موقع مقبرة الملكة المصرية نفرو سوبك يُحير العلماء في العالم
آخر تحديث GMT08:31:21
 عمان اليوم -

يطالب أثريون بفتح الباب للبحث على غرار ما حدث في "اوادي الملوك"

موقع مقبرة الملكة المصرية "نفرو سوبك" يُحير العلماء في العالم

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - موقع مقبرة الملكة المصرية "نفرو سوبك" يُحير العلماء في العالم

الملكة نفرو سوبك
القاهرة - العرب اليوم

يحيّر موقع مقبرة الملكة نفرو سوبك علماء الآثار في العالم، كونها واحدة من أبرز الملكات اللاتي حكمن مصر خلال الدولة المصرية القديمة، وكان لها دور بارز في استقرار الأوضاع بالبلاد في فترة حكمها. ويطالب أثريون مصريون بفتح الباب أمام علماء المصريات الأجانب والأثريين للبحث عن قبر الملكة نفرو سوبك، على غرار ما جرى من مسح راداري بمنطقة وادي الملوك (غرب الأقصر)، بحثاً عن قبر الملكة نفرتيتي، لا سيما بعد منح الحضارة المصرية القديمة الحق للمرأة في حكم البلاد وفي تولي مناصب رفيعة، كملكة ووزيرة وقاضية.
الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية، ومؤلف كتاب «ملكات الفراعنة... دراما الحب والسلطة»، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «إن الملكة نفرو سوبك، واحدة من أهم ملكات مصر القديمة، وكان وجودها مؤثراً ودورهاً محورياً وقصة حياتها وأعمالها خالدة حتى الآن».

وكانت الأسرة الثانية عشرة تؤمن غالباً بأحقية ومشروعية المرأة في حكم البلاد، إذ أُسند إلى الملكة نفرو سوبك، حكم البلاد بعد وفاة أمنمحات الرابع بعد فترة حكم قصيرة دون ولي عهد ذَكَر. وربما كان هذا الملك هو الأخ غير الشقيق أو زوج نفرو سوبك. وبعده حكمت الملكة نفرو سوبك، ابنة الملك أمنمحات الثالث، أربع سنوات. لتكون أول ملكة تحكم منفردة. وأطلقت عليها المصادر المصرية القديمة لقب «ملك» (نسو) في صيغته الذكورية، متغاضية عن كونها ملكة، و«ابنة الملك»، وليست «أخت الملك»، مما يوضح ميلها إلى الارتباط بأبيها.

ويعتقد علماء الآثار أنه تم اكتشاف عدد قليل من آثارها، من بينها ثلاثة تماثيل نصفية مفقودة الرأس، أهمها في متحف اللوفر في باريس، وأرجعوا سبب ظهور تماثيلها وهي مكسورة الأنف إلى تعرضها لاعتداءات للاعتراض على حكم المرأة في الحقب التاريخية التالية أو لمحو تاريخها وإيذائها ومنع عودة الروح إليها مجدداً وفق معتقداتهم الدينية القديمة.

وتُظهرها تماثيلها بملامح وملابس أنثوية، في أوضاع الملوك، فنراها تطأ بقدميها أعداء مصر التقليديين، مقلدةً ملوك مصر، منذ الملك مينا، في المظهر والزي والفعل كي يتم قبولها في أعين الشعب ولدى الآلهة.

واهتمت الملكة بهرم أبيها أمنمحات الثالث ومجموعته الجنائزية الخاصة في منطقة هوارة في الفيوم، وقامت بالعديد من الإضافات إليها، وارتبطت أعمالها الأثرية والمعمارية بوالدها. وكُشف عن بعض القطع الأثرية التي تحمل اسمها بالقرب من هرم أبيها. ورغم أنه لا يُعرف مكان مقبرتها حتى الآن، فإنه ربما قد تكون دُفنت في هرم مزغونة الشمالي في الجيزة، وفق عبد البصير.

وتفردت الملكة نفرو سوبك، بأنها أول ملكة مصرية، تحصل على الألقاب الملكية الخمسة، فلُقبت بلقب «حور: مريت رع» أي (حبيبة رع)، ولُقبت بـ«نبتي: سات سخم نبت تاوى»، أي (بنت القوى سيدة الأرضين)، ولُقبت بـ«حور نبو: جدت خعو» (أي مثبتة التيجان)، ولُقبت وفق الدكتور ممدوح الدماطي، عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق، بـ«نسو بيتى: كا سوبك رع» (أي قرين المعبود سبك - رع)، ولُقبت بـ«سا رع: نفرو سوبك شديتى» (وهو الاسم الشخصي ومعناه جمال المعبود سوبك)، كما لُقبت أيضاً بـ«سيدة كل النساء»، حيث حرصت على استخدام ألقاب مؤنثة لتظهر كينونتها وتعبّر عن شخصيتها، وحافظت في معظم تماثيلها على المظهر الأنثوي.

وماتت الملكة نفرو سوبك، دون أن تترك وريثاً، وتعد نهايتها غامضة، غير أنه ليس هناك ما يشير إلى أنها ماتت ميتة غير طبيعية. وانتهت بنهايتها الأسرة الثانية عشرة ومجد عصر الدولة الوسطى التي استمرت قليلاً بعد ذلك، لكن في قمة الضعف.

قد يهمك أيضا:

"الآثار المصرية" تعلن عن كشفين أثريين في مدينة الأقصر

الكشف عن 3 مقابر فرعونية في الأقصر عمرها يزيد على 3500 عام

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موقع مقبرة الملكة المصرية نفرو سوبك يُحير العلماء في العالم موقع مقبرة الملكة المصرية نفرو سوبك يُحير العلماء في العالم



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 19:12 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab