تنطلق في مدينة دهوك في إقليم كردستان، السبت، فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان دهوك الدولي للأفلام، وتستمر حتى 16 أيلول/سبتمبر الجاري، بمشاركة نحو 131 فيلمًا، وقال المدير الفني للمهرجان، شمال صبري، إن "فعاليات مهرجان دهوك الدولي للأفلام بنسخته الخامسة ستنطلق في الساعة السادسة من مساء السبت".
وأضاف صبري، أن "131 فيلمًا مشاركًا في المهرجان في الدورة الجارية"، موضحًا أن "الافتتاح سيكون مع فيلم "الأصفر" للمخرج الكردي كاظم أوز"، فيما وصل عدد كبير من الفنانين والسينمائيين الدوليين إلى إقليم كردستان للمشاركة في النسخة الخامسة لمهرجان دهوك الدولي للأفلام.
ويعد مهرجان دهوك الدولي للأفلام من أهم المهرجانات السينمائية في الشرق الأوسط، ومدرج ضمن قائمة المهرجانات العالمية، ويأتي في المرتبة الأولى على مستوى العراق، هذا ويعرض المهرجان عددًا من الأفلام السينمائية منها فيلم "هدى والفتى في الصورة" ، و"عرض خاص"، و"أسطورة الملك القبيح"، الذي يعد أحدث أفلام المخرج الحائز على جائزة هشام زمان، لأول مرة في الشرق الأوسط.
وتشير أحداث الفيلم عن رجل يأخذ ابنته من المدرسة، ويذهب معها في رحلة إلى مقصورة مقفرة، اجتماعهم يكشف شيئًا لابنته من شأنها أن تغير علاقتهم إلى الأبد، أما فيلم الصبي في الصورة فتدور أحداثه عن الصبي الذي يتم نقله إلى المدينة الكبيرة من قبل والدته وتجربة العالم كمكان مفتوح مليء بالانطباعات، كما تنتهي الرحلة بأنه يخطو إلى عالم جديد، كلا الإنتاجين يختلف عن أعماله الفنية السابقة من حيث النهج الإداري، ولأول مرة لا تتضمن تلك الأعمال أي عناصر كردية.
وولد هشام زمان، في كركوك، جنوب كردستان، وتخرج من مدرسة السينما الوطنية النرويجية في ليلهامر، هاجر إلى النرويج عندما كان عمره 7 أعوام، وخلال فترة قصيرة من الزمن أصبح واحدة من أكثر المخرجين شهرة في النرويج.
وفيما يخص فيلمه الرائع، بوك "2005"، فقد أحدثت ضربة على دائرة المهرجان السينمائي الوطني والدولي وحصل على أكثر من 40 جائزة وطنية ودولية، كما تمت دعوة الفيلم إلى مهرجان سوندانس السينمائي، ومن خلال هذا الفيلم بدأ يترك بصمته في السينما النرويجية والكردية.
ومنذ ذلك الحين، يعتبر زمان من أكثر المخرجين الكرديين شهرة بين الحضور في المهرجان، حيث يستخدمون في حضوره في دهوك مع أحدث أفلامه، وفي غضون ذلك يعرض أيضًا الفيلم الوثائقي "أسطورة الملك القبيح" من إخراج حسين تباك، كجزء من برنامج العروض الخاصة، ويعتبر هذا مناسبة خاصة جدًا، لأنه سيكون العرض الثاني للفيلم دوليًا بعد العرض العالمي الأول في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي.
وسيكون الفيلم حاضرًا في 14 سبتمبر مع منتجه السيد محمد أكتاش، مؤسس شركة "ميتوسفيلم"، وهي شركة إنتاج أفلام مستقلة مقرها في برلين، وكذلك السيدة إليف غوني بوتن، ابنة غوني، وتحكي أحداث الفيلم البحث عن حياة المخرج الكردي الأسطوري الذي يؤدي لرسم صورة من خلال عيون وشهادات عائلته وأصدقائه والمتعاونين السابقين، بعد 33 عامًا من وفاته.
و"أسطورة الملك القبيح" هو فيلم وثائقي يتحدث عن الحياة الغنية والمضطربة للمخرج، وفاز حسين تاباك وهو كردي ألماني، بست جوائز للأفلام تركية في عام 2012، كما فاز بجائزة الفيلم النمساوي في أربع فئات: أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل سيناريو وأفضل موسيقى، وفي عام 2013 صدر فيلم تاباك الثاني "ذي هورس أون ذي بالكوني" في دور السينما، وعرض في تيف كيدس، وحصل على أفضل فيلم في مهرجان شيكاغو للأطفال السينمائي.
وخلال مهنته الوظيفي، أثبت تاباك نفسه كـ"كاتب ومنتج ناجح"، كما أن إنتاجه الأخير لـ"ريسبا ، ذي دارك ويند" عام "2016"، حيث كتب أكتاس السيناريو عنه، وحصل على جائزة أفضل "مهر فيكتيون فيتور" في مهرجان دبي السينمائي الدولي، وجائزة "غراند نيوكومر" في مهرجان السينمائي الدولي مانهايم هايدلبرغ وحصل على جائزة اليونسكو للتنوع الثقافي في جوائز آسيا والمحيط الهادئ الشاشة، وجائزة لجنة التحكيم الكبرى الخاصة في مهرجان مونتريال السينمائي العالمي وجائزة الخطوات الأولى لأفضل فيلم روائي.
وفي عام 2014 كان له جوائز مختلفة لمهرجانات سينمائية حول العالم، من بينها "أفضل فيلم في العالم العربي في مهرجان أبوظبي السينمائي"، وأفضل فيلم في 52 مهرجان أنطاليا السينمائي الدولي وجائزة اليونسكو في جوائز آسيا والمحيط الهادئ الشاشة.
وقد حصل أكتاش على جائزة أفضل فيلم سينمائي "النرويج" وجائزة أفضل سيناريو في مهرجان قرطاج السينمائي مع رسالة إلى الملك "2014" من قبل هشام زمان لعمله ككاتب سيناريو، هذا الإنتاج الكبير من الأعمال هو نتيجة لمشروع تعاوني طويل الأجل بين تباك وأكتاش الذي امتد على مدى خمسة أعوام ليتم الانتهاء منها إلى عدة مواقع في تركيا، كردستان "العراق"، فرنسا، ألمانيا، والنمسا.
أرسل تعليقك