بغداد – نجلاء الطائي
شارك البيت الثقافي في أربيل، التابع لدائرة العلاقات العامة في وزارة الثقافة، في ندوة "المرأة طوق النجاة" التي نظمتها جمعية (نساء ضد العنف) بالتعاون مع منظمة (تمكين المرأة) وبحضور وفود من الأردن وتونس والمغرب وأساتذة مختصين وعدد كبير من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني فضلاً عن ممثلين من وزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان.
وباشرت الندوة أعمالها بكلمات لرئيسة جمعية (نساء ضد العنف) خلود خريس والسيدة شهرزاد العبدلي من منظمة (تمكين المرأة) وتلتها ورقة (دور الأسرة في التصدي والوقاية من العنف والتطرف) للدكتور يوسف عثمان والتي أعقبتها حلقة نقاشية لعدد من الحاضرين الذين قدموا تصوراتهم وأفكارهم بخصوص الموضوع.
وقدّمت مسؤولة وحدة المرأة والطفل في البيت الثقافي في أربيل نداء ناصر وخلال مداخلة لها شرحا" مبسطا" للمخاطر التي تواجهها الأسرة في ظل التطوّر التكنولوجي الهائل وتعدّد الوسائط الرقمية بحوزة الأبناء والتي من الممكن جداً أن تستخدم في تلقين الأفكار المتطرفة والهدامة لهم وخصوصاً في غياب الرقابة الأسرية والتنشئة الصحيحة، داعيةً أولياء الأمور إلى إبداء اهتمام وعناية كافية في هذا المجال وبما يضمن تحصين أبنائنا من الانزلاق في هذه الطرق المنبوذة من عموم المجتمع.
إلى ذلك طرح الباحث خضر دوملي موضوع دور الإعلام في مواجهة العنف والتطرّف وتحدث بشكل خاص عن مواقع التواصل الالكتروني بينما قدم الباحث يحيى هاشم من تونس تصورّه عن دور مؤسسات المجتمع المدني في مواجهة العنف والتطرّف.
وفي السياق أيضا تحدث الباحث محمد النشناش من المغرب عن دور التشريعات والقوانين والمعاهدات الدولية في الحدّ من ظاهرة العنف والتطرّف والتي أعقبتها حلقة نقاشية من الحاضرين الذين طرحوا استفساراتهم وإضافاتهم للموضوع.
من جانبها تناولت شهرزاد العبدلي موضوع دور التربية والتعليم في التصدي لظاهرة العنف والتطرف وأجابت على استيضاحات وأسئلة الحاضرين بهذا الخصوص، فيما تحدثت رئيسة جمعية (نساء ضد العنف) خلود خريس عن الإستراتيجية المنهجية لمعالجة العنف والتخلص من ظاهرة تجنيد الأطفال من قبل داعش.
وكان ختام الندوة عرض فيلم (داعش.. إرهاب واغتصاب) من إنتاج جمعية (نساء ضد العنف) وفيه يتم تناول عدد كبير من الحالات التي تعرضت للعنف من التنظيمات الإرهابية في العراق ، بينما أعقب عرض الفيلم فتح باب النقاش للتعليق والإضافة على ما تضمنه الفيلم من شهادات وحقائق.
أرسل تعليقك