بغداد ـ نجلاء الطائي
انطلقت فعاليات مهرجان الكميت الشعري في دورته الخامسة في أجواء امتزجت بين عبق الكلمة ورائحة الانتصارات، وذلك برعاية وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، ومحافظ ميسان، علي دواي، والاتحاد العام للأدباء وكتاب العراق، تحت شعار ( ميسان الكلمة.. أفق ثقافة وراهن إبداع ) دورة الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب، بحضور مدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة فلاح حسن شاكر
استهل المهرجان بعزف السلام الوطني وقراءة آيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحما على شهداء العراق للقاري مصطفى الحجاج، تلاه عزف أوبريت مهرجان الكميت من أداء مجموعة من طلبة كلية التربية الأساسية في جامعة ميسان، من كلمات الشاعر رعد زامل والحان الفنان كاظم فندي، كما ألقيت في المهرجان كلمات وقصائد.
وقال ممثل وزارة الثقافة مدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة فيها، فلاح حسن شاكر، في كلمته إن "مدينة العمارة في وقتنا المعاصر تستحق هذه التسمية وبكل جدارة هذا المعنى ضد كل مظاهر التخلف والجهل والجور"، مؤكدا على أنها أمام فرصة كبيرة تسعى إلى رسم صور شعرية إبداعية ناضجة متماشية مع الخطوات العملية للعقل البشري من اجل قضايا الأمة التي تتجلى في الشاعر الكميت، والذي نذر عمره لعقيدته وهي رأسماله الحقيقي ضد الطغاة، وهي حقيقة يسعى إليها الإنسان من اجل إعمار وازدهار الأرض، كما هنأ قواتنا الأمنية المقاتلة بكل صنوفهم ومسمياتهم بالانتصارات العظيمة على الإرهاب "الداعشي" الذي عاث في البلاد فسادا والذي استهدف الثقافة بصورة أساسية عبر تدمير آثارنا وسرقتها بوحشية لم يشهد لها التاريخ، مشيرا إلى ضرورة تجديد العمل الثقافي مع تشخيص التحديات التي تواجه القائمين من خلال توزيع المهام في اطر ورؤية مشتركة يتحقق من خلالها استدامة ثقافية، لاسيما وأن التنوع الثقافي هو حافز مهم للإبداع وتحقيق السلم والأمن الأهليين وتعزيز الموروث الثقافي للمدينة التي تواصل نشاطها الثقافي في كل المجالات الثقافية والإبداعية، متحدية كل الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن العراقي.
من جانبه أعرب محافظ ميسان لي دواي لازم، في كلمته عن سعادته بانطلاق المهرجان لاسيما وهو يا في ظل الانتصارات التي تحققها قواتنا البطلة، مستذكرا شهداء العراق الذين رووا بدمائهم الزكية تراب هذا الوطن الذين زرعوا الأمان لبلادنا، وأكد على إن هذه الخطوة تأتي في إطار توفير بيئة مناسبة للمثقف الميساني وخلق أجواء تشجيعية للطاقات الإبداعية وبمختلف الفئات العمرية للارتقاء بالواقع الثقافي في المحافظة، وأشار إلى أن القامات الشعرية الكبيرة التي أنجبتها هذه المحافظة الغنية بثقافتها أمثال الشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد والشاعرة لميعة عباس عمارة وغيرهم الكثير متمنيا التوفيق والنجاح للمهرجان.
كما هنأ شاكر قواتنا الأمنية المقاتلة بكل صنوفهم ومسمياتهم بالانتصارات العظيمة على الإرهاب الذي عاث في البلاد فسادا والذي استهدف الثقافة بصورة أساسية عبر تدمير آثارنا وسرقتها بوحشية لم يشهد لها التاريخ، مشيرا إلى ضرورة تجديد العمل الثقافي مع تشخيص التحديات التي تواجه القائمين من خلال توزيع المهام في اطر ورؤية مشتركة يتحقق من خلالها استدامة ثقافية لاسيما وان التنوع الثقافي هو حافز مهم للإبداع وتحقيق السلم والأمن الأهليين وتعزيز الموروث الثقافي للمدينة التي تواصل نشاطها الثقافي في كل المجالات الثقافية والإبداعية متحدية كل الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن، كما أكد استمرار الوزارة بدعم النشاطات الثقافية بما يعزز ويرسخ المشهد الثقافي.
وبدوره رحب رئيس اتحاد أدباء وكتاب ميسان رعد زامل بكل الشعراء والنقاد في ميسان السلام والحياة من مختلف المدن العراقية هذه المدينة التي قدمت وتقدم للثقافة العراقية، مشيرا إلى العمل الدؤوب الذي تقوم فيه اللجان العاملة من اجل إنجاح فعاليات المهرجان الذي توقف بسبب الظروف التي مر بها البلد واستطاع أن يعود بقوة مبينا إلى إعطاء فرصة من خلال المهرجان إلى الشعراء الشباب، وبعدها ألقى عدد من الشعراء قصائدهم.إيذانا ببدء الجلسات الشعرية فكانت القراءات للشاعر عارف الساعدي والشاعرة نجاة عبد الله والشاعر فراس الصكر وغيرهم كما ألقى الطفل الموهوب محمد فراس كلمة بالمناسبة .
والجدير بالذكر تشارك المكتبة الجولة التابعة لدائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار بمعرض للكتاب ضم العديد من العناوين الثقافية والأدبية والتي تسعى من خلاله إلى نشر الوعي الثقافي والتعريف بأهمية الكتاب، عبر إيصاله بكل يسر إلى القارئ الذي يلبي ذائقته الأدبية علما إلى أن المكتبة الجولة شاركت في العديد من الفعاليات والمهرجان الثقافية والأدبية وحظيت باهتمام واسع وكبير من المهتمين بالشأن الثقافي.
أرسل تعليقك