الإسلام وأوروبا يؤكد روافد الهوية الأوروبية ويكشف أبرز ملامح المستقبل
آخر تحديث GMT22:08:31
 عمان اليوم -

موغيريني بيَّنت أنَّ المسلمين حول العالم باتوا أكبر ضحية للفكر المتطرف

"الإسلام وأوروبا" يؤكد روافد الهوية الأوروبية ويكشف أبرز ملامح المستقبل

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "الإسلام وأوروبا" يؤكد روافد الهوية الأوروبية ويكشف أبرز ملامح المستقبل

مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني
بروكسل - عبد الله مصطفى

أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، أن الإسلام أحد روافد الهوية الأوروبية، مؤكدة أنَّ "الإسلام هو أوروبا، وأوروبا هي الإسلام"، مشددة على أن "التعددية هي مستقبل التكتل الأوروبي الموحد، والإسلام مكانه الطبيعي في المجتمع الأوروبي"، وأضافت: "الدليل على ذلك تأثيره الواضح في أسلوب حياتنا".

وصرحت المسؤولة الأوروبية، خلال مؤتمر "الإسلام وأوروبا" في بروكسل،  أمام حضور شخصيات سياسية وأكاديمية ودينية وممثلي المجتمع المدني، بأن "الإسلام أصبح يشكل أحد أبرز ملامح حاضر ومستقبل الأوروبيين، وهو بالتالي حقيقة واضحة يجب ألا نخاف من قولها أمام الملأ، رغم أن كثيرين لا يريدون سماعها".

وخلال المؤتمر الذي دعت إليه كتلة الأحزاب الاشتراكية والديمقراطية في البرلمان الأوروبي، تناول المتحدثون ظاهرة التطرف الديني وسفر الشباب الأوروبي للالتحاق بتنظيمات مثل تنظيم داعش وغيره من التنظيمات، وأشاروا إلى أنها "باتت تشكل أحد أهم معضلات السياسات الأوروبية الخارجية والداخلية".

ومن جهتها، دعت موغيريني في مداخلتها وسائل الإعلام إلى عدم الانسياق وراء الإطناب في تناول أخبار "التنظيمات الإرهابية"، لأن ذلك من شأنه أن يعطيها ما لا تستحق من أهمية وتركيز.

ولفتت موغيريني إلى أن "تنظيم داعش أصبح يشكل أكبر عدو للإسلام، والإسلام بات ضحية لفكر ذلك التنظيم"، وفسرت انضمام الشباب للتنظيم بهاجس البحث عن مكان لهم في النسيج الاجتماعي والثقافي والسياسي، داعية لخلق المزيد من فرص الشغل ومحاربة الإقصاء الاجتماعي من خلال برامج تربوية وتعليمية".

وبينت أن "ضعف الخطاب السياسي يمكن أن يكون هو الآخر مسؤولا عن هذه النتائج السلبية"، ودعت إلى "التفكير في مستقبل شعوبنا بطريقة تشاركية تضع في الحسبان الطبيعة التعددية لمجتمعاتنا الأوروبية"، علمًا أن موغيريني ناقشت في عام 1994 رسالة دكتوراه حول الإسلام السياسي في الجامعة الفرنسية.

وجاءت تصريحات موغيريني بعد أيام من استضافة المفوضية الأوروبية اللقاء السنوي مع القيادات الدينية، وتناول التعايش السلمي ومواجهة الفكر المتشدد، وفي هذا الصدد أكد رئيس المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة الذي يتخذ من بروكسل مقرا لها الدكتور خالد حجي لـ"الشرق الأوسط"، أنَّ "تعزيز الحوار من أجل تعزيز فرص التعايش، كان أمرا مهما جدا جرى التوافق بشأنه خلال اللقاء السنوي الذي استضافته المفوضية الأوروبية، بحضور القيادات الدينية للطوائف الثلاث الإسلامية واليهودية والمسيحية".

وأضاف حجي عقب اللقاء، أن "الجميع اتفق على مواصلة الحوار للخروج من المأزق الحالي وليس المقصود هنا مأزقا سياسيا ولا اقتصاديا ولكن بالتحديد المأزق الديني والمتمثل في الفكر المتشدد".

وأكد رئيس المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، أن "اللقاء تضمن أشياء إيجابية وتبادلا لوجهات النظر والأفكار والرؤى". وأضاف: "وأنا في تصوري أن هناك الراديكالية، وهناك أيضا غلو سياسي، ولا يمكن محاربة الغلو الديني في ظل الغلو السياسي، ولهذا هناك حاجة ضرورية إلى الحكمة لتقريب وجهات النظر".

ولمح إلى أن هذا اللقاء "كان الغرض منه الاستماع إلى كل وجهات النظر المختلفة للأخذ بها في الاعتبار للتحضير للمؤتمر الذي سينعقد في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل حول التسامح ومنع كراهية المسلمين ومعاداة السامية".

واستضافت المفوضية الأوروبية في بروكسل الاجتماع السنوي رفيع المستوى مع الزعماء الدينيين تحت عنوان "التعايش المشترك في ظل الاختلاف الإيجابي". وقال نائب رئيس المفوضية فرانس تيمرمانس، إن "الحوار كان هاما للغاية نظرا لأنه يأتي في وقت تواجه فيه مجتمعاتنا تحديات أساسية ولا شك أن دور العبادة والقيادات الدينية لها دور كبير".

وأضاف تيمرمانس: "وهي من العناصر الفاعلة من أجل تعزيز التماسك الاجتماعي وتضييق هوة الخلافات من منطلق شراكة بين القيادات الدينية والمفوضية الأوروبية لتبادل الأفكار والخبرات في مواجهة الأصولية والتشدد والتمييز، وفي نفس الوقت بناء الثقة والتفاهم المتبادل".

وصرَّح نائب رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاياني بقوله: "سنهزم الراديكالية والتشدد الأصولي إذا ما استمر الحوار بين الأديان لأنه أمر هام وحاسم للدفاع عن قيم مجتمعاتنا، وينبغي للمؤسسات الأوروبية أن تقوم بدورها لتعزيز هذا الحوار ليس فقط على مستوى الزعماء الدينيين والخبراء وإنما ينبغي أيضا إشراك الشباب".

واختتم بيان للمفوضية الأوروبية حول هذا الحدث، بأن نتائج الاجتماع سوف تصب في أول ندوة سنوية عن الحقوق الأساسية في الاتحاد الأوروبي. ومن المرتقب أن تنعقد الندوة يومي 1 و2 تشرين الأول المقبل وسيكون الموضوع الرئيسي للندوة هو التسامح والاحترام، ومكافحة السامية ومنع الكراهية ضد المسلمين في أوروبا.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإسلام وأوروبا يؤكد روافد الهوية الأوروبية ويكشف أبرز ملامح المستقبل الإسلام وأوروبا يؤكد روافد الهوية الأوروبية ويكشف أبرز ملامح المستقبل



GMT 14:39 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab