ساو باولو - سالم عبدالرحمن
يستهل المنتخب الفرنسي مشواره في بطولة كأس العالم، في العاشرة مساء الأحد بتوقيت القاهرة، في مواجهة نظيره الهندوراسي، ضمن مباريات المجموعة الخامسة، على ملعب "إيستاديو خوسي بينهيرو برودا".
ويبحث منتخب "الديوك"، في المجموعة الخامسة، عن بداية قويّة، على الرغم من الغيابات التي يعاني منها، وفي مقدمتها فرانك ريبيري، أفضل لاعب في أوروبا، بسبب الإصابة.
ويدرك المدير الفني لفرنسا ديشامب أنَّ اللّقاء لن يكون سهلاً، حيث حذّر لاعبيه من الاستهانة بالمنافس، خوفًا من مفاجآت المونديال، والتي كان آخرها فوز كوستاريكا على أوروغواي، السبت.
وتعدُّ المجموعة الخامسة من المجموعات المتوازنة، حيث تجمع منتخبات سويسرا، والإكوادور، وهندوراس، فضلاً عن بطلة العالم عام 1998 فرنسا، على حساب المنتخب البرازيلي.
ولم يكن في مقدور المنتخب الفرنسي، الذي أوقعته قرعة التصفيات المؤهلة للمونديال في مجموعة ضمّت إسبانيا بطلة العالم وأوروبا، وخمسة منتخبات فقط، أن تقطع أيّة خطوة ناقصة، باستثناء خسارة على أرضهم أمام المنتخب الآيبيري، كلفتهم المركز الأول في المجموعة.
وفشل الفرنسيون في إظهار براعتهم، على الرغم من أنهم لم يرتكبوا أيّ خطأ، كما قدّموا آداء جيداً على أرض الإسبان، حيث انتزعوا تعادلاً في آخر دقيقة، وأجبروا على خوض الملحق، على غرار جنوب أفريقيا 2010، وكانوا على مقربة من إلغاء الرحلة البرازيلية، بعد أن كانوا الطرف الأسوء، وسقطوا 2/0 أمام أوكرانيا، لكن في الإياب قدموا أداء كاملاً على ملعب فرنسا الملتهب، فقلب بطل العالم 1998 الأرقام وفازوا 3/0.
ويفتقد المدير الفني للمنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب مجهودات نجمه الأول فرانك ريبيري، لاعب "بايرن ميونيخ" بطل ألمانيا، ولكن هناك كتيبة من النجوم قد تعوّض غياب "الجناح الطائر"، أمثال لاعب وسط اليوفنتوس الإيطالي بول بوجبا، ومهاجم "ريال مدريد" الإسباني كريم بنزيمة.
وعلى الجانب الأخر، عاش منتخب هندوراس مرحلة انتقالية صعبة وعسيرة، بعد مونديال جنوب أفريقيا 2010، ورحيل المدرب رينالدو رويدا، لكن التعاقد مع لويس فرناندو سواريز، وإشرافه على الإدارة الفنية لكتيبة كاتراتشوس، منذ آذار/مارس 2011، عجّل بتطور الأمور وتحسّنها.
واعتمد لويس فرناندو على مجموعة من المواهب الشابة، في تعزيز المخضرمين، وقد حصل على ما أراد، إذ تجاوز أبناء هندوراس المرحلة الأولى من التصفيات بسلام، وأقصوا إلى جانب بنما، التي تفوقوا عليها بفارق الأهداف كل من كندا وكوبا.
وانتزعت كتيبة كاتراتشوس المركز الثالث في الدور النهائي، وحجزت تذكرة التأهل المباشر إلى البرازيل 2014، حيث تألقت كثيراً في عقر الدار، ولم تتعادل سوى مرتين، وحققت انتصاراً تاريخياً على المكسيك في عقر دارها، على ملعب "أزتيكا"، في أيلول/ سبتمبر 2013.
واختار فرناندو العديد من النجوم أصحاب الخبرة والباع في الدوريات الأوروبيّة، أمثال مدافع نادي "سيلتيك" الأسكتلندي إميليو إزاجيري، وحارس المرمى نويل فاياداريس، ولاعب وسط "ستوك سيتي" الإنجليزي ويلسون بالاسيوس، والمهاجم المخضرم كارلو كوستلي.
أرسل تعليقك