القدس المحتلة ـ وليد أبو سرحان
هدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، بتوجيه ضربات وصفها "بالموجعة" لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مشددًا على أن لا اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة من دون تلبية حاجات إسرائيل الأمنية على حد قوله.في إشارة إلى إمكان فشل المحادثات غير المباشرة مع الفلسطينيين التي استؤنفت في القاهرة.وأضاف نتنياهو أن "حماس مخطئة إذا اعتقدت أنه يمكن لها أن تعوّض خسارتها العسكرية بانجاز سياسي" على حد قوله، مشيرًا إلى أن "حماس تلقت ضربة قاسية بتدمير الأنفاق وقتل المئات من عناصرها وتدمير جزء من ترسانتها الصاروخية وإحباط عمليات ضد إسرائيليين"، وفق إدعائه.وتوعّد نتنياهو لدى افتتاحه الجلسة الأسبوعية لحكومته، "بتوجيه مزيد من الضربات القاسية لحماس ما لم ينعم المستوطنون بالهدوء والأمن"
وردّت حماس على نتنياهو أن الطريق الوحيد لأمن إسرائيل هو أن يشعر الفلسطينيون أولًا بالأمن وأن يرفع عنهم الحصار.
وقال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري ، "إن حديث نتنياهو عن انتصار في غزة هو حديث مزعوم لمجرد الاستهلاك الإعلامي للتهرب من نقمة الإسرائيليين والتغطية على فشله"، مضيفًا "يكفي نتنياهو أن المئات من جنوده سقطوا بين قتيل وجريح وأسير وأن عمليات المقاومة وصواريخها نجحت في ضرب العمق الصهيوني وفرض حصار جوي عليه".
وجاء التراشق الإعلامي بين نتنياهو وأبو زهري تزامنًا مع استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي في القاهرة للوصول لاتفاق وقف إطلاق نار في غزة.
ووصل إلى القاهرة وفد فلسطين المشارك في المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل آتيًا من رام الله والدوحة ودمشق بعد التشاور مع قادة فلسطين لبدء جولة جديدة من المحادثات
وقالت مصادر مطلعة كانت في استقبال الوفد في مطار القاهرة إن جزءًا من الوفد الفلسطيني وصل من رام الله عن طريق الأردن برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الوفد عزام الأحمد.
وحسب المصادر ، وصل جزء آخر من الدوحة برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"موسى أبو مرزوق ووصل نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبدالكريم " أبو ليلى" آتيًا من دمشق عن طريق لبنان
وكان الأحمد تشاور مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول ما تم ويمكن تحقيقه في الجولة الراهنة من المحادثات، وأجرى أبو مرزوق مشاورات مماثلة مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في قطر والتقى قيس عبدالكريم أثناء زيارته لدمشق مع الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة للتشاور حول نتائج الجولات الماضية.
واستؤنفت المفاوضات غير المباشرة في القاهرة اليوم الأحد بناءً على اقتراح مصري يقضي بتطبيق وقف دائم لإطلاق النار على أن تبدأ مفاوضات جديدة خلال شهر وعندها سيتم التطرق إلى مسائل شائكة مثل فتح ميناء ومطار كما يطالب الفلسطينيون ويرفض الاسرائيليون، أو تسليم إسرائيل جثتي اثنين من جنودها مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين.
ومن مقترحات القاهرة تقليص المنطقة العازلة على طول حدود قطاع غزة مع إسرائيل تدريجًا ووضعها تحت مراقبة قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية. أما في شأن رفع الحصار فلم تكن الوثيقة المصرية واضحة واكتفت بالإشارة إلى فتح المعابر المغلقة بموجب اتفاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
أرسل تعليقك