القاهرة ـ عمان اليوم
مع اقتراب موعد افتتاح المتحف المصري الكبير، نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" Financial Times، في عددها الصادر الاثنين، تقريراً حول المتحف المصري الكبير، وسلطت الضوء على تضافر جهود الدولة لاكتمال بناء المتحف وافتتاحه في أقرب وقت لمحبي آثار مصر الفرعونية وعاشقي حضارتها العظيمة.
وتعمل الحكومة المصرية على الانتهاء من العمل على مشروع المتحف المصري الكبير، الذي يضم ما يقرب من 100 ألف قطعة أثرية.
وذكرت الصحيفة أن تماثيل الفراعنة الضخمة تقف شامخة مُزينة الدرج الكبير في المتحف المصري الكبير الجديد في وسط ردهة فولاذية كبيرة للغاية، صممها المصريون لجذب تيارات الهواء الباردة وتخفيف حرارة الصحراء.
وأكدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن كنوز مصر القديمة نجحت في استقطاب الحشود في المتحف المصري الكبير، مع اقتراب موعد افتتاحه رسميًا، والذي طال انتظاره بقوة، وتتفاخر مصر بتحفتها الفنية والمعمارية، باعتباره أكبر متحف في العالم مخصص لعرض كنوز حضارة واحدة، حيث يتوقع أن يعمل المتحف على تعزيز صناعة السياحة في مصر.
وبحسب الصحيفة، فإن علماء المصريات والآثار يأملون أن يكون المتحف، بما يحتويه من 100 ألف قطعة أثرية فرعونية وعصور ما قبل الأسرات، ومختبرات الحفظ الحديثة والمرافق البحثية، بمثابة مركز للمنح الدراسية الدولية.
ويضم مجمع المتاحف 12 صالة عرض تغطي الفترات من عصور ما قبل التاريخ وحتى نهاية العصر الروماني في مصر.
سيتم منح مكان الصدارة للكنوز التي تم العثور عليها في مقبرة الملك توت عنخ آمون، الذي عاش قبل 35 قرنًا، حيث يتم عرض 5600 قطعة في مجموعة الملك في معرضين مخصصين، بما في ذلك الأضرحة المذهبة والعربات والتوابيت المطلية والمجوهرات والصنادل الجلدية وحتى ملابسه الداخلية المصنوعة من الكتان.
وأكدت أن المتحف الضخم، الذي يقع بالقرب من هضبة الأهرامات في الجيزة، يقترب من الاكتمال ويكاد يكون جاهزا لافتتاحه المقرر في العام المقبل، أي بعد مرور 20 عاما تقريبًا على بدء البناء. وفي هذا، تتفاخر القاهرة بمتحفها الجديد باعتباره أكبر متحف في العالم مخصص لعرض كنوز حضارة واحدة في تكلفة ضخمة بلغت حتى الآن 1.2 مليار دولار ويهدف بشكل كبير إلى تعزيز صناعة السياحة الحيوية في مصر.
ومن المنتظر أن يدخل الزوار عبر بوابات على شكل هرمي تحيط بها نقوش هيروغليفية تحمل أسماء حكام البلاد القدماء، وتوفر النوافذ الضخمة إطلالات بانورامية على أهرامات الجيزة -حسب ما ذكرت الصحيفة في تقريرها- الذي أورد صورًا كبيرة لموقع المتحف وإطلالات مختلفة له، مع الإشارة إلى أن تمثالًا يبلغ ارتفاعه 11 مترًا للملك رمسيس الثاني، والذي كان يقف ذات يوم في أحد ميادين القاهرة، سوف يقف شامخًا أمام واجهة الردهة.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك