ختام معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته الستين
آخر تحديث GMT15:14:11
 عمان اليوم -

بمشاركة أكثر من 180 دار نشر لبنانية و75 دارًا عربية

ختام معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته الستين

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - ختام معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته الستين

معرض بيروت العربي الدولي للكتاب
بيروت ـ نور الحلو

اختُتمت فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته الستين، بمشاركة أكثر من 180 دار نشر لبنانية و75 دارا عربية، وشارك في المعرض هذا العام كلّ مِن الكويت وسلطنة عُمَان وفلسطين إضافة إلى العديد من المؤسسات الرسمية الدولية والعربية وأربع جامعات لبنانية.

ومِن الملاحَظ خلال معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته الستين أن هناك نجاحات وإخفاقات، وهناك مَن يرى -من أصحاب دور النشر- تحسّنًا في المبيعات لهذه السنة، ومنهم مَن تراجعت نسبة ربحه أكثر من 30 في المئة عن العام السابق، لكنّه يصرّ على تأدية دوره في هذا المشهد الثقافيّ، ويواظب على النشر.

ختام معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته الستين

أمّا ظاهرة التوقيع، فنراها صحيّةً من ناحية وعكس ذلك من نواحٍ مختلفة، كما أنه لا بدّ من الاعتراف بأنّ الإقبال على الكتابة والنّشر على الرغم من التكلفة الماديّة التي يتكبّدها الكاتب، دليلٌ على نشوء جيلٍ من الكتّاب يحاولون جاهدين في عصر المعلومات والثقافة الافتراضيّة أن يوجدوا خريطةً ثقافيّةً معرفيةً لهذا الزمن.

وبلا شك أن الاستسهال في الكتابة والطباعة والنّشر يؤدّي إلى إغراق السوق في كتب لا تبلغ المستوى المطلوب، مِن هنا نطرح السؤال عن علاقة الكاتب بالكتاب، قبل أن نتحدّث عن علاقة القارئ به. إلى أيّ معايير تحتكم دور النشر في اختيار مادّتها، وما تقدّمه إلى الناس؟ أيّ لومٍ على القرّاء من طلّابٍ وشباب وشابات يفتقرون إلى الحدّ الأدنى من الإرشاد والتوجيه في هذا المجال؟ مع كثرة الكتب التي لا تحرّض على أيّ معنًى إنسانيّ معرفيّ أو قيمة، كيف يثق القارئ في ما يُكتب له؟ كما أن نجاح حفلات التواقيع ليس بالضرورة دليلا على قيمة الكتاب، إذ إن حفلات التواقيع تُشبه اليوم الواجبات الاجتماعيّة، ونراها مساحاتٍ للمجاملة والمساهمات، وكلّما كانت شبكة علاقات الكاتب أوسع، ضمن نجاح التوقيع.

في المعرض، مِن الموهوبين وغير المعروفين مَن ينتظر أن يشاركه الناس فرحة إطلاق كتابه، ويكون نصيبه الخيبة، هكذا يُعزل مبدعٌ ينتظر اعتراف مجتمعه به، أو هكذا لا يلاحظ أحدٌ خطوته في ما نشهده من فوضى الكتابة وإطلاق الكتب. من هنا تفقد حفلات تواقيع الكتب الشيء الكثير من قيمتها، ولا يعود الإقبال على الثقافة والقراءة يُقاس في حركة زيارة المعرض لحضورها. لم نرَ حضورًا للمؤسّسات التربويّة والمدارس الّتي على ما يبدو لم يعد جزءٌ كبيرٌ منها حريصًا على مشاركة تلامذته في هذا الحدث، لعلّ ذلك يعود إلى عدم اندفاع الطلّاب، إضافةً إلى الضائقة الاقتصاديّة التي تمنعهم أحيانًا من المشاركة.

ختام معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته الستين

وكان الزائرون العرب قلائل هذه السنة بسبب ما تشهده منطقتنا من نزاعاتٍ وصراعات، ومن الظواهر اللافتة في معرض هذه السنة، حضور المكتبات الخاصّة، فمِن الناس مَن قرّر أن يبيع مكتبته، هكذا يفقد الكتاب قيمته حين تضيق سبل العيش، فلا يمكن الحديث عن امتلاءٍ فكريٍّ في مجتمع حين تكون البطون خاوية. لكن، وعلى الرغم من كلّ الظّواهر السلبيّة وتدهور الحال الثقافيّة يبقى معرض الكتاب فسحة أمل ومكانًا جميلًا يلتقي فيه المثقّفون والكتاب والشعراء والقراء على اختلاف طبقاتهم.

ختام معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته الستين

وفي داخل المعرض تجد طلاب مدارس لم يتعدّوا السنوات السبع وحضورا لافتا من كبار السن يبحثون ويمحصون بنظاراتهم وبشغف العناوين التي تهمّهم وسط دور النشر المتعددة، أما الشريحة الطاغية على غيرها في المعرض فهي فئة الشباب، أكثر ما تجدهم عند دور مثل "مالك" و"مكتبة أنطوان"، وغيرهما من الدور التي تلقى إصداراتها رواجًا لدى هؤلاء.

يذكر أن حفل الافتتاح شهده وزير الثقافة اللبناني روني عريجي ممثلا عن رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، ومديرة الوكالة الوطنية للإعلام لور سليمان صعب، ورئيس النادي الثقافي العربي فادي تميم، ورئيسة اتحاد نقابة الناشرين سميرة عاصي، وممثلو دور النشر ومجموعة من المثقفين والكتاب.

وقال عريجي في كلمة الافتتاح: "مِن فضائل هذه التظاهرة أنها تشكل منصة ثقافية إنسانية فكرية يلتقي في رحابها الكتاب والناشرون والطابعون وجمهور القراء والطامحون إلى نعمة المعرفة".

وأضاف "كلنا يعرف حجم التحدي الذي يواجه الكتاب صناعة وترويجا ودور الحواسيب والهواتف الذكية والمواقع التي احتلت مكان رفوف وخزائن مكتبات العالم، صحيح تأثرت حركة الطباعة والنشر صحفا ومجلات وكتبا لكن يبقى لنا سحر ملامسة الورق ورائحة الحبر ودفء الكتاب".

ختام معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته الستين

ووزع النادي الثقافي العربي خلال الحفل جوائز "أفضل كتاب" إخراجا وطباعة للكبار وكذلك "أفضل كتاب" إخراجا للأطفال. ورافق المعرض برنامج ثقافي يشمل نحو ستين ندوة ومحاضرة على مدى 14 يوما، كما تم تكريم رموز ثقافية وفنية والاحتفاء بمؤسسات لبنانية كان لها دور في رعاية حاجات المجتمع اللبناني، وشمل هذا البرنامج ندوة بمشاركة طلاب المدارس تحت عنوان "حوار بين المعلم والمتعلم" لبحث أسباب ابتعاد التلاميذ عن اللغة العربية، وندوة أخرى بمناسبة مرور 150 عاما على تأسيس الجامعة الأميركية في بيروت.

وشهد المعرض أنشطة فنية من بينها إقامة حفل للمغنية الفلسطينية سيدر زيتون التي ستقدم أغنية "أعيش اشتياقا" للشاعر الفلسطيني سميح القاسم مع فرقة لبنان السلام بقيادة المايسترو إحسان المنذر.
 
الجوائز

كعادته من كل عام، وزع النادي الثقافي العربي الجوائز الخاصة بأفضل كتاب إخراجا وطباعة، ومنحت اللجنة الفنية جائزة أفضل كتاب إخراج للكبار:
- الجائزة الأولى: كتاب "ابن خلدون، الإنسان ومنظر الحضارة" عبدالسلام شداوي، ترجمة الدكتور حنان قصاب حسن، المكتبة الشرقية - 2016.
- الجائزة الثانية: كتاب "سعود الفيصل، حكاية مجد" الدكتور مهد بن حسن دماس، مؤسسة الاتشار العربي - 2016.
- الجائزة الثالثة: المصحف وقراءاته خمسة مجلدات، تصنيف مجموعة من الباحثين بإشراف عبدالمجيد الشرقي، مؤسسة "مؤمنون بلا حدود للدراسات والنشر".
كما قررت اللجنة منح جائزة أفضل كتاب إخراجا للأطفال:
- الجائزة الأولى: كتاب "النفق" تأليف أمل ناصر، رسوم هشام سليمان، منشورات دار لبنان.
- الجائزة الثانية: كتاب "أنا أقوى من الغضب"، نص إيفا كوزما، رسوم سنان حلاق، منشورات "أكاديميا إنترناسيونال".
- الجائزة الثالثة: كتاب بعنوان "بيروت"، نص رانيا زغير، رسوم إتيان بسترماجي، منشورات "الخياط الصغير".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ختام معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته الستين ختام معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته الستين



GMT 14:39 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab