بغداد - نجلاء الطائي
بحثت لجنة الثقافة والإعلام النيابية مع وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي والوفد المرافق له سبل إعادة أكثر من 5000 آلاف قطعة أثرية من الولايات المتحدة وإعادة إعمار المواقع الأثرية وقضية إدراج بابل على لائحة التراث العالمي وعدد من القضايا الاخرى، كما أجرت وزارة الثقافة الهيئة العامة للآثار والتراث ما يلزم بشأنها من خلال مفاتحة وزارة الخارجية والأنتربول العراقي ومنظمة اليونسكو، بعد يوم واحد من إعلان وزارة العدل الأميركية.
وأكدت رئيس اللجنة السيدة ميسون الدملوجي أثناء استضافة لجنتها اليوم وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي ووكيل الوزارة قيس حسين رشيد وعدد من المدراء العامين في الوزرة على الاهتمام بآلية إعادة إعمار المواقع الأثرية والتاريخية في محافظة نينوى بعد أن طالتها اعتداءات داعش وضرورة إنجاز الأعمال من قبل متخصصين في هذا المجال واستثمار الجهات المتبرعة بشكل جيد.
وناقشت اللجنة مع الوفد الوزاري قضايا عديدة كان أهمها سبل إنجاح عملية إدراج بابل على لائحة التراث العالمي وقرار تأجيل البصرة عاصمة للثقافة العربية في عام 2018 على أن يحتفظ العراق بحقه في جعل البصرة عاصمة للثقافة العربية في 2022/2023 وتطوير الأهوار للمحافظة على بقاء إدراجها ضمن لائحة التراث العالمي، فضلًا عن مناقشة تطوير عمل البيوت الثقافية في المدن والمحافظات ودعم المهرجانات والأنشطة الثقافية في محافظة ميسان، مطالبة بتكريم المبدعين من مدينة الموصل الذين وقفوا في وجه داعش وعدم التعاون معهم خاصة في مجال الاستدلال على المواقع الأثرية، كما ناقش الاجتماع موازنة وزارة الثقافة لعاميّ 2017 و 2018.
وأشار وزير الثقافة إلى أنّ وزارته رفعت مذكرة إلى وزارة الخارجية العراقية والسفارة العراقية في واشنطن، التي بدأت بالمتابعة منذ السابع من هذا الشهر، ورفعت أيضًا مذكرات إلى اليونسكو والأنتربول وتمّ إرسال الأولويات كافة إلى وزارة العدل العراقية التي بدورها رفعتها الى وزارة العدل الأميركية من قبل ممثليهم في واشنطن بشأن استعادة اكثر من 5000 قطعة أثرية سرقت من العراق وبيعت إلى هوبي لوبي، مبينًا أنّ الجانب الأميركي متعاون مع العراق غي هذا المجال، مؤكّدًا بقوله إنّ "موضوع الآثار المهربة تمّ طرحه من قبلنا في اجتماع مجلس الوزراء يوم الثلاثاء 18تموز/يوليو 2017 ونال اهتمام رئيس الوزراء ووزير الخارجية ووزير العدل وكافة أعضاء الحكومة.
وأرسلت الوزارة، خطابات رسمية من أجل إعادة القطع الأثرية البالغ عددها 5548 قطعة إلى العراق بعد أن كانت قد هربت عن طريق الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل منذ عام 2010 واستجابة للمخاطبات، قام ممثل العراق الدائم لدى اليونسكو بمفاتحة ممثلية الولايات المتحدة الأميركية في اليونسكو للمطالبة بإعادة تلك الآثار إلى العراق استنادًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأضافت الوزارة أنها تتابع هذا الموضوع منذ سبعة سنوات، وهناك عدّة ملفات بشأن الآثار العراقية المهربة في الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل وأن الأنتربول العراقي يتابع هذه القضايا إلّا أنّها تأخذ وقتًا طويلًا بسبب عدم تعاون بعض الدول، فضلًا عن عدم وجود قناة رسمية مع إسرائيل ما دعانا للمطالبة حينها لتسمية طرف ثالث يقوم بالمهمة.
وتأمل الوزارة بأن تستجيب السلطات الأميركية لمطالب العراق المشروعة باستعادة آثاره المهرّبة، خاصة وأنّ المحاكم الأميركية والخبراء أكّدوا عراقية تلك القطع وبيّنوا طريقة تهريبها من موطنها الأصلي وأن سفارة العراق في واشنطن تقوم باتخاذ ما يلزم ضمن السقف الزمني المحدّد ووفق آليات العمل، حيث أكّد الوزير بقوله "نحن متفائلين بأن يتم حسم الموضوع قريبًا".
أرسل تعليقك