القاهرة ـ عمان اليوم
لم يقف فقدان أصابع الفنان التشكيلي رضا فضل عائقا أمام موهبته كفنان، حيث استعان بفمه وقدمه للرسم لإثبات موهبته، ليصبح أحد أهم الفنانين التشكيليين.استطاع رضا فضل، من قرية شباس التابعة لمركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ، أن يتحدى إعاقته بتنمية موهبته في الرسم من خلال المشاركة في المسابقات المختلفة التابعة للمحافظات والجمهورية خلال مراحل دراسته المختلفة في المدرسة، ليكتسب خبرته في الرسم ويصبح فناناً تشكيلياً متميزاً.
أوضح فضل لـ"العربية.نت" أنه على الرغم من ولادته مبتور اليدين، إلا أن إعاقته لم تقف عائقاً أمام طموحه وأحلامه، فاستطاع أن يلتحق بكلية التربية قسم التربية الفنية، التابعة لجامعة الأزهر، واستطاع أن يتفوق خلال دراسته في الأربع سنوات ليكون الأول على دفعته عام 2003.
وبعد تخرجه حرص رضا على أن يستمر في العمل الأكاديمي في الجامعة، والحصول على درجة الماجستير عام 2014، كما حصل على درجة الدكتوراه بعدها.
وتابع فضل: "سبب اختياري للفن التشكيلي هو موهبتي في الرسم، وصعوبة هذا النوع من الفن تكمن في حالتي إذا لم أستطع التعامل مع الأدوات الخاصة بالفن التشكيلي، ولكني تعلمت أن أمسك بالقلم، واعتدت أن أخدم نفسي، لذلك لم تمثل الأدوات عائقاً لي، فأنا أستطيع استخدام أي أداة دون أي معاناة".
وأضاف: "حرصي على دخول مجال الفن التشكيلي أثبت أن صاحب الإعاقة يمكن أن يعمل في أي مجال، ويستطيع أن يدرس في أي مجال دون أي عوائق ولا ترتبط إعاقته بممارسته لمهنة معينة".
وتابع فضل: "الرسم بالفم تكمن الصعوبة فيه من خلال التركيز، وعضلات الرقبة والفكين، لكن الرسمة تكون دقيقة".
وفي نهاية حديثه مع "العربية.نت"، أضاف رضا: "أتمنى أن أكمل في الشق الأكاديمي في الكلية، وأعمل على إقامة العديد من المعارض، وأن تكون المشاركات الدولية لأعمالي بشكل أكبر".
يُذكر أن الفنان التشكيلي رضا فضل حصل على الجائزة الأولى في الملتقى الدولي لفنون ذوي الإعاقة عام 2017، وميدالية بيت العرب من جامعة الدول العربية عام 1999، والميدالية الذهبية في مهرجان الشباب العربي الحادي عشر عام 2008، وشهادة التميز من اليونيسيف عام 2000، كما شارك في مهرجان الشباب بتونس عام 2005، ومثل مصر في أرمينيا عام 2013.
وقد يهمك ايضاً:
"الجفاف" يكشف عن آثار لحضارة قديمة مجهولة في العراق
انطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي الإماراتي لنشر تراث الدولة باستعراضات عدة
أرسل تعليقك