بغداد - نجلاء الطائي
نظمت دار الشؤون الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، برعاية مديرها العام، حميد فرج، حفلة توقيع ثلاثة كتب، للكتّاب فاضل ثامر، وعبد الستار البيضاني، وحسن قاسم، وهي من إصدارات الدار، وشهدتها قاعة مصطفى جمال الدين. وأدار الحفلة، التي حضرها مدير عام دار الشؤون الثقافية العامة، وعدد كبير من المهتمين بالشأن الثقافي، وموظفي الدار، الناقد بشير حاجم، الذي أشاد بدار الشؤون الثقافية ودورها في نشر الإبداع، عبر تبنيها طبع المجلات الثقافية وإنتاجات المبدعين، والتعريف بتلك الإنتاجات من خلال حفلات التوقيع.
وتحدث فاضل ثامر عن إصداره "الصوت الآخر - الجوهر الحواري للخطاب الأدبي"، قائلاً: "هذا الكتاب هو الطبعة الثانية التي تصدرها الدار، بعد الطبعة الأولى في 1992، وحظي الكتاب في وقته حظي بتقدير واهتمام الأكاديميين، باعتباره مصدرًا يفيد الطلبة، لهذا فالكتاب يحتل مكانة خاصة في نفسي، استنادًا إلى كونه يتحدث عن بداياتي في الكتابة النقدية، وهي الستينات، التي برزت فيها أسماء نقدية عديدة، كطراد الكبيسي، وياسين النصير، ومحمد الجزائري، وشجاع العاني، وعبد الجبار البصري، وهي المجموعة التي بدأت في وقت مواجهة للقصة القصيرة والرواية، وكذلك الشعر".
وأضاف ثامر: "في بداياتنا في الستينات كنا نبحث عن الحقيقة، لهذا منذ تخرجي تعرفت على أمهات الكتب النقدية، وفي نهاية الستينات والسبعينات كانت هناك موجة إنسانية أثارت بالنسبة لنا نوع من الصدمة والمفاجأة، كونها أدخلت مجموعة مفاهيم ونظريات ومصطلحات ما أنزل الله بها من سلطان، وبعض الزملاء تأثروا بها وتخلوا عن كل ثوابتهم، وبالنسبة لي لدي ثوابت نقدية، ولهذا كنت واعيًا بتلك الموجبات والاتجاهات النقدية، فيما يدعم حضوري النقدي، ولهذا فان عملية النمو الطبيعي والتلقائي كانت تغلف تجربتي النقدية، لم يكن غريبًا أن تكون الرؤية السويسولوجية والتاريخية والأيدلوجية هي التي ألهمت خطواتي النقدية، منذ منتصف الستينات".
ومن جانبه، استهل الكاتب عبد الستار البيضاني حديثه عن مؤلفه "المسلات"، بأنه لم يكن يتوقع أن يرى الكتاب في حياته، كونها مجموعة قصصية كتبت أثناء الحرب، وكانت غير صالحة للنشر في حينها بسبب الإعلام التعبوي في ذلك الوقت، كما أنه تردد كثيرًا في طباعته بعد عام 2003، قائلاً: "المفارقة أن كتاب القصة لم يشتركوا في أي قصة للحرب، لهذا يعد أول كتاب عن حرب عشتها وجرحت فيها، ولم أطلق عليها قصص وإنما مسلات، تناولت خصوصيات المقاتل ومفاهيم الحياة بين المقاتلين التي تختلف عن الحياة الأخرى، وأشرت فيها إلى جوانب مهمة بالنسبة للجندي (الموت والحب وغيرها)، فنحن كنا في الحرب أصدقاء لا يعرف بعضنا الآخر، ولم نعثر على هذه العلاقات خارج الحرب، إضافة إلى أمور كثيرة تتعلق بمأساة الحرب، خاصة عندما تكون هناك معارك طاحنة وقصص كثيرة".
أما الكاتب حسن قاسم، فتحدث خلال توقيع كتابه "سيمياء الصورة السينمائية"، والذي نال به رسالة الماجستير في 2001، لتطبعه دار الشؤون الثقافية في 2016، وقال: "بدأت قصصيًا وانتهيت روائيًا، وفزت بجائزة الإبداع العربي في الشارقة في 2000، ونشرت الكتاب في 2001، وأصدرته دار الشؤون الثقافية فيما بعد، وسعيت إلى إيصال رسالتي من خلالها، وهو ما يتمناه أي كاتب، كما نشر لي العديد من المؤلفات في دار الشؤون الثقافية وأتمنى لها المزيد من التألق والإبداع".
وأشاد الناقد علي حسن الفواز بالإنجاز الإبداعي للكتاب الثلاثة، كما شكر دار الشؤون الثقافية على جهدها الإبداعي، وفي الختام أهدى الكتاب الثلاثة مؤلفاتهم إلى الحضور.
أرسل تعليقك