البستان المهرجان الموسيقي الكلاسيكي ينجو من ويلات الحرب ليغني للحب
آخر تحديث GMT22:08:31
 عمان اليوم -

منذ انطلاقه قبل 22 عامًا في بيروت لم يفجعه إلا حادث اغتيال الحريري

"البستان" المهرجان الموسيقي الكلاسيكي ينجو من ويلات الحرب ليغني للحب

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "البستان" المهرجان الموسيقي الكلاسيكي ينجو من ويلات الحرب ليغني للحب

"البستان" المهرجان الموسيقي الكلاسيكي
بيروت ـ فادي سماحة

ينطلق مهرجان البستان سنويًا خلال فصل الشتاء في العاصمة اللبنانية بيروت، ويمتد على فترة خمسة أسابيع بين شهري شباط/ فبراير وآذار/ مارس، حيث يتخللها أكثر من ثلاثين عرضًا موسيقيًا لكبريات الفرق العالمية.

وأكدت مؤسس المهرجان اللبنانية مارينا بستاني، أنَّ المهرجان منذ انطلاقه عام 1994 لم يتوقف رغم كل الظروف والأزمات التي تشهدها لبنان، إلا مرة واحدة تم إلغاء  واحدة فقط من حفلاته قبل عشرة أعوام إثر حادث اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري بواسطة سيارة مفخخة في بيروت.

وأوضحت بستاني (77عامًا)  أنَّ الحادث حينها أسفر عن مقتل الحريري و21 شخصًا آخرين، مضيفة: "كان من أسوأ اللحظات بالنسبة إلى القائمين على المهرجان، إنه أسوأ من حادثة اغتيال الرئيس الأميركي جون كيندي، حيث لم يستهدف الاغتيال شخص الحريري فقط، بل اغتال آمال أناس كثيرين".  

وأكدت أول امرأة في البرلمان اللبناني أنَّ "هذه هي المرة الوحيدة التي ألغي فيها الحفل منذ انطلاقه قبل اثنين وعشرين عامًا، حتى حين بدأت الثورة السورية لم يتم تغيير المكان الذي ينظم عليه مهرجان بعلبك الصيفي، والذي كان يقع بالقرب من الحدود السورية اللبنانية، كل عام هناك أزمات تحدث ونقول يا إلهي هل بإمكاننا الاستمرار والمضي قدمًا ونحن دائمًا نستمر إلى الأمام".

وأضافت: "تعتبر بيروت ما قبل الحرب أو كما يطلق عليها باريس الشرق، مصدر الموسيقى، ويأتي مهرجان البستان بمذاق الأوبرا الموجودة في القاهرة ودمشق، حيث لا توجد دار أوبرا في المدينة؛ لكنها تستخدم المدرجات المفتوحة وتنظم الحفلات في الهواء الطلق، هذا المهرجان الذي أخرج الكثير من النجوم الذين شقوا طريقهم الآن مثل مالتيز تينور وجوزيف كاليغا وأصبحوا لا يرتبطون بالمهرجان الذي ينطلق برعاية خاصة ويفتقد للموارد المالية كتلك التي تضخ أموالًا كثيرة لإحياء المهرجانات الخليجية".

ويستضيف المهرجان فندق "البستان" الذي أنشأه والد ميرنا وهو إيميلي بستاني الذي كان محبًا للموسيقى وبعد أن لقي حتفه جراء تحطم طائرته الصغيرة في البحر في بيروت فقد استكملت بناء الفندق والدة ميرنا عام 1963 وهي المرأة التي تعزف البيانو وتغني، ومثل الكثير من اللبنانيين إبان الحرب الأهلية التي جرت في لبنان فقد أرسلت أبنايها إلى الدراسة في بريطانيا وقضت أيام الحرب بين بيروت ولندن في الوقت الذي استمر الفندق في تنظيم الحفلات على الرغم من الحرب الدائرة.

ويبقى مصير لبنان كما تقول بستاني: "مصدر إلهام للموسيقى، فإذا كانت ثمة صراعات وحروب دائرة في سورية أو العراق فإنها تصل إلى لبنان، والحروب تؤثر في العواطف كثيرًا، فإذا كنا الآن مازلنا على قيد الحياة فغدًا قد نكون أمواتًا وهذا الشعور متأصل لدى جميع اللبنانيين".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البستان المهرجان الموسيقي الكلاسيكي ينجو من ويلات الحرب ليغني للحب البستان المهرجان الموسيقي الكلاسيكي ينجو من ويلات الحرب ليغني للحب



GMT 14:39 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab