الغامدي يؤكد أن الأديب السعودي لم يستفد من السير الشعبية
آخر تحديث GMT18:42:04
 عمان اليوم -

كشف عن أجيال مثقفة جديدة لم تقرأ هذه السير الشعبية

الغامدي يؤكد أن الأديب السعودي لم يستفد من السير الشعبية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الغامدي يؤكد أن الأديب السعودي لم يستفد من السير الشعبية

الباحث محمد ربيع الغامدي
الطائف – العرب اليوم

أكد الباحث محمد ربيع الغامدي أن المثقف السعودي لم يستفد من السير الشعبية إلا في نماذج محدودة، وأرجع ذلك إلى أن هناك أجيالا مثقفة جديدة لم تقرأ هذه السير الشعبية أو لم تتوغل فيها على عكس الشاعر محمد الثبيتي الذي عاد للسير الشعبية وظهر أثرها في قصيدتين شعريتين له.

وأشار الغامدي في المحاضرة التي ألقاها في نادي الطائف الأدبي مساء الاثنين، إلى أن كل السير الشعبية فيها راو، وهناك راو آخر يختبئ خلفه، وهو ذلك الذي يطل علينا مجهولا في كل مرة ليقول: "قال الراوي"، وهما حاضران في كل السير الشعبية لكن الذي ينسب له القول عادة في (قال الراوي) يقوم بمهام عديدة في طول السيرة وعرضها يقوم بمهمة الحكي، ويمهد للسيرة ويختم لها، وينظم المشاهد كما يفعل السيناريست في الأفلام فينتقل من مشهد إلى آخر، ويوضح ويفسر حتى لو قطع السياق، ويراوح بين: الحديث نيابة عن أشخاص الحكاية، وبين إجراء الكلام على ألسنتهم، ويجمل مواقف معينة يخشى أن تصدم السامع، ويمجد أبطال السيرة وحلفائهم مقابل الحط من أعداء البطل.

وبين الغامدي أن السير الشعبية تأخذ لغة فصحى تطفو عليها بين حين وآخر ركاكة مما شاع بين الناس في العصور المتأخرة بعد اختلاطهم بغير العرب وبعد تكاثر المولدين بينهم، وهي في نظري عامية العصر العباسي وما بعده، وحتى أبيات الشعر التي تتخلل السير الشعبية تبدو أكثر تماهيا مع اللهجات العامية في عصرها.

وتحدث الغامدي عن أن هناك ثلاث حزم من التجارب العربية في تسريد التاريخ تنتظم جميعها تحت مظلة "السرد والتخييل"، أولها الإخباريات العربية الأولى المتمثلة غالبا في كتابات عبيد بن شَرِّية ووهب بن منبه وأبي مخنف الغامدي، ووصف الدكتور عبدالله العسكر مؤلفات هذه الحزمة بالتاريخ الشعبي. والثانية السير الشعبية العربية: (المتمثلة في سيرة عنترة بن شداد والزير سالم وسيف بن ذي يزن ورأس الغول والأمير حمزة البهلوان وفتوح وادي السيسبان والأميرة ذات الهمة والظاهر بيبرس وتغريبة بني هلال).وهي نشأت على يد شعوب مقهورة، في ظل نظام رسمي هش سهل اجتياحه من المغول أولا ثم من الصليبين ثانيا.

والثالثة الرواية التاريخية العربية، (كتب فيها جورجي زيدان، وجمال الغيطاني خاصة روايته الزيني بركات، وحمد الرشيدي في رواية شوال الرياض، وفوزي القبوري في رواية ملثمون في أحياء المدينة، وصلاح القرشي في رواية وادي إبراهيم) نشأت عربيا على إثر نشوئها في الغرب.

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغامدي يؤكد أن الأديب السعودي لم يستفد من السير الشعبية الغامدي يؤكد أن الأديب السعودي لم يستفد من السير الشعبية



GMT 14:39 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab