وصلت قوة مكوّنة من 200 عجلة مُدرّعة من لواء الرد السريع إلى جامعة تكريت في محافظة صلاح الدين في العراق؛ لتعزيز القوات المتحصنة فيها.
فيما وصل مستشارين أميركيين إلى مصفى بيجي معززين بآليّات عسكرية مُدرّعة وأسلحة وعتاد.
ويأتي هذا في وقت طالب فيه مجلس محافظة الأنبار وزارتي الدفاع والداخلية بإرسال تعزيزات عسكرية عاجلة لصدّ هجوم واسع شنّه تنظيم "داعش" المتطرف على مدينة الرمادي من ثلاثة محاور، مؤكدًا أنَّ القوات الأمنيّة المتواجدة في الأنبار بحاجة للسلاح والعتاد.
وأكد مصدر أمني رسمي إنَّ: "200 عجلة من لواء مُدرع من الرد السريع دخلت، اليوم، الأحد، إلى جامعة تكريت، شمال المدينة؛ لمساندة القطعات العسكرية المتمركزة في حرم الجامعة".
وعلى صعيد منفصل، أضاف المصدر ذاته، أنَّ "عشرات المستشارين العسكريين الأميركيين، وصلوا اليوم الأحد، إلى مصفى بيجي (40 كم شمال تكريت) بإنزال جوي، مُعزَّزين بآليّات عسكرية مُدرّعة وأسلحة وعتاد".
وأوضح المصدر أنَّ "المستشارين قدّموا للقوات الأمنيّة العراقية المتواجدة في مصفى بيجي، أنواعًا مختلفة من الأسلحة والعتاد والمساعدات الطبية".
وفي السياق الميداني، تشتد معارك عنيفة بين القوات العراقيّة وعناصر تنظيم "داعش"، الذي يسيطر على أقضية هيت ورواه وعنه والقائم والفلوجة وأطراف مدينة الرمادي، بينما تناور القطعات العسكرية للإبقاء على بسط سيطرتها على قضاء حديثة أبرز الأقضية في محافظة الأنبار الذي يضمّ قاعدة جويّة وسد مائي.
وكشف رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، إنَّ "تنظيم داعش المتطرف شنّ، ظهر اليوم، الأحد، هجومًا واسعًا من ثلاثة محاور على مدينة الرمادي"، داعيًا وزارتي الدفاع والداخلية إلى "ضرورة إرسال تعزيزات عسكرية عاجلة إلى الأنبار لصدّ الهجوم".
وأضاف كرحوت أنَّ "القوات الأمنيّة المتواجدة في الأنبار قليلة وبحاجة إلى أسلحة وعتاد لتفادي سقوط الرمادي في يد المتطرفين".
وفي سياق متصل، كشف مصدر أمني، اليوم الأحد، إنَّ عناصر "داعش" سيطروا في ساعة متأخرة من ليلة أمس، السبت، على معسكر للجيش العراقي قرب قضاء هيت، مؤكدًا أنَّ عناصر الجيش غادوا المعكسر قبل وصول المتطرفين إليه.
وأوضح المصدر أنَّ عناصر "داعش" استولوا على الأسلحة والمعدات والعتاد التي تركها الجيش العراقي عند مغادرته المعسكر، مبيّنًا أنَّ المتطرفين بدأوا بالتوسع صوب المناطق القريبة من قضاء هيت لبسط سيطرتهم عليها.
وعلى خلفية مقتل قائد شرطة الأنبار، أعلن عضو مجلس محافظة الأنبار، عذال الفهداوي، إنَّ "عشائر الأنبار ومواطنيها أعلنوا نفيرهم العام ضد تنظيم "داعش" ثأرا لاغتيال قائد شرطة الأنبار، اللواء الركن أحمد صداك الدليمي"، مبيّنًا أنَّ "العشائر أكدت أنها لن تتوقف في معاركها لتطهير المدينة من "داعش" حتى لو قتلوا جميعًا".
وأضاف الفهداوي أنَّ "جريمة اغتيال اللواء أحمد صداك لن تثنِ عزيمة القوات العراقية وسنواصل الجهود لكبح التطرف من مدن الأنبار".
إلى ذلك نشر تنظيم "داعش" صورًا على مواقعه تشير إلى قيادة أحد عناصره ويدعى حنظلة الأندنوسي، مجموعة للهجوم بأربع عجلات مفخّخة على قاعدة سبايكر شمال تكريت أمس، السبت.
وغالبًا ما يستعين تنظيم "داعش" بانتحاريين من دول أفريقية وجنوب شرق آسيا لتنفيذ عمليات انتحاريّة في العراق.
وتعرّضت قاعدة سبايكر العسكرية الواقعة شمال مدينة تكريت، أمس السبت، إلى هجوم بأربع عجلات مفخّخة يقودها انتحاريون إحداها صهريج، ما أسفر عن مقتل جنديين اثنين كانا قريبين من أماكن انفجار العجلات.
وكشف مصدر محلي في محافظة ديالي، اليوم الأحد، إنَّ "حصيلة التفجيرات الثلاثة التي طالت وسط ناحية قره تبه (112 كم شمال شرق بعقوبة)، ارتفعت إلى 10 قتلى و40 جريحًا".
وأضاف المصدر أنَّ "من بين الضحايا مسؤولين محليين وقياديين في أحزاب كُردية، فضلاً عن عناصر في قوات البيشمركة والأسايش"، مشيرًا إلى أنَّ "تلك التفجيرات تسبّبت أيضًا بتهدم بعض المباني الحكومية في الناحية".
أرسل تعليقك