جانب من العاصمة العراقية بغداد
بغداد ـ العرب اليوم
تعتزم وزارة الثقافة العراقية خلال شهر نيسان/أبريل المقبل تنظيم عدة فعاليات وكرنفالات احتفالية للاحتفاء ببغداد عاصمة للثقافة العربية للعام 2013. وقال وكيل الوزارة، فوزي الأتروشي، في حديث صحافي له نشره موقع "موطني" إن البرامج الاحتفالية ستتضمن عدة نشاطات ثقافية، منها إقامة
مهرجانات للفلكلور الشعبي ومعارض فنية وتشكيلية وأخرى للمخطوطات النادرة.
وأضاف أن "هناك عدة فعاليات أسبوعية وشهرية تنظم برعاية وزارتنا وعدة مؤسسات منها حكومية وأخرى نقابية ومنظمات مدنية، وتتضمن عقد ندوات ومؤتمرات وأسابيع أدبية وفكرية وأنشطة فنية تجسد ثقافات العراق المختلفة".
وأوضح أن البرامج ستتضمن أيضًا عرض أفلام وثائقية وروائية قصيرة وطويلة ومسرحيات تتناول عدة موضوعات عن حياة العراقيين بكافة مكوناتهم المتآخية وعاداتهم وطقوسهم الموروثة.
وأشار الأتروشي إلى أنه، وضمن الفعاليات الاحتفالية، ستنظم الوزارة زيارات ميدانية للوفود إلى عدة أماكن ومواقع تاريخية في بغداد من نصب وتماثيل وساحات وأسواق وشوارع قديمة ومعالم وشواخص تراثية وأثرية.
كما أوضح أنه سيتم توزيع كتب ومؤلفات عن تاريخ وتراث مدينة بغداد وعن معالمها وأعلامها ورموزها في شتى ميادين الفكر والثقافة والأدب والعلم على الحاضرين والوفود المشاركة في الفعاليات.
وأكد الأتروشي على أن "خطط بناء وتأهيل المعالم البغدادية تمضي للأمام، حيث انتهينا بالتعاون مع عدة جهات ساندة كمحافظة وأمانة بغداد ووزارة السياحة والآثار من إعادة اعمار عدة أبنية ومواقع تراثية ومنشآت ثقافية، فضلا عن إقامة نصب وتماثيل جديدة ومجمعات سياحية".
واستدرك "كذلك هناك مشاريع أخرى في طريقها للإنجاز كمشروع تأهيل وصيانة زقورة عقرقوف الأثرية غرب العاصمة، وأخرى قيد التنفيذ كمشروع إعمار ساعة القشلة التراثية والقصر العباسي وبناء دار الأوبرا وغيرها من المشاريع".
من جهته، ذكر نائب محافظ بغداد، كامل السعدي، إن جهود المحافظة في إطار الإستعدادات التنظيمية لفعاليات تتويج بغداد عاصمة للثقافة العربية 2013 "ستتضمن توزيع دليل العاصمة السياحي ونسخ من نحو 20 مطبوعا يتحدث عن حضارة بغداد على المشاركين في الفعاليات وتنظيم عروض مسرحية وملتقيات ثقافية وكرنفالات شعبية وتقديم جوائز إبداعية لرواد الفكر والثقافة والعلم في العراق وللمبدعين الشباب".
وتابع "كما ستسخر المحافظة جهدها الآلي على تأمين أجواء إحتفالية متميزة بما يتناسب وتاريخ بغداد".
ولفت السعدي إلى أن "المحافظة نفذت وضمن تحضيراتها للإحتفاء ببغداد مشروع تأهيل معرض بغداد الدولي بكلفة بلغت 70 مليار دينار (60 مليون دولار) باعتباره معلما بارزا من معالم العاصمة، فضلا بناء مركز بغداد الثقافي وإعمار العديد من الأبنية التراثية والمرافق الثقافية، إلى جانب تنظيم معارض دائمية كان آخرها معرضا خاصا بمقتنيات العائلة المالكة في العراق خلال المدة المحصورة بين العامين 1921 و1958".
بدوره، أوضح رئيس لجنة الثقافة والإعلام البرلمانية، النائب علي الشلاه، أن لجنته على تواصل مستمر مع كل الجهات القائمة والمعنية بمشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية، و"طلبنا منها أن تكون الفعاليات الاحتفالية بالمستوى المقبول الذي يليق بعراقة وحضارة مدينة بغداد ويعكس عمقها ووجودها ودورها التاريخي على مر العصور".
وأضاف "ينبغي إظهار الوجه الثقافي لعاصمتنا وإقامة الفعاليات ضمن شواخصها التراثية والأثرية فبغداد كانت ولاتزال حاضنة فكرية وثقافية ومن الضروري إبراز مكانتها كمدينة صاحبة منجزات انسانية فذة في مختلف مجالات الحياة".
وأعرب الشلاه عن ثقته بنجاح فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية، مؤكدا على أن بغداد استضافت خلال العام الماضي (2012) العديد من المؤتمرات العربية والدولية الناجحة.
أرسل تعليقك