عن التحديات التي تواجه الأقليات المسلمة في أنحاء العالم، حيث يعيش 500 مليون مسلم ضمن أقليات في مختلف أنحاء العالم خارج الدول 57 الأعضاء في المنظمة، وتشمل هذه التحديات التهميش والفقر والأمنية والتمييز الاجتماعي والاقتصادي والحرمان من الحقوق الأساسية والمواطنة، بالإضافة إلى التحديات المتعلقة بالشؤون الاقتصادية.
وقال بيان وزع خلال جلسات القمة، إن الورقة أشارت إلى أن 21 دولة من الدول الأعضاء في المنظمة، من بين الدول الأقل نموًا، حيث يعيش السكان على أقل من 1.5 دولار يوميًا، إضافة إلى 42 دولة من الأعضاء تعاني العجز في الغذاء، منها 17 دولة في أفريقيا وجنوب الصحراء، وأن معدلات البطالة في بعض الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي يرتفع إلى 30 %.
وفي ما يتعلق بالشؤون الإنسانية، أفادت الورقة أن الأزمات الإنسانية التي تحيط بكثير من الدول الإسلامية، تتراوح ما بين الكوارث الطبيعية والكوارث من صنع البشر، وهي من أصعب التحديات التي تواجه العالم الإسلامي، وأن موضوع ظاهرة "إرهاب الإسلام" يُشكل مصدر انشغال كبير للمسلمين في القرن الـ 21، وأن مكافحة هذه الظاهرة من أكبر التحديات في العالم الإسلامي، ومن المتوقع أن يصدر في نهاية الاجتماعات، بيان القاهرة الختامي، الذي يركز على القضايا الرئيسة التي ناقشها قادة وزعماء العالم الإسلامي، والتي طرحت خلال اجتماعاتهم على مدى يومين.
أرسل تعليقك