تشكيلية عراقية تُجسد معاناة المرأة الإيزيدية في أعمالها
آخر تحديث GMT15:14:11
 عمان اليوم -

برسمها لوحات تعبر عن صرخة الضمير الإنساني

تشكيلية عراقية تُجسد معاناة المرأة الإيزيدية في أعمالها

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تشكيلية عراقية تُجسد معاناة المرأة الإيزيدية في أعمالها

من أعمال الفنانة العراقية كوكب أحمد
بغداد – نجلاء الطائي

دأبت الفنانة التشكيلية العراقية، كوكب أحمد، على تجسيد معاناة المرأة بشكل عام، والإيزيدية بشكل خاص في العراق، في عدة أعمال فنية رائعة لها، وتقدمها في لوحات بتعبير رمزي وفني جديد، لتكن صرخة في أعماق الضمير الإنساني، قائلة: "أكرس الفن التشكيلي من أجل تسليط الضوء على الأوضاع المآساوية التي خلفتها الحروب والنزاعات، والتي بدورها انعكست بشكل سلبي على شريحة النساء".

وأضافت أحمد: أن "رسالة الفن هنا أن توثق كل المعاناة والانتهاكات ومهمته إيصال معاناة الأبرياء والمغدورين والمهمشين، أردنا أن يكون للفن رسالة إنسانية لتصل للعالم أجمع لإيجاد الحلول لعذابات وآهات وحسرات الإنسان، فالفنان هنا رسول للإنسانية" .

وتابعت أحمد: "إن الفنون خير سفير بين الثقافات استطاعت أن تتخطى حواجز اللغة والأنماط السائدة لتعزيز التفاهم بين الشعوب، فالفنون في مختلف أشكالها كالموسيقى والرقص والسينما والمسرح والتصوير والنحت والعمارة, على اختلاف مستوياتها وتنوع أصولها، لعبت دورًا هامًا في التقارب بين الشعوب, وحتى أثناء الحروب كانت الفنون محط تقدير وتقديس، لأنها من أرفع القيم وهي الكفيلة بتحقيق الحوار الثقافي بين الحضارات لنبذ كل ما يمت للعنصرية والتطرف بشتى ألوانهما".

وأشارت كوكب أحمد، إلى أن: "من أكثر المواضيع التي ناقشتها وجسدتها في لوحاتي كمواضيع إنسانية هي المرأة بعدة أشكال، سبي النساء، انتهاك حقوق الطفل، أوضاع اللاجئين المأساوية، المهاجرين ومشاكلهم، النازحين ومعاناتهم" .

تشكيلية عراقية تُجسد معاناة المرأة الإيزيدية في أعمالها

وتعد التشكيلية كوكب أحمد، وهي مهندسة معمارية، واحدة من الشابات العراقيات التي كرست الفن التشكيلي لنقل صور إنسانية عن حياة الإنسان العراقي البسيط المهمش والمعدوم، والذي أصبح قيمة رخيصة جراء الحروب والويلات التي تعرض لها البلد على مدى عقود من الزمن نتيجة الدكتاتورية والرجعية التي حكمت البلد.

وأوضحت أحمد، بالقول: "تناولت قضية النساء بشكل عام منها الأرملة، المغدورة، النازحة، الحبيبة، العاشقة، الأم، الأخت، وبشكل خاص المرأة الإيزيدية، كونها إنسانة وعراقية قبل كل شيء، فدائمًا تكون المرأة هي الضحية للعنف والحروب، والذي وقع على أخواتنا الإيزيديات لا يقبل به أي عراقي شريف"، مردفة: "ما تعرضت لها من اختطاف وسبي وبيع في سوق النخاسة اعتبرها من المواضيع المؤلمة جدًا، ونحن في القرن الواحد والعشرون، ولا يقبل به أي شرع أو عقل أو ضمير إنساني، وشرف الإيزيديات هو شرف كل إنسان عراقي غيور، وهذا الأمر بعيد كل البعد عن الإنسانية والقيم الأخلاقية والمثل التي تربى عليها العراقي الوطني والغيور على بلده " .

واختتمت حديثها، بالقول: "ينبغي على الفنان أن يناقش كل القضايا الإنسانية من دون استثناء، ويبتعد عن الأفكار المسمومة التي قد تلوث فنه من عنصرية دينية أو قومية وطائفية مقيتة".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشكيلية عراقية تُجسد معاناة المرأة الإيزيدية في أعمالها تشكيلية عراقية تُجسد معاناة المرأة الإيزيدية في أعمالها



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab