انهيار أجزاء من قشلة كركوك والتركمان يحمّلون الحكومة المسؤولية
آخر تحديث GMT18:42:04
 عمان اليوم -

يطالبون اليونسكو بالتحرك العاجل

انهيار أجزاء من قشلة كركوك والتركمان يحمّلون الحكومة المسؤولية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - انهيار أجزاء من قشلة كركوك والتركمان يحمّلون الحكومة المسؤولية

انهيار أجزاء من (قشلة كركوك) الآثارية
بغداد – نجلاء الطائي

أعلنت الجبهة التركمانية العراقية، الاثنين، عن انهيار أجزاء من (قشلة كركوك) الآثارية، وفيما حمّلت الحكومة المسؤولية بسبب إهمالها لذلك المعلم التاريخي، طالبت الحكومة المركزية ومنظمة اليونسكو بإنقاذ الآثار وتنفيذ عمليات صيانة لها.وقال نائب رئيس الجبهة التركمانية العراقية حسن توران، في تصريح إلى "العرب اليوم"، إن قشلة كركوك الآثارية تعرضت لانهيار في أجزائها نتيجة لإهمال الحكومة العراقية للآثار الموجودة في محافظة كركوك، مبيناً أن القشلة هي صرح تأريخي ومعلم بارز لكركوك يعود تأريخه لمئات السنين.

وأضاف توران: "عدم صرف مستحقات كركوك المالية فاقم المشكلة وأدى إلى إيقاف صرف الحكومة المحلية على مشاريع حيوية منها صيانة الآثار، مطالباً الحكومة المركزية ومنظمة اليونسكو بـ"التحرك العاجل لإنقاذ آثار كركوك من الإهمال وتنفيذ عمليات صيانة فورية لها".

يذكر أن (قشلة كركوك) التي تقع قي مركز مدينة كركوك محرفة من كلمة (قشلاق) التركمانية ومتكونة من كلمتين (قش ـ تعني الشتاء) و اللاحقة (لاق) تفيد معنى (المكان) وبذلك الكلمة تعني المشتى، إلا انه بمرور الزمن أطلقت هذه التسمية من قبل العثمانيين على كل بناية تضم ثكنة عسكرية.

وبنيت (قشلة كركوك) في سنة 1863 وسط المدينة على أرض مساحتها (15000 م2) واحتلت مساحة البناء (6000 م2) شيدت في عهد الوالي العثماني محمد نامق باشا عندما كان والياً على بغداد لتكون مقراً للجيش في كركوك وتمثل قيمة معمارية نادرة في العالم، وفريدة في العراق بشهادة المختصين في فن المعمار، وتتكون واجهتها الأمامية من إيوانين يتوسطهما المدخل الرئيس الذي يفضي إلى رواق طويل على جانبيه غرف كبيرة عدة ذات أقواس دائرية قائمة على ثمانية أعمدة حجرية اسطوانية.

وتبلغ مساحة فناء القشلة (29000 م2) وهي بطابقيها مستطيلة الشكل مبنية بالحجر والجص، وتحتوي على 24 قاعة فسيحة إضافة إلى اثنتي عشرة غرفة هيكلها أعمدة وأقواس وقبب تؤدي إلى رواق بديع الطراز ذات أعمدة مربعة في الطابق السفلي، واسطوانية في الطابق العلوي وتمتاز أقواسها بأنها مدببة ومتعانقة.

وأصبحت بعد الحرب العالمية الأولى مقراً من المقار العسكرية للفرقة الثانية (مقر الفرقة الثانية، آمرية موقع كركوك، الأنضباط العسكري، الحسابات العسكرية، المستودع الطبي، المحكمة العسكرية، جمعية المحاربين القدماء).

ومنذ عام 1986 تم اعتبار مبنى (قشلة كركوك) أثراً تاريخياً مهماً يتمثل فيه الفن المعماري الأصيل حيث قامت دائرة الآثار والتراث بصيانتها والحفاظ على معالمها الفنية، وتم تحويله فيما بعد إلى مركز ثقافي أنشئ فيه (متحف كركوك) و(بيت المقام) وجناح خاص سُمّيَ باسم (متحف الصمود والتصدي).

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انهيار أجزاء من قشلة كركوك والتركمان يحمّلون الحكومة المسؤولية انهيار أجزاء من قشلة كركوك والتركمان يحمّلون الحكومة المسؤولية



GMT 14:39 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab