جناح ليبيا في معرض "القاهرة الدولي للكتاب"
القاهرة ـ خالد حسانين
أكد نائب رئيس هيئة تشجيع ودعم الصحافة الليبية ومسؤول تنظيم النشاط الثقافي رضا عبدالحميد بن موسى (في لقائه الذي عقده في جناح ليبيا في معرض القاهرة للكتاب) إنَّ مشاركة ليبيا في هذا العام تعد محطة من محطات التواصل وتوثيق العلاقات بين الشعبين المصري والليبي وتعد بمثابة فضاء رحب
يمنح الليبيين فرصة تقديم الكثير من انتاجهم الثقافي الذي حُرموا منه عبر سنوات الطمر الطويلة التي عاشها مثقفوها ومفكروها.
وقال بن موسى في حديثه إلى "العرب اليوم" إنَّ مشاركة ليبيا هذا العام في المعرض بمثابة عودة الروح للثقافة الليبيية التي عانت من الغياب والتغييب طوال عقود طويلة، وهي المرة الأولى التي تحظي فيها بشرف تواجدها كضيف شرف لهذا العُرس الثقافي العربي الكبير ، وثاني أكبر معرض للكتاب في العالم والأول عربيًا.
وأضاف المسؤول الليبي "لقد شاركت أكثر من 42 دور نشر من القطاعين العام والخاص وقدموا مئات العناوين الجديدة كمؤشر لمدى مساهمة المبدعين الشباب والكبار في المشاركة في بناء الوطن على المستوي الإبداعي والثقافي.
وقد شملت العناوين المجالات السياسية والثقافية والسير الذاتية والتجربة الليبية تاريخيًا وقراءات في مرحلة الديكتاتورية.
وأضاف "للمرة الأولى تصبح ليبيا ضيف شرف لهذا المحفل الثقافي الكبير وهو ما جعلنا سعداء جدًا بهذا الشرف وكذا هو بداية لإعادة العلاقات مع مصر بشكلٍ مختلف عما كان من قبل.
وقال أيضًا إن الجناح الليبي يضم الوزارة والمؤسسات الثقافية الكبرى في ليبيا مثل هيئة دعم وتشجيع الصحافة ومركز الدراسات التاريخية ومصلحة الآثار، ومجلس الثقافة العامة، وجمعية الدعوة الإسلامية والجامعات الليبية، وقد وصل عدد عناوين دور النشر الليبية 800 عنوانًا، مشيرًا إلى أن هناك مخطط لإقامة مشروع لإطلاق موسوعة ضخمة للأدب الليبي.
ويضيف بن موسي أنَّ "الحكومة الليبية دعمت المشاركة بشكل قوي ولم تبخل بأي شيء فشاركت وزارة الثقافة والمجلس الثقافي العام، وهيئة الصحافة في ترشيح المفكرين والمثقفين والثوار من أجيال مختلفة وكان للشباب الحظوة الكبري كما شكّلت لجان عُليا، ومنها لجان فرعية لتنظيم 70 ساعة من الندوات والتفاعلات في مجالات ومحاور وقضايا تهم ليبيا ومشروع البناء والنهضة وتوجهاتها نحو الدولة المدنية الحديثة، وقضية العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية ودعم المجتمع المدني وتجربة السجن والإبداع ومستقبل الثقافة في ليبيا والتعاون مع مصرنا الشقيقة"
وبشأن وضع الثقافة في ليبيا يقول إنها على الطريق الصحيح لتدارك العقود المظلمة الماضية لتصبح صوت وعقل المواطن في مرحلة مابعد الثورة المباركة.
وعن رؤيته للمرحلة المقبلة يقول بن موسى لقد عانت ليبيا الكثير خلال مرحلة طويلة من الكبت والحرمان والمعاناة، وحجبت عنهم كافة الإمكانات، ومصادر المعرفة وأبواب الحرية وحرموا من المشاركة في بناء وطنهم ونأمل أن نعمل على تعويض مافاتنا وأن نهُب جميعًا لبناء هذا الوطن العزيز وأن نبدأ مرحلة جديدة من الحوار الهادف والعمل البنَّاء.
ويضيف بن موسى "لقد سجنت لمدة 12 عامًا في سجون القذافي وها نحن نري بأعيننا نهاية الطاغية وبداية عهد جديد يحتاج منا جميعا للتكاتف ونبذ الخلافات لصالح الوطن
أرسل تعليقك