القاهرة - العرب اليوم
التحقت 800 قطعة أثرية، أمس الخميس، بالمتحف القومي للحضارة المصرية في القاهرة، وتعد هذه القطع هي المجموعة الأخيرة من أصل 6559 قطعة أثرية كان قد تم نقلها إلى المتحف على فترات سابقة.
ويُعد متحف الحضارة صرح ثقافي كبير في العاصمة المصرية، حيث يضم قاعة عرض، ومسرحًا، ودار عرض سينمائية، وقاعات للمحاضرات والمؤتمرات، كما يضم أكبر مخزن لدراسة وتخزين المومياوات الملكية، وفكرة إنشاء المتحف تعود إلى عام 1982 عندما قامت منظمة اليونيسكو بالإعلان عن حملة دولية لإنشاء المتحف القومي للحضارة، ومتحف النوبة في أسوان "جنوب البلاد".
وتم اختيار الموقع الحالي لمتحف الحضارة بالفسطاط في عام 1999، بدلاً من موقعه السابق في الجزيرة على نيل القاهرة، وتم عمل الحفائر الأثرية بموقع المتحف في الفترة من 2000 حتى 2005، وتم وضع حجر الأساس لمبنى المتحف في عام 2002.
وقال محروس سعيد المشرف العام على المتحف القومي للحضارة "إن أعمال نقل هذه القطع يأتي في إطار خطة عمل الوزارة للإعداد والتجهيز لافتتاح ثلاث قاعات عرض جديدة بالمتحف، حيث سيتم دمجها ضمن سيناريو العرض المتحفي لهذه القاعات"، مضيفاً أن تلك القطع من اكتشافات حفائر منطقة "عزبة الوالدة" في منطقة حلوان "جنوب القاهرة"، برئاسة عالم الآثار المصري الدكتور زكي سعد، وكان تم إيداعها مخازن بدروم المتحف المصري بالتحرير في وسط العاصمة منذ اكتشافها في الفترة بين عامي 1941 و1954.
وتضم المجموعة الجديدة التي انضمت إلى المتحف عددًا نادرًا من القطع الأثرية التي ترجع إلى عصور فرعونية مختلفة؛ لكن أغلبها يرجع تاريخه إلى عصر الأسرتين الأولى 3100 حتى 2780 قبل الميلاد، والتي تحكي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية واليومية والدينية والجنائزية في مصر.
وأكد محروس أن "المجموعة الجديدة تضم عدداً من أندر الصلايات المختلفة الأشكال والأحجام المصنوعة من حجر الإردواز، وعددًا من الأبواب الوهمية المصنوعة من الحجر الجيري والمنقوشة بنقوش تمثل المتوفى جالسًا أمام مائدة القرابين، التي كانت عنصراً معمارياً مهماً في بناء المقابر المصرية في تلك العصور القديمة، بالإضافة إلى عدد من الأواني، والموائد الحجرية من المرمر وحجر الإردواز والجرانيت والبازلت وغيرها من الأحجار".
وأوضح "كما تضم المجموعة عدداً من التوابيت المصنوعة من الفخار والتي لا يزال يحتفظ أحدها بالدفنة الأصلية، التي كانت تأخذ هيئة القرفصاء، وهو الوضع المميز للدفن في تلك الفترة المبكرة من حضارة مصر، فضلاً عن مجموعات من الحليّ وأدوات الزينة المصنوعة من العقيق والفيانس والزجاج".
أرسل تعليقك