المربية الطيباوية جيهان جابر تحتل مواقع التواصل الاجتماعي بعد أغنية جيشم العبرية
آخر تحديث GMT15:14:11
 عمان اليوم -

وجّهت كلماتها إلى طلبتها وتحدّثت عن تساقط الأمطار وشراء معطف شتوي دافئ

المربية الطيباوية جيهان جابر تحتل مواقع التواصل الاجتماعي بعد أغنية "جيشم" العبرية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - المربية الطيباوية جيهان جابر تحتل مواقع التواصل الاجتماعي بعد أغنية "جيشم" العبرية

المربية الطيباوية جيهان جابر
القدس ـ العرب اليوم

حظيت معلّمة المدرسة الابتدائية، جيهان جابر عمرور، ابنة بلدة الطيبة الفلسطينية، بشهرة واسعة، بعد تقديمها أغنية عبرية بسيطة في كلماتها وإيقاعها، حيث تدرّس مادة اللغة العبرية للأطفال، وانتشرت أغنية "جيشم جيشم متغطيف" التي تتحدّث عن المطر وشراء معطف شتوي دافئ، على مواقع التواصل الاجتماعي لتتلقفها القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، وتستضيف المعلمة عمرور، ما دفع بالمذيع الإسرائيلي إلى التفاعل معها والغناء على إيقاعها البسيط فيما يحاور صاحبة اللحن والكلمات.

ولم تكن جيهان جابر عمرور تقصد الشهرة من وراء استخدام الطبلة "الدربوكة" في محاولة تقريب النشيد العبري من أطفالها، وجلّ ما سعت إليه هو محاولة زرع الكلمات في عقولهم بأنسب وأبسط طريقة، مشيرة إلى أنّها تسعى منذ بدأت تعليم العبرية للأطفال قبل 17 عامًا إلى محاولات اكتشاف طرق جديدة بالاعتماد على ما تقدّمه المناهج التربوية الحديثة، بخاصة أن محركات البحث على الشبكة العنكبوتية لم تترك وسيلة إيضاحية الا وتناقلتها وجعلتها في متناول الأيدي.
وجعلت وسائل الاعلام المرئية الإسرائيلية، من المعلمة الفلسطينية نجمة بين ليلة وضحاها، إلا أنّ مواقع التواصل الاجتماعي قد سبقتها وربما كفلت لها هذه الشهرة بأكثر مما كانت تتصوّره، لكن صدى الأغنية العبرية الموجّهة للأطفال لم يقف عند هذا الحد، فسرعان ما انقسم المجتمع الإسرائيلي والدولة الإسرائيلية من حولها، وربما فهم بعضهم رسالة المعلمة عمرور غير المقصودة وغير الموجّهة

ويُدرك الفلسطينيون في سياق معاركهم التي لا تنتهي مع هذه الدولة الغاشمة إن التفوق على الجبهة الثقافية والتعليمية لا يقف عند حد معين، وليست أغنية "جيشم" إلا نموذجاً معبراً وفريداً عن هذه المعارك، ففي حين فشلت اللغة العبرية في الوصول الى المحافل الإعلامية العالمية على رغم كل محاولات فرضها إن عبر كاتب أو مغنٍ، استطاعت هذه المعلمة البسيطة من خلال طوفان المجتمع الإعلامي الكوني من أن تفرضها كوسيلة تعبير جديدة لم تكن متوافرة – ربما - للكاتب الإسرائيلي "اليهودي- الأوكراني" شموئيل يوسف عجنون الحاصل على جائزة نوبل للآداب عام 1966 مناصفة مع الكاتبة اليهودية- السويدية نيللي زاكس التي فسّرت القدر اليهودي بقوة، ولكن باللغة الألمانية.

وكشفت أغنية "جيشم جيشم متغطيف" التي كتبتها وأدتها معلمة فلسطينية وساعد التلفزيون الإسرائيلي متكئاً على قوة مواقع التواصل الاجتماعي في انتشارها ربما، عن تهتك كبير بهذا القدر المفسر من خلال الأدعية الدينية والتراتيل المنقرضة التي يدأب كتّاب عبرانيون على محاولات انتشالها من سباتها، وحين يخونهم القدر، يلجأون الى لغات أخرى للتعبير عنها.

وتطل أغنية المدرّسة لتعيد صوغ هذا القدر بأيد فلسطينية، وهذا قد يفسر شيوع السخرية المنظمة من لباس المعلمة المحجّبة في مقاطع محاكاة مصوّرة لها، ولم يقف الأمر هنا بالطبع، إذ انتشرت هذه الأغنية في صفوف جنود قاعدة إسرائيلية رقصوا على ايقاعها، ليس من باب الاحتفاء بها، وإنما للسخرية المنظمة من صاحبتها، وإن ظهر في المقلب الآخر أيضاً أن هناك من استغلها في الجانب الإسرائيلي لتصوير أغنيات بطريقة الفيديو كليب والتربح المادي من خلالها، محاكاة الأغنية البسيطة لن تقف عند حد، واضح أنها قلبت الدولة الغاشمة رأساً على عقب، ما لم يفهمه الكتاب الكبار الإسرائيليون الحائزون على جوائز عالمية فهمته هذه المعلمة البسيطة، لم تكن في حاجة الى أكثر من "دربوكة" وكلمات بسيطة عن المطر، ما قد يفسّر جنون جنود القاعدة الإسرائيلية وهم يرقصون ساخرين على إيقاعها ويرددون كلماتها بعنجهية المنتصر القلق.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المربية الطيباوية جيهان جابر تحتل مواقع التواصل الاجتماعي بعد أغنية جيشم العبرية المربية الطيباوية جيهان جابر تحتل مواقع التواصل الاجتماعي بعد أغنية جيشم العبرية



GMT 14:39 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab