الرياض – العرب اليوم
طالب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان المواطنين الذين يمتلكون آثارًا مستعادة، أن يرجعوها إلى الدولة مع حفظ حقوقهم المعنوية في اكتشافاتهم العلمية، فيما بين الدكتور علي الغبان أن عدد الآثار الغارقة في السواحل السعودية تصل إلى 20 ألفًا في كل مناطق السعودية.
وقال الأمير بن سلمان "نريد أن نخرج الأثريين من حفر الآثار والتنقيب إلى الفضاء الأرحب، ويخرجون بعلمهم ومعرفتهم حتى يشترك فيها الجمهور، ليكون الجمهور هو الذي يحمي آثاره ويعرفها، ويفهم أنها جزء لا يتجزأ من مستقبله وكيانه"، وأضاف "يوجد قسم خاص في موقع هيئة السياحة لاستعادة الآثار، وفيه كل المتطلبات التي تحتاج إليها للاستعادة، وكيف يتداولها إن كان مسموحًا بتداولها، ونهيب بالمواطنين أن يعيدوا الآثار لبلادهم، مع أننا حاليًا نضع أسماء المستعيدين عليها وحتى على المتاحف نفسها، حتى تكون مفخرة للأجيال"
وأضاف "ربطنا معرفتنا وعلمنا بالآثار والأمم والحضارات، بأنها جزء لا يتجزأ من هذا الكون الذي خلقه الله، بالآيات القرآنية الدالة على ذلك، ونتعلم من الحضارات الأخرى، اليوم السؤال هو لماذا نحن هكذا اليوم، وهل من الممكن أن نعرف الماضي لربطه بالحاضر، وصولًا إلى المستقبل، فإن كنا لا نعرف الماضي كيف نعرف المستقبل
وتابع رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني "البعثات الأثرية المشتركة الدولية العاملة مع الهيئة يزيد عددها الآن عن 34 فريقًا في المملكة وبالتعاون مع عدد من المؤسسات العلمية والبحثية السعودية، منها شركة أرامكو وهيئة المساحة الجيولوجية، والجامعات السعودية، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، في إطار مشروع الجزيرة العربية الخضراء مع جامعة أكسفورد المرموقة، أثبتت بالأدلة الأثرية والبنتولوجيا أن الجزيرة العربية كانت مروجًا وأنهارًا وأنها شهدت أكثر من 10 آلاف بحيرة جافة تم توثيقها في منطقة الربع الخالي وشمال المملكة حتى الآن".
وذكر أن الهيئة تضع نصب عينها قضية الاعتداء على الآثار، لذلك بدأت العمل مع وزارة الداخلية لوضع نظام غرامات للمعتدين على الآثار، أو حتى الذين يعرضون آثارًا مسروقة في أية وسيلة كانت، معلنًا عن القبض على مجموعات تعمل في مجال سرقة الآثار، والمتاجرة بها، والزج ببعضهم في السجن، لارتكابهم جريمة تهريب الآثار، أو سرقتها من مواقعها، أو حتى المتاجرة بها، مبينًا أن "الهيئة استردت أكثر من 54 ألف قطعة آثار من مناطق مختلفة من العالم.
أرسل تعليقك