بغداد - نجلاء الطائي
حصل العراقي من المكون الإيزيدي، على نحو ألفي صوت على موقع مسابقة "ملك جمال العالم"، حتى اللحظة بدعم من أصدقائه وأقاربه العراقيين ومن مختلف الدول، ليتقدم بشكل قياسي من المرتبة الـ38 إلى الخامسة. والعراقي الذي أسماه الأوروبيون بـ"صاحب الابتسامة الأجمل" عند تنافسه معهم على مسابقة ملك جمال هولندا التي اختتمت حديثاً، يعود مرة أخرى لينافس جمال رجال العالم، وينال تصويتاً مكثفاً من العراقيين.
وقال حسو 21 عاماً، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، "تمت دعوتي لتمثيل العراق في مسابقة ملك جمال العالم في جمهورية الدومينيكان (Men Universe models international)".
وأضاف حسو أن القائمين على المسابقة شاهدوا صورتي مع العلم العراقي، والدعم الإعلامي الهولندي، وسألوا عني، حتى دعوني للمشاركة والمنافسة على اللقب. وذكر حسو "أنافس على اللقب من بين أكثر من 40 متسابقاً من مختلف الدول، ورسالتي هي إنسانية للشعب العراقي بشكل عام، والإيزيدي بشكل خاص لما تعرض له من إبادة وجرائم شنيعة على يد تنظيم "داعش" الإرهابي، في مطلع أب "2014.
ويحتاج حسو الى دعم شعب العراق له، وكذلك الدعم المالي لأنه ما زال طالبا وبظروف معيشية صعبة في هولندا، ولا قدرة له على جميع التكاليف اللازمة للتحضيرات من تدريبات وثياب، مثل باقي المتنافسين الذين تكفلت بلدهم بكافة التفاصيل الخاصة بهم. وقد نفذ أصدقاء حسو حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها في "فيسبوك"، للتصويت له ودعمه لرفع اسم العراق والفوز باللقب في المسابقة المقامة في جمهورية الدومنيكان التي تعد ثاني أكبر دولة في منطقة الكاريبي بعد كوبا.
بوسامته وسمرة بشرته الشرقية، وعرض منكبيه وخصره النحيل وعضلاته الأنيقة، اجتاز حسو مراحل مسابقة لملك الجمال من بين ألف متسابق بينهم فتيات أوروبيات. وتحدث الشاب الوسيم حسو، عن مشاركته في مسابقة ملك وسامة هولندا للعام 2017، المقامة في العاصمة أمستردام، حيث أنه وبجهود فردية استطاع الوصول بها إلى نهائيات المنافسة لانتزاع اللقب.
وقال حسو: "أنا مهاجر إلى هولندا، من العام 2012، قبل مشاركتي في مسابقة (ملك وسامة هولندا) التي تقدمت إليها عبر الإنترنت وقبلت فيها مطلع العام الجاري، شاركت في مسابقات أخرى منها (Moddels Scouts) لكنني لم أقبل بها لتحديدها شرط طول يبلغ 185 سنتيمتر، بينما يبلغ طولي 182".
وينحدر حسو من قرية سنوني التابعة لقضاء سنجار غربي الموصل مركز نينوى شمالي العراق، ويطمح لدخول كلية تكنولوجيا الطيران في جامعة أمستردام.
ويطمح أبناء المكون الإيزيدي إيصال صوتهم إلى دول العالم، لما حصل لهم من إبادة وسبي للنساء على يد تنظيم "داعش" الإرهابي، وإظهار طموحاتهم وتغلبهم على ما مروا به ويمرون حتى اللحظة من قرى مدمرة وإفراغ أراضيهم منهم ولجوئهم إلى أوروبا تاركين بلدهم الأم.
أرسل تعليقك