الزعيم النازي الراحل أدولف هتلر وغلاف الرواية
برلين ـ جورج كرم
حققت رواية هزلية عن الزعيم الراحل أدولف هتلر أعلى المبيعات، وصارت من أفضل الكتب في ألمانيا، حيث تدور الرواية عن حياة الزعيم النازي، وتصوره يغفو في العام 1945 ثم يستيقظ في برلين في العام 2011.تم بيع حوالي 250 ألف نسخة من رواية تيمور يرميس التي حملت عنوان "لقد عاد"
، بالإضافة إلى 75 ألف نسخة إلكترونية، ومن المتوقع إصدار نسخة باللغة الإنكليزية في المحلات التجارية البريطانية في وقت قريب.وقد تناول فيرميس في روايته، وهو صحافي سابق من أب هنغاري وأم ألمانية، ازدياد الشعور بخيبة الأمل والنازية الجديدة، مع انخفاض سعر العملة ومخاوف من التضخم، وهو مزيج سام مخلوط بأسلوبه الساخر لوصف أسباب صعود هتلر إلى السلطة في العام 1930.
وقد فسر البعض نجاح الرواية، باعتباره دليلا على أن الجيل الذي يعاني من فترة ما بعد الحرب، أصبح قادرا على الضحك على الوحش الذي لا يزال يؤرقه.حققت الرواية أعلى المبيعات واحتلت المركز الأول، لتنقل رواية الكاتب كين فولتس "Winter Of The World" إلى المركز الثاني بعد إصدارها في أيلول/ سبتمبر الماضي، وانقسم المراقبون على تفسير ضحك القراء، هل كان يضحك البعض على هتلر أم على أنفسهم؟.
وحتى الآن، تم إصدار 17 رخصة دولية لنشر الرواية مما سيجعل فيرميس مليونيرا، وذلك بعد تقديمه محاكاة ساخرة عن الألمان قبل سنوات قليلة مضت، خلال الحرب العالمية الثانية والمحرقة اليهودية "الهولوكوست" كموضوع مضحك.يقدم فيرميس حبكة الرواية بطريقة هزلية، فهو يصور الزعيم النازي على أنه لم يفارق الحياة في مخبأ ببرلين في نهاية الحرب العالمية الثانية، ولكنه استيقظ بعد نوم طويل على قطعة أرض قاحلة في العاصمة التي يتوقع أن يجدها تعج بجنود الاحتلال الروسي.
وقد كان يتجول في الشوارع حتى أشفق عليه بائع جرائد وتركه ينام في الكشك الخاص به، وفي الوقت الذي أدرك فيه الناس أنه هتلر، افترضوا أنه ممثل كوميدي يلعب دورا في فيلم.وكانت طريقته الهزلية غير المقصودة سبب التسلية والتشويق، كما أنه أعطي نجم الكوميديا التركي المولد علي ويزغور، دورًا في الرواية، مما زاد من تصنيفاتها، غلاف الكتاب يحتوي على مساحة فارغة بيضاء تظهر حلاقة هتلر الشهيرة، وجاء اسم الرواية على الغلاف مكان شاربه الذي يشبه فرشاة الأسنان.وقال الكاتب، إنه يريد استخدام سمة كوميدية لعرض رواية عن شخصية هتلر الحقيقية، والتي اشتهرت بجنون العظمة، وبالتأكيد الانزعاج الشديد، ولكنه أيضًا كان ساحرًا، مهذبا، ومرنًا
أرسل تعليقك