تعرف على عادات وتقاليد في عيد الاضحي في تونس
آخر تحديث GMT15:52:54
 عمان اليوم -

تنفيذًا لسنة سيدنا إبراهيم عليه السلام

تعرف على عادات وتقاليد في عيد الاضحي في تونس

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تعرف على عادات وتقاليد في عيد الاضحي في تونس

مظاهر عيد الأضحى في تونس
تونس ـ كمال السليمي

تفوح رائحة عيد الأضحى من معظم البيوت التونسية وقد ضغط الكثير منها على مداخيله لضمان فرحة العائلة بهذه المناسبة السعيدة، وذلك نتيجة ارتفاع الأسعار وتراجع المقدرة الشرائية، ولا تختلف الأسر الميسورة عن نظيرتها الفقيرة إذ إنّها تعمل على ضمان الأضحية تنفيذًا لسنة سيدنا إبراهيم عليه السلام.

وبات الاعتماد على الجزار في ذبح الأضحية وقطع اللحم وتوزيعه حسب الأصناف من العادات الجديدة لدى عدد هام من العائلات التونسية، وكانت عملية الذّبح ركنا أساسيًا من العيد يؤدّيه ربّ العائلة باعتزاز كبير تلبية للسنة المؤكَّدة، غير أنَّ عائلات كثيرة أصبحت تلجأ إلى الجزارين سواء من المحترفين منهم أو الهواة الذين يمارسون هذه المهنة بصفة عرضية خلال أيام العيد وقد ينتظرون الجزار أو "الذباح"، كما يسمّونه في تونس، لساعات كثيرة بعد دخول موعد ذبح كبش العيد وفقًا لما ورد بتقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.

الظّروف الاقتصادية الصّعبة

وفي ظلّ هذه الظّروف الاقتصادية الصّعبة، سعت عائلات تونسية إلى شراء لحوم جاهزة من محلات الجزارة حتى توفّر القليل من المصاريف قبل فترة محدودة من عودة الأبناء إلى مقاعد الدراسة. وتوقع سليم سعد الله رئيس المنظمة التونسية للدفاع عن المستهلك أنّ نسبة إقبال التونسيين على الأضحية قد تكون في حدود 60 في المائة وأنّ النّسبة المتبقية قد اكتفت بشراء القليل من اللحوم أو تنتظر هدايا العائلات التي تمكّنت من اقتناء أضحية العيد.

وباتت العائلات تتأفّف من غسيل الدوارة "أمعاء الذبيحة"، وقد تتخلّص منها مع جلد الأضحية من دون أن تسعى إلى تثمينها كما كانت تفعل جدّاتنا وأمهاتنا في الماضي القريب، حين كان جلد الأضحية يزيّن جدران المنازل ويتّخذه أفراد العائلة فراشًا خلال أيام الحرّ والقرّ.
تنظيف رؤوس الأضاحي 

وتزدهر عدة مهن خلال اليومين الأولين لعيد الأضحى ومن أهمها إقبال الشّبان على تنظيف رؤوس الأضاحي من الصّوف باستعمال الحطب، وإعداده للطّبخ خاصة في الأحياء السّنية التي لا يمكن لقاطنيها الاعتماد على أنفسهم في هذا المجال.

وتضاعف سعر هذه العملية خلال السّنوات الماضية من ثلاثة دنانير تونسية (1.1دولار)، إلى خمسة دنانير، ويفسّر هؤلاء هذا الارتفاع بارتفاع معظم الأسعار الاستهلاكية في تونس، ويرون أنّ توجّه موعد عيد الأضحى نحو الأشهر الصيفية الحارة يجعل عملية استعمال النّيران لتنظيف تلك الرؤوس، مسألة صعبة ومضنية.

وبقي أن نشير إلى أنَّ الحركية التي عرفتها الأسواق التونسية من بيع وشراء لمستلزمات العيد من فحم وشحذ للسّكاكين وأوانٍ فخارية احتفالا بهذه المناسبة، تواصلت خلال أيام العيد من خلال تنقلات متنوعة إلى العائلات في مسقط الرأس وزيارات عائلية لا تهدأ البعض منها إحياء لصلة الرّحم والبعض الآخر لتقديم الهدايا وإرضاء عروس المستقبل.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على عادات وتقاليد في عيد الاضحي في تونس تعرف على عادات وتقاليد في عيد الاضحي في تونس



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 عمان اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:03 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab