منازل في شوارع هافانا القذرة تزينها لوحات جدارية تصور وجوه الأطفال
آخر تحديث GMT15:14:11
 عمان اليوم -

رسمها الفنان الإسباني فرانسيسكو دي جويا لأنه يعتبرهم أمل العالم

منازل في شوارع "هافانا" القذرة تزينها لوحات جدارية تصور وجوه الأطفال

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - منازل في شوارع "هافانا" القذرة تزينها لوحات جدارية تصور وجوه الأطفال

جدران منازل في شوارع "هافانا"
مدريد ـ لينا عاصي

 تزيِّن جدران منازل في شوارع "هافانا" القذرة لوحات جدارية، تصور وجوه الأطفال بدرجات من اللون الرمادي القاتم، تعرف باسم لوحات الـ"كولوسوس"، وهذا النوع من الرسم ينسب إلى لوحة من القماش يتوسطها عملاق، رسمها الفنان الإسباني فرانسيسكو دي جويا (- 1746 1828).

منازل في شوارع هافانا القذرة تزينها لوحات جدارية تصور وجوه الأطفال

وهذه اللوحات الجدارية من عمل الفنان الكوبي مايسل لوبيز، الذي يريد الوصول إلى الرجل العادي في بلده. وأصبحت الجدران المنسية في هافانا قاعات معارض للرسام لوبيز الذي قال لوكالة الأنباء الألمانية: "من خلال اللوحات الجدارية في الشوارع، يتم عرض عملي للجميع."

وفي عام 2015، طرح لوبيز فكرة لوحات الـ"كولوسوس" التي استلهمها من عبارة للبطل القومي الكوبي خوسيه مارتي، الذي قال إن "الأطفال هم أمل العالم". وحتى الآن، تمكن لوبيز من رسم 30 لوحة جدارية في شوارع هافانا. وكان يتعين عليه أن يواجه الكثير من الإجراءات الروتينية، لأن الإعلان في الشوارع محظور في كوبا ولا يُسمح إلا بملصقات وشعارات حكومية. وقال لوبيز: الأطفال هم أساس تنمية أي أمة ومستقبلها كبلد، ولهذا السبب أصنع منهم عمالقة وأقم بتحويلهم إلى (كولوسوس).

واللوحات الجدارية التي يرسمها لوبيز تغير جماليات شوارع كوبا. قبل أن يبدأ في الرسم بالألوان، وأضاف أنه يطلب دائماً إذناً من المؤسسات العامة أو من أصحاب الجدران التي سوف يستخدمها. وعادة ما يستغرق لوبيز نحو أسبوع للانتهاء من رسم لوحة جدارية.

منازل في شوارع هافانا القذرة تزينها لوحات جدارية تصور وجوه الأطفال

بداية، كان من الصعب على لوبيز الحصول على إذن لأن الفكرة كانت جديدة، ولم يحدث ذلك من قبل في هافانا. ولكن الآن، تنهال الطلبات على لوبيز، فالآباء يأتون إليه ويطلبون منه أن يرسم أطفالهم في اللوحات الجدارية. وتابع: "أريد توسيع رقعة عملي إلى مناطق أخرى".

والأطفال الذين يتم رسمهم في اللوحات الجدارية يعيشون في المجتمعات التي توجد فيها هذه اللوحات. وتتراوح أعمار هؤلاء الأطفال بين عامين وثمانية أعوام. ويتحدث لوبيز دائماً إلى أولياء أمور الأطفال قبل رسم لوحات جدارية لهم.

وأوضح: "أنا لا أتقاضى أجراً نظير اللوحات الجدارية التي أرسمها، وأنا لا أهتم بأن أحصل على تمويل من أي شخص. فني للجميع، وأنا لا أريد أن يتم وضع شروط بشأن المكان الذي ارسم فيه أو بشأن الأشخاص الذين أقوم برسمهم. أنا مستقل بذاتي". ويستطيع لوبيز تمويل فن الشارع الذي يمارسه من خلال بيع صور لأشخاص يرسمهم على لوحات من القماش. ويجتذب عمله المشترين الكوبيين والأجانب، الذين يقبلون على نحو متزايد على عمله الناشئ.

وتخرج لوبيز في عام 2007 في أكاديمية سان أليخاندرو الوطنية للفنون الجميلة في هافانا. ويستخدم مواد غير مكلفة ولكنها قوية في رسم لوحاته الجدارية في الشوارع، مثل الأصباغ المستخرجة من النفط، ودهانات الأكريليك ومواد العزل المائي الأساسية. ومع ذلك، فإن مناخ كوبا له تأثير شديد على هذه الأعمال الفنية، التي تتعرض بطبيعتها للظواهر الطبيعية. وترغم الرطوبة وقوة الملح لوبيز على ضرورة قيامه بإعادة ترميم لوحاته كل ستة أشهر. وكل من يمر تأسره وتسحره لا محالة التعبيرات على وجوه الأطفال في هذه اللوحات الجدارية.

وقال لوبيز: "أريد حقاً أن تصل تعبيرات الأطفال إلى الجمهور وأن تخلق نقطة التفاعل التي هي دعوة لتذوق العمل". وذكر أن "أصعب لحظة للعمل هو عندما أفكر في ذلك وبلورة مفهوم له". وأشار إلى أن اللحظة الثانية الأصعب هي عندما يرى كيف تتفاعل نماذجه التي كان يقوم برسمها مع لوحة جدارية بمجرد الانتهاء منها. وقال: "الأطفال لا يكذبون أبداً، وهم يعبرون دائماً بشكل مباشر عما يجول بخاطرهم، وهم صادقون جداً، وهم أعظم نقاد لعملي".

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منازل في شوارع هافانا القذرة تزينها لوحات جدارية تصور وجوه الأطفال منازل في شوارع هافانا القذرة تزينها لوحات جدارية تصور وجوه الأطفال



GMT 14:39 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 14:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 عمان اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab