بغداد ـ نجلاء الطائي
وصل آلاف النَّازحين من قضاء سنجار في محافظة نينوى، الأحد، إلى محافظة دهوك، وذلك عقب سيطرة مسلَّحي تنظيم "داعش" على القضاء، فيما تمّ إيواء أغلبهم في مجمعات وقرى الإيزيديين في المحافظة، بينما أكد مسؤول عسكريّ كرديّ، أن قوة بقيادة منصور بارزاني خاضت معارك عنيفة مع مسلَّحي داعش في مسعى يهدف لتحرير بلدتي سنجار وزمار من قبضة المتطرفيين، تزامنًا مع إعلان جهاز مكافحة الإرهاب، عن مقتل أكثر من 40 مسلحًا بينهم مسؤول الاغتيالات في قصف جوي في نينوى.
وذكرت مصادر مطلعة أن ليل السبت شهد نزوح آلاف المدنيين من قضاء سنجار إلى محافظة دهوك، وأنه تم إيواء أغلبهم في مجمعات وقرى الإيزيديين في محافظة دهوك.
وأضافت المصادر أن المئات من المدنيين الإيزيديين ما زالوا محاصرين حاليًّا في منطقة جبل سنجار، لافتًا إلى أنهم لجؤوا إلى تلك المنطقة الوعرة للحفاظ على أرواحهم من مسلحي تنظيم "داعش".
وأشار إلى أنّ من بين النَّازحين نساء وأطفالًا وشيوخًا، وقد تركوا كل ممتلكاتهم ولجؤوا إلى محافظة دهوك حفاظًا على أرواحهم، مؤكِّدًا أن أوضاعهم سيِّئة وبحاجة إلى مساعدات إنسانية طارئة.
يأتي هذا في وقت كشف فيه مسؤول عسكري كردي، أن معارك عنيفة بدأت في سنجار وزمار بين قوة يقودها منصور بارزاني ومتطرفي داعش بالأسلحة الثقيلة.
وأضاف المسؤول أن هناك تقدمًا في زمار، وحينما سئل عن سد الموصل أكد المسؤول الكردي أن السد مؤمّن بالكامل، وأنه في يد القوَّات الكردية.
وأعلن مصدر في جهاز مكافحة الإرهاب، أن طيران الجيش قصف، عصر يوم الأحد، وكرًا لتنظيم داعش في مقر عمليات نينوى، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 متطرفًا بينهم مسؤول الاغتيالات محمد جاسم المصلاوي.
وفي بابل شنّت قوة أمنية مشتركة من قيادتي علميات بابل وبغداد وبمشاركة الفرقة الذهبية وطيران الجيش والدبابات والمدفعية ، عملية أمنية لتطهير بعض مناطق ناحية جرف الصخر،(60 كم شمال بابل)، مما أسفر عن مقتل 40 عنصرًا من تنظيم (داعش)، وتدمير أوكار ومخابئ كثيرة يشغلها قناصة أجانب وعرب وستة عجلات تحمل أحاديات.
وتعد العملية العسكرية من أكبر العمليات الأمنية، بعد وصول تعزيزات عسكرية من دروع ودبابات إضافة إلى أفواج المتطوعين والتي تستمر عدة أيام من أجل تحرير الأرض بالكامل.
وفي ديالى أمهل تنظيم داعش أهالي ناحية السعدية 48 ساعة لتسليم أسلحتهم بجميع أنواعها، فيما حذّر التنظيم من مخالفة القرار.
وجاء القرار بسبب استهداف عناصر التنظيم وقتل عدد منهم، خاصة في الأسبوع الماضي.
وتمكن مقاتلون من أبناء عشائر قبيلة العبيد ، عصر يوم الأحد، من صد هجوم لتنظيم داعش على منطقة ربيضة شرقي مدينة تكريت.
وتمكن مقاتلو العشائر أيضًا من إعطاب عجلتين دفع رباعي، وإجبار أربع آليات على الهروب في اتجاه تكريت.
وكشف مصدر أمني في محافطة الأنبار، أن تنظيم داعش خطط منذ أشهر للسيطرة على قضاء حديثة الذي يعدّه التنظيم هدفه الاستراتيجي الأول في محافظة الأنبار بسبب وجود ثلاث منشآت مهمة هي سد حديثة الاتحادي وقاعدة عين الأسد الجوية، ومصفاة النفط الاتحادي.
وأوضح المصدر أن عناصر داعش نفذوا خلال الأيام الماضية سلسلة هجمات على نقاط محددة قريبة من القضاء في محاولة لإحداث ثغرة في الدفاعات الأمنية العراقية تمكنهم من الدخول إلى القضاء وإدارة معركة الشوارع والسيطرة على القضاء.
ويسيطر عناصر "الدولة الإسلامية" على أقضية القائم ومناطق منة وراوة منذ الشهر الماضي بعد انسحاب قوَّات الجيش منها لتعزيز الدفاعات الأمنية حول محيط قضاء حديثة.
أرسل تعليقك