عمان - العرب اليوم
عادت الشاعرة الأردنية غدير حدادين من المغرب، بعد مشاركتها في مهرجان شعري في مدينة العيون الصحراوية، في المغرب، والذي نظمته ولاية الساقية الحمراء في الرابع والخامس من نوفمبر / تشرين الثاني. ويأتي المهرجان، الذي أقيم برعاية من العاهل المغربي، الملك محمد السادس، تحت عنوان "دور الشعر في ترسيخ قيم السلم والتعايش"، انطلاقًا من الإيمان القوي بأن السلم والتعايش بين أهل الأديان المختلفة والثقافات المتعددة لم يعد مشكلة تشريعية أو قانونية تنظم العلاقات ما بين الشعوب والأمم، بقدر ما هي مشكلة تربوية تتطلب برامج تعليمية وتوعوية ونشر قيم التسامح والتعايش والعدالة والسلام ونبذ قيم العنف والتعصب والتطرف.
وشارك في هذا المهرجان، الذي تخللته ندوات علمية تتحدث عن الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه الشعر في تقريب وجهات النظر ونبذ الخلافات واختزال المسافات، وكذلك قراءات شعرية من عدد كبير من الباحثين والشعراء، من المغرب والعراق ولبنان والسودان والسعودية وفلسطين وإسبانيا والكويت وموريتانيا وتونس والسنغال. وشارك من الأردن الشعراء الدكتور إسماعيل السعودي، وغدير حدادين. وألقت حدادين كلمة عن المشاركين الشعراء، شكرت فيها المهرجان على اختيارها ودعوتها للمرة الثانية، وقالت في كلمتها: "إنها مناسبة جليلة يليق بها أن نعيد التذكير برسالة الشعر ووظيفته ، رسالة ركيزتها الثابتة الحب والسلام ، فرسالة الشعر هي ذاتها رسالة القيم الإنسانية النبيلة بأجمل تجليات اللغة، إنها رسالة الشعراء اللذين يذهبون أبعد مما يُرى، رسالة كشف وارتقاء ووعي".
وحضر الافتتاح والي ولاية جهة العيون الساقية الحمراء، يحظية بو شعاب ، ورئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، سيدي حمدي ولد الرشيد، وممثل وزير الثقافة والإعلام، محمد خراز ، ومديرة المهرجان، الدكتورة فاطمة الليلي، وعدد من كبار الشخصيات الأكاديمية والرسمية والدبلوماسية. كما ألقى الدكتور إسماعيل السعودي عددًا من قصائده الشعرية التي نالت إعجاب الحضور وتفاعلهم، فيما ألقت الشاعرة التشكيلية غدير حدادين مجموعة من قصائدها التي تحمل أبعادًا إنسانية. ويذكر أن البشير بلقاسم، رئيس لجنة الثقافة والتراث في جهة العيون الساقية الحمراء، أبدى اهتمامه بالمشاركة الأردنية وحرصه على استمرار التعاون الثقافي بين المملكتين الشقيقتين، الأردنية الهاشمية والمغربية، وحظيت المشاركة الأردنية في المهرجان وفي الاحتفال بتقدير المشاركين والمسؤولين المغاربة.
أرسل تعليقك