التأمل والإعجاب بغروب الشمس يدفع فنانة تشكيلية إلى أكبر المعارض العالمية
آخر تحديث GMT08:31:21
 عمان اليوم -

أرادت معرفة ما الذي يوجد داخل الورود على اختلاف ألوانها

التأمل والإعجاب بغروب الشمس يدفع فنانة تشكيلية إلى أكبر المعارض العالمية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - التأمل والإعجاب بغروب الشمس يدفع فنانة تشكيلية إلى أكبر المعارض العالمية

التأمل والإعجاب بغروب الشمس
لندن - العرب اليوم

"احك لنا قصّة نجاحك على لسان الطفلة التي كُنتها"، وفق هذه القاعدة سردت مجموعة من النساء المغربيات ومغربيات الأصل اللائي لهن اليوم موقع وجاهة قصص حياتهن في إطار الدورة السادسة عشر من المهرجان الدولي مغرب الحِكايات، في نشاط احتضنته أمس الأربعاء "فيلا الفنون" بالرباط.

حياة السعيدي، فنانة تشكيلية، بدأت حكايتَها مع فتاة كانت تريد أن تعرف ما الذي يوجد داخل الورود على اختلاف ألوانها، وكانت تتأمّل بإعجاب السماءَ وغروب الشمس والألوان، وتتأثّر بالطبيعة، وكان لها ميل للفن وكل ما له علاقة به، حتى إنّها كانت تطلب أن تحصل في هدايا عيد ميلادها على الألوان والأقلام.

تحكي الطفلة، أو تتذكّر السعيدي، قصة اكتشافها الطوابع البريدية الملوَّنَة التي كانت تجمعها لأنها وجدت فيها "سفرا وعالَما" يسير معهما خيالها بعيدا، ثم قفزت سنوات بعد ذلك للتحدّث عن اعتراض عائلتها على رغبتها في التخصّص في الفنون الجميلة "التي لا حاجة لها بها"، فأتمّت مسارها الدراسي في تخصّص آخر، لتتزوّج وتقطُنَ بمدينة خريبكة حيث وجدت فائضا من الوقت.
بمرور سنة على زواجها ستكون السعيدي مسؤولة عن حياة أخرى تحملها، فقرّرت استثمار وقتها بالعمل على إعداد بيت للمولود المقبل؛ فاقتنت صباغة سيارات من ميكانيكيي بالمدينة واستعملت موادا من قبيل الزعفران والقهوة وبدأت في الرسم.. شجرة هنا، خضرة هناك.. واستمرّت في ذلك أياما والبيت مغلق حتى لا يدخُلَه أحد إلى أن أتمّت عملها، فكان أوّل من فاجأَه ذلك زوجُها الذي لم يصدّق في الوهلة الأولى أنّها هي الرسامة.

"لسوء الحظّ لم يكن من الممكن أن أحمل معي جدران البيت إلى آسفي بعد انتقالي إليها"، تقول السعيدي، لكنّها وجدت مغربا مختلفا صوّرته بآلَتِها الفوتوغرافية تتذكّره اليوم.. نساء ملتَحفاتِ بالحايِكَ وهنّ حاملات خُبزَ بيوتِهِنّ إلى الفرن.
وحطّت التشكيلية الرّحال، بعد ذلك، بمدينة أكادير فأقامت ورشة فنية بمنزلها ملأت بيتها لوحات، وأسّست مع فنانات أخريات جمعية "نساء الجنوب" التي مكّنت مجموعة من نساء المنطقة من عرض أعمالهن في معرض بشكل مشترك مع فنانين ذكور، مما أعطاهنّ فرصة أن يحسسن بافتخار عائلاتِهنّ بهنّ.

وأخذت رياح الحياةِ حياة السعيدي إلى مدينة أخرى في قارة أخرى، بعدما انتقل زوجها للعمل في مدينة ميلانو الإيطالية، حيث واجهت أعمالُها، المغربيةُ غير المدعومة بشهادة من كبريات مدارس الفنون الجميلة، رفض العديد من الأروقة الفنية، قبل أن تتبسّم الأقدار في وجهها عندما اختيرت لوحة لها من بين 150 لوحة تشكيلية في مسابقة إيطالية.
بفرحة كبيرة أدركت الطفلة أنها صارت امرأة وفنانة، تقول السعيدي، وهكذا فُتحت لها أبواب المتاحف والأروقة الراقية شيئا فشيئا؛ فبعدما أعجب مسؤول متحفي بأعمالها، اقترح تنظيم معرض فردي لها، لتربط ليلها بنهارها خلال ثلاثة شهور حتى تُتمّ عدد اللوحات المطلوب، وكذلك كان.

وتوالت الأحداث، من اختيار لوحاتها بين أحسن عشرين عملا في "بينالي" الإيطالية، إلى عرض أعمالها في "بينالي" روما المرموقة، وصولا إلى المشاركة في أنشطة دولية كان آخرها في آسيا قبل أسبوعين، حيث عُرِضت لوحاتها التي تتمحوَر كلّها حول المغرب وتجربتها فيه، إلى جانب نخبة من الأعمال الفنية العالمية.

وقد يهمك ايضا:

أمير الحدود الشمالية يستقبل قائد قوة الحرس الوطني بعرعر

أمير منطقة الحدود الشمالية يستقبل المواطنين في جلسته المسائية

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التأمل والإعجاب بغروب الشمس يدفع فنانة تشكيلية إلى أكبر المعارض العالمية التأمل والإعجاب بغروب الشمس يدفع فنانة تشكيلية إلى أكبر المعارض العالمية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 19:12 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab