مخرجون ونقاد يدعون إلى الارتقاء بمستوى نتائج لجان جائزة الإبداع
آخر تحديث GMT15:14:11
 عمان اليوم -

حتى لا تكون هناك ثغرة للمتشككين ويأخذ كل ذي حق حقه

مخرجون ونقاد يدعون إلى الارتقاء بمستوى نتائج لجان جائزة الإبداع

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مخرجون ونقاد يدعون إلى الارتقاء بمستوى نتائج لجان جائزة الإبداع

جائزة الإبداع
بغداد - نجلاء الطائي

دعا مخرجون ونقاد سينمائيون الى ضرورة التمعن في اختيار الأشخاص في اللجان التحكيمية لحقل الإخراج السينمائي لجائزة الإبداع أي أن يكونوا ممن لهم باع طويل في هذا المجال تقنياً وتنظيرياً فالفيلم لا يشبه المقالة أو البحث او النص المكتوب الذي نرفع عنه الاسم؛ لأن العنوان في الفيلم قد يطرح بناء جمالي له دور أساسي في طرح الموضوع والمعالجة .

وأضافوا : طالما أن هذه اللجان متخصصة وذو خبرة وبعيدة عن الانحياز وتعتمد المهرجانات على أصحاب الحرفة المتواجدين على الساحة  ولا تعتمد على الأكاديميين فقط  وكما هو معمول في كل مهرجانات العالم لكي يعطى كل ذي حق حقه ولا نجعل ثغرة في التحكيم للمعترضين والمشككين .

إرضاء الجميع حلم صعب

وعن كيفية الخروج بنتيجة ترضى الجميع يقول المخرج الدكتور سالم شدهان : ان نخرج بنتيجة ترضي الجميع هذا حلم صعب التحقيق ان لم يكن مستحيلاً ، وأنا افضّل ان تكون الجائزة لمجمل العمل؛ لأنه خطاب سينمائي متكامل لكن ان ثبّتت على ما هي عليه فأن الحكم سيكون وفق تصورات اللجنة التي حتما ستكون منصبّة باتجاه رغبة وانتماء المحكّمين الى مدرسة او أسلوب يستهويهم انفسهم وقلّما تجد شخص يعرف كيف يعيد هذا الخطاب الى المدرسة السينمائية التي ينتمي إليها ثم يحكم عليه من خلال مدى جمال اشتغاله ضمن هذه المنطقة إذن علينا ان نختار المتبحرين والعارفين في عملية الإخراج السينمائي ومستوعبين للمدارس والأساليب .

وأضاف: كل حرفيّات السينما دون استثناء تصب في خدمة الفيلم وأي نقص فيها يحسب على الفيلم وعلى المخرج؛ لأنه سيد العملية السينمائية، والمسؤول الأول والأخير عن نجاح أو فشل الفيلم كالقائد والذي سيكون حتماً مسؤول عن انتصار او فشل العملية الحربية.

وأشار شدهان إلى كيفية بناء ضمير فني واعِ موضحاً: أما عمليّة بناء ضمير فني فهذا شيء يحتاج إلى زمن إضافي ننسى فيه الأنانية الشخصية لذا فإننا علينا أن نمعن في اختيار الأشخاص المحكمين ممن لهم باع طويل في هذا المجال تقنياً ونظرياً فالفيلم لا يشبه المقالة او البحث او النص المكتوب الذي نرفع عنه الاسم؛ لأن (العنوان) في الفيلم قد يطرح بناء جمالي له دور أساسي في طرح الموضوع والمعالجة.

ضرورة اعتماد صيغ موضوعية للتقييم

وختم قائلاً: أتمنى أن يصدر كتاب سنوي يتضمن كل من اشترك وبحث أو اقل من ذلك حسب أهمية المنجز كما يجب أن يتم التأشير أو وضع المؤشرات الايجابية أمام كل مبدع ومنها السينما حول الأسماء التي تبرز في مجالها لتعمل الدولة على توفير فرصة عمل في مجال المبدع وهذا أفضل تكريم له وخصوصا في السينما ، هؤلاء هم بعض وابرز من يساهموا في عملية البناء الحقيقي لبلدنا هذا إذا أردنا أن تكون جائزتنا عملية بناء للمستقبل لا مكافئة نقضيها في سفرة إلى منتجع سياحي الكاتب والمخرج صباح رحيمة يقول: ليس المطلوب من لجنة التحكيم أن ترضي أي طرف مشارك في الجائزة وإنما عليها أن تعتمد الصيغ المعروفة في تقييم أي عمل من خلال معايير فنية معروفة تستند إليها واختيار الجائزة التي يستحقها هذا العمل من خلال تلك المعايير .

ويضيف رحيمة: بعد مشاهدة الأفلام تستقرّ قناعات محددة لدى أعضاء اللجنة بوضع كل فيلم في مجال الجائزة التي يستحقها ومن ثم تخضع الأفلام المرشحة للمناقشة والنقاش؛ لتفضيل فيلم على آخر للوصول إلى أفضل النتائج وفق الدرجة التي تمنح لهذا الجانب من الفيلم أو ذاك في السيناريو كبناء أو معالجة الإخراج أو الفيلم المتكامل وغير ذلك من الجوائز التي تخصص في المهرجان .

كيف يمكن بناء ضمير يرتقي بالجائزة

وأشار رحيمة إلى كيفية بناء ضمير يرتقي بالجائزة موضحاً: عندما نغادر المجاملات ونحكم بتجرد خالص وفق قناعات ورؤى فنية خالصة يمكننا أن نكون مطمئنين الضمير في توزيع الجوائز لمن يستحقها .

وختم الكاتب حديثه قائلاً: أعتقد أن النخب الثقافية والفنية عليها أن ترتقي إلى مستوى القبول بالنتائج التي تقررها اللجان طالما أن هذه اللجان متخصصة وذو خبرة وبعيدة عن الانحياز وتعتمد المهرجانات على أصحاب الحرفة المتواجدين على الساحة ولا تعتمد على الأكاديميين فقط وكما هو معمول في كل مهرجانات العالم لكي يعطى كل ذي حق حقه ولا نجعل ثغرة في التحكيم للمعترضين والمشككين .

كيف يدخل الإخراج السينمائي هذه المسابقات

فيما يخص دخول فن الإخراج السينمائي لمثل هذه المسابقات والخاصة بجوائز الإبداع الذي تبنته وزارة الثقافة يقول الكاتب والناقد سمير النشمي : هو من الأمور التي تحدث لأول مرّة وليس لدينا مشاركات داخلية أو خارجية في مجال التحكيم إضافة إلى انحياز أغلب المخرجين إلى الإخراج التلفزيوني، كما أنّ الأفلام السينمائية من حيث الإنتاج لا يكاد يذكر قياساً بالسينما المصرية والهندية على سبيل المثال ولذلك فالإخراج في العراق مازال تجريباً إذ ليس لدينا مخرجين سينمائيين متمرسين كما هو الحال في هاتين الدولتين مصر والهند، والمخرجون العراقيون الذين أخرجوا أفلاما معظمهم قد فارق الحياة؛ لذلك اندثرت تجاربهم البسيطة معهم ولم يتتلمذ على أيديهم من يمكن أن يشار إليه بالبنان؛ بسبب قلة الإنتاج بل وانعدامه يضاف إليه عدم وجود كتاب متخصصين للكتابة للسينما بل هم قد لجئوا إلى الكتابة للتلفزيون لصعوبة تحقيق الإنتاج التلفزيون، إذن في هذه الحالة يجب أن يرتكز التحكيم على الأساتذة الأكاديميين ومن بقي من المخرجين السينمائيين ، أمّا اللجوء إلى المخرجين الشباب حاليا فأعتقد أنها مسألة فيها نظر لعدم الخبرة وما أنتجه بعضهم وذاع صيته قد تكون تجربته محدودة وبالتالي لا يمكن الركون إلى ما يبثه الإعلام عنهم بحكم حداثة سنهم .

الإخراج السينمائي جماليته نسبية

أمّا عن كيفية الخروج بنتيجة ترضي الجميع باعتبار فن الإخراج السينمائي يتضمن جمال نسبي بيّن النشمي: فن الإخراج السينمائي جماليته نسبية سواء على مستوى المتخصصين أو مستوى الجمهور المتلقي وهو كأي شأن أو موضوع في هذه الحياة ، ولكن لابد أن يكون هناك قاسم مشترك تكون نتيجته مرضية إلى حد ما ، ولا يتحقق هذا الرضا إلّا بتوفير عناصر إنتاج لا نقول عنها مثالية أو مساوية لما موجود في السينما العالمية ولكن بحدود بحيث تعطي المصداقية للمتلقي عند مشاهدتها ولذلك اتجهت السينما العالمية .

وعن كيفية بناء ضمير فني يرتقي بالذائقة الفنية العامة وينهي التعتيم لفتح الضوء لرؤية جائزة الإبداع لمن يستحقها يؤكد النشمي، جائزة الإبداع عادة يستحقها المبدع في مجال عمله، والمبدع ليس بالضرورة أن يأتي بعمل خارج المألوف فيكون مبدعا، ولكنه قد يأتي على حالة مألوفة ويتناولها بطريقة لم تفكر بها الأكثرية من الذين يعايشونها سواء في النص المكتوب أو في طريقة معالجة هذا النص إخراجيا، وعندما يتوفر مثل هذا العنصر فإنه حتماً سينال اهتمام الجمهور وبتكرار هذه الحالة في أكثر من عمل سينمائي ستولد نمط من التذوق يكون أصحابه قادرين على فرز الغث من السمين ، وإذا ما وصلنا إلى هذه النتيجة فإن المخرجين سيحسبون حساباتهم في ذائقة الجمهور والتي هي في ذات الوقت تشكل رأيا جمعيا يؤثر على العملية الإخراجية جملة وتفصيلا.

دعوة لمشاركة كل المواهب

ودعا النشمي إلى أن يشارك كل المثقفين والأكاديميين ممن يتمتعون بمواهب خاصة داخلة ضمن نطاق جائزة الإبداع بما لديهم من نتاجات فكرية وفنية وثقافية ..وألا يترددوا في المشاركة ، كما أن هذه الجائزة يجب أن تكون منفتحة على قطاعات واسعة .

ويرى النشمي أن الأحكام الأولية على الأشخاص المشاركين غير ذات جدوى، ومن أجل التعتيم على اللجان ينبغي أن تكون أسماء المشاركين سرية خاصة في المجالات الأدبية والإنسانية أما فيما يخص الإخراج السينمائي فالأمر يختلف تماما؛ لأن المادة المعروضة ليست خاماً بل تتضمن (تايتل) يستعرض اسماء كل المشاركين، ويا حبذا أن تشارك الإفلام كمادة خام بلا ( تايتل ) فإذا توفرت هكذا عناصر أظن اننا سنرتقي تدريجيا بالذائقة النخبوية من أجل تحفيزها على المشاركة لتكون هكذا مسابقات تقليديا سنويا حتى نصل به إلى أرقى المستويات العالمية.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخرجون ونقاد يدعون إلى الارتقاء بمستوى نتائج لجان جائزة الإبداع مخرجون ونقاد يدعون إلى الارتقاء بمستوى نتائج لجان جائزة الإبداع



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab