أصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الجمعة، عقب مشاركتهم في مسيرات شعبية انطلقت من المساجد بعد صلاة الجمعة دعمًا للمقاومة الفلسطينية وتنديدًا بالعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
وشارك آلاف المواطنين في مسيرات جماهيرية حاشدة في الخليل وبيت لحم والقدس ونابلس وطولكرم وجنين وقلقيلة.
وتصدّت قوات الاحتلال للمسيرات الشعبية لا سيما في الخليل جنوب الضفة الغربية بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع ، ما أدى إلى إصابة عشرات المواطنين بحالات الاختناق.
وجاءت المواجهات في الخليل مع جيش الاحتلال بعد أن حاولت قوات الأمن الفلسطينية منع المسيرة الشعبية من الوصول لمناطق الاحتكاك مع جيش الاحتلال والمستوطنين إلا أن رجال الأمن الفلسطيني انسحبوا عقب تورطهم في مواجهة مع الشبان الغاضبين مما أدى في نهاية الأمر إلى وصول الشبان إلى مناطق الاحتكاك مع جيش الاحتلال ورشقهم بالحجارة واندلاع مواجهات عنيفة أسفرت عن إصابات عدة في صفوف المواطنين بالرصاص المطاطي وعشرات حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وفي بيت لحم أصيب شاب بجروح خطرة وعشرات بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت في اتجاه الحاجز العسكري الإسرائيلي شمال المدينة.
وقال مدير الاسعاف والطوارئ في بيت لحم محمد عوض إن شابًا أصيب برصاصة حية في اليد أدت إلى بتر الكف، ووصفت حالته بالخطرة، وتم إدخاله إلى غرفة العمليات في مستشفى بيت جالا الحكومي .
وأكد عوض إصابات العشرات من المواطنين بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع ورش المتظاهرين بالمياه العادمة .
وانطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة دعت إليها حركة الجهاد الاسلامي من أمام مسجد عمر بن الخطاب في ساحة المهد في اتجاه حاجز بيت لحم الشمالي شارك فيها آلاف المواطنين الفلسطينيين تنديدًا بالعدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وردّد المشاركون شعارات تطالب المقاومة بالرد على المجازر الإسرائيلية في غزة، منددين بالصمت العالمي والعربي إزاء ما يجري في القطاع، مؤكدين على الوحدة الوطنية.
وفي رام الله، أصيب عشرات المواطنين، بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع أثناء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة بلعين الأسبوعية المناهضة للاستيطان والجدار العنصري.
وذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع نحو المتظاهرين ما أدى إلى إصابة عشرات منهم بالاختناق.
وأكدت اللجنة الشعبية في بلعين التي دعت إلى المسيرة وفاءها لدماء الشهداء الذين سقطوا في العدوان على غزة.
وفي القدس دارت مواجهات مع قوات الاحتلال في أكثر من حي في المدينة مما أدى إلى إصابة مواطنين عدة بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وخرجت بعد صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك مسيرة حاشدة نصرة لأهل غزة وتضامنًا معهم في وجه العدوان المتواصل لليوم الـ 47 على التوالي.
ورددّ المتظاهرون هتافات تشيد بالمقاومة منها "يا قسام يا حبيب إضرب إضرب تل أبيب".
وحيّا خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد سليم صمود أهل غزة أمام آلة البطش الصهيونية والمجازر التي ارتكبت في حقهم.
و أكدت شرطة الاحتلال الإسرائيلية تعرّض مستوطًنة "بسغات زئيف" في القدس المحتلة لإطلاق عيارات نارية عدة من حي شعفاط المقدسي.
وذكر موقع "والا" العبري أن الشرطة عثرت على آثار طلقة نارية قرب أحد أبواب بيوت المستوطنة، وشنّت حملة تمشيط واسعة في المنطقة في محاولة للوصول للفاعلين.
وأفاد مراسل القناة العبرية العاشرة بتعرّض حي تل الرميدة الاستيطاني في الخليل لنيران قناصة من دون وقوع إصابات.
ووقعت مواجهات عنيفة على حاجز بيت فوريك شرق مدينة نابلس، واعتقل جنود الإحتلال شابًّا في كمين تم نصبه في جوار الحاجز.
وذكر شاهد عيان أن جنود الاحتلال اعتقلوا الشاب محمود باجس خطاطبة، في كمين نصبوه على مقربة من الحاجز، وتم نقله لجهة غير معلومة.
وأفادت مصادر من داخل بلدة بيت فوريك أن إصابات عدة سجلت من جهة البلدة أغلبها بالاختناق جراء الغاز المسيل للدموع، وأطلق جنود الاحتلال النار بكثافة بعد وصول شبان من الجهة الغربية من الحاجز.
أرسل تعليقك