مصري ومغربي يتناصفان جائزة الملك فيصل لدفاعهما عن الفُصحى
آخر تحديث GMT10:57:09
 عمان اليوم -

جامعة أفريقيا العالمية تتصدر فئة خدمة الإسلام

مصري ومغربي يتناصفان جائزة الملك فيصل لدفاعهما عن الفُصحى

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مصري ومغربي يتناصفان جائزة الملك فيصل لدفاعهما عن الفُصحى

حفله اعلان الفائز بجائزة الملك فيصل
الرياض - العرب اليوم

منحت لجنة جائزة الملك فيصل العالمية، في دورتها الحادية والأربعين، جائزتها، عن فئة اللغة العربية، مناصفة لاثنين من أهم العاملين في هذا الحقل، هما الدكتور محمود فهمي حجازي، من جمهورية مصر العربية، والدكتور عبد العالي محمد ودغيري، من المملكة المغربية.

ومنحت اللجنة جائزتها لحجازي وودغيري، لجهود الأول الرائدة في الدرس اللغوي، ودفاعه عن قضايا اللغة العربية وتنوع نشاطه في نشر اللغة العربية بمؤلفاته، فيما كانت من نصيب الثاني، ودغيري، للأصالة والابتكار في كثير من أعماله الأدبية، ودفاعه عن اللغة العربية، وبحوثه في الدراسات اللغوية الحديثة، وجهوده التعليمية في المؤسسات الجامعية منذ ظهور الدراسات اللسانية العربية الحديثة، حسب بيان لجنة الجائزة.

أما فئة الجائزة عن (خدمة الإسلام) فقد كانت من نصيب جامعة إفريقيا العالمية في السودان، لجهودها في خدمة الإسلام ونشر اللغة العربية في إفريقيا وما وراء الصحراء. فيما ذهبت جائزة الطب، مناصفة، إلى الأميركيين: الدكتور بيورن أولسن، والدكتور ستيفن تايتلبم.

وفيما حجبت الجائزة عن فئة (الدراسات في مقاصد الشريعة) لعدم استيفاء الأعمال المرشحة لمعايير الفوز بحسب اللجنة، ذهبت جائزة العلوم مناصفة بين الدكتور ألن جوزف بارد، من جامعة تكساس الأميركية، والدكتور جون فرشيه، الأستاذ بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.

وكانت جائزة الملك فيصل، قد منحت للعلامة الفلسطيني الدكتور إحسان عباس، في عام 1980، ليكون أول الفائزين بها عن فئة اللغة العربية، فيما توالت الأسماء الكبيرة في عالم التأليف الخاص باللغة العربية، فمنحت الجائزة للمحقق والأستاذ المصري الكبير عبد السلام هارون الذي حقّق للعربية قرابة خمسين ألف صفحة، والعلامة أحمد شوقي ضيف، ولابن مدينة حمص السورية، العلامة الدكتور شاكر محمد كامل الفحام، والسورية سلمى لطفي الحفار الكزبري، وللسعوديَّين، الشيخ المؤرخ والصحافي حمد بن محمد الجاسر، والدكتور الناقد منصور الحازمي، وأسماء أخرى عديدة.

وبرز الفائزان الأخيران عن فئة اللغة العربية، للعام 2019، المصري محمود فهمي حجازي، رئيس قسم اللغة العربية في جامعة القاهرة، والأستاذ الزائر في عدة جامعات غربية، والمولود عام 1940، والمغربي عبد العالي ودغيري أستاذ التعليم العالي للعلوم اللغوية في جامعة محمد الخامس بالرباط، والمولود عام 1944، كاثنين من أهم العاملين في بحوث اللغة العربية وتاريخها.

فحجازي الذي ترك أعمق البصمات في الدراسات الجامعية الألسنية العربية، كان له الدور شديد البروز في إدخال درس الألسنية العربية، إلى المصنف الجامعي، عبر لغة مكّنته من تعليم هذا الفرع اللغوي، بسهولة لم يعرف لها الدارسون العرب مثيلاً من قبل.

ويشار إلى أن الدراسات الألسنية، عادة، تتصف بنوع من الصعوبة والتعقيد، وهي تخصص أفاد الأكاديميون العرب الكبار، من منجزاته في الغرب، كان حجازي واحداً منهم، ووضع كتاب (مدخل إلى علم اللغة) ليكون واحداً من أهم الكتب في هذا المجال، والذي سعى فيه لاكتشاف الإرث الألسني العربي، ومقارنته بالغربي، والخروج بمعايير لغوية عربية توضح "وظيفة اللغة المجتمعية" وقضايا "البحث الصوتي" العربي. وهي من أهم الدراسات التي عملت في هذا السياق.

أما الدكتور المغربي عبد العالي محمد ودغيري، فقد كان كشريكه باقتسام جائزة الملك فيصل، عالماً باللغات، وله دور عميق الأثر في الألسنيات، وترك واحداً من أهم القواميس العربية الحديثة التي توضح أثر اللغة العربية، بلغات غربية، كاللغة الفرنسية، فكان لمصنفه (العربيات المغتربات) عن الأصل العربي لآلاف الكلمات الفرنسية، الإسهام الأكبر في هذا الحقل، خاصة أنه لم يلجأ وحسب إلى القاموس الفرنسي، لإجراء معاينته البحثية، بل وسع دائرة المقابلة لتشمل قواميس أوروبية عديدة، ليترك للعربية أكبر كتاب يصدر حتى الآن، يتم الكشف فيه عن عدد الكلمات الفرنسية من أصل عربي أو معرّب.

ومن الجدير بالذكر أن الدراسات الألسنية، ذات أهمية بالغة، فهي تبحث في اللغة كظاهرة مجتمعية غير مرتبطة، بالضرورة، بالتدوين، آخذة بعين الاعتبار اختلاف معايير الصوتي والمكتوب في كل لغة. خاصة أن هناك شعوباً كثيرة كانت "تمارس" اللغة، دون أن تدوّنها، وشعوباً أخرى، مارستها مطولا، شفويا وتخاطبا، ثم دونتها في وقت لاحق، كاللغة العربية، وظاهرة اللهجات وارتباط الأخيرة بأساس ألسني محدد، قد يغير حرفا بحرف، أو يحذف أو يدمج أو يشتق من خارج البناء النحوي.

لذلك، تعنى الألسنية، من مجموع ما تعنى به، بدراسة الأصوات اللغوية، كمخارج الحروف والصوامت والحركات، وارتباطها في أعضاء النطق وطريقة النطق، وكيف تكون المجموعات الصوتية والنظام الصوتي، أحد أطر ممارسة اللغة، سواء دُوِّنت أو لم تدوَّن، وفي أي حضارة كانت.

وقد يهمك ايضًا: 

"اللَّحْن" كلمة السر في المبارزات الخطابية بين اللغويين العرب

نهايات مأساوية لعلماء لُغويين أحدهم حاول الطيران فأنهى حياتَه

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصري ومغربي يتناصفان جائزة الملك فيصل لدفاعهما عن الفُصحى مصري ومغربي يتناصفان جائزة الملك فيصل لدفاعهما عن الفُصحى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 عمان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 عمان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 18:33 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 عمان اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 عمان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:47 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 عمان اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 عمان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 18:46 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 00:00 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab