نظم نادي السينما بجمعية مركز غزة للثقافة والفنون، عرضًا لفيلم " نائلة والانتفاضة "، بالتعاون مع الاتحاد العام للمراكز الثقافية، وبحضور عدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والشباب والمثقفين، والفيلم من إنتاج "جست فيجنو" سيناريو واخراج: جوليا باشا، حيث يتناول الفيلم دور المرأة الفلسطينية في مقاومة الاحتلال خلال فترة الانتفاضة الأولى في عام 1987.ويستعرض معاناة النساء الأسيرات واتجربة الاعتقال في سجون الاحتلال، وذلك بحسب ما ورد وكالة "سوا".
ويركز الفيم في روايته عن قصة شابة فلسطينية من غزة، كان عليها ان تختار بين الحب وعائلتها وحرّيتها، فتختار الثلاثة، الفيلم يتناول المشوار النضالي لـ "نائلة عايش"، وهو نموذج لعشرات الآلاف من النساء الفلسطينيات اللاتي أسهمن في الانتفاضة الفلسطينيّة الأولى، حيث تدور الأحداث ما بين دخول "نائلة" سجون الاحتلال الاسرائيلي وخروجها منها، وتوزيع المنشورات في الليالي، والتحضير للاعتصامات والمقاطعات حاملةً ابنها الرضيع مربوطاً إلى ظهرها.
و يُتابع الفيلم قصة هذه المرأة المناضلة عبر حركة الاعتصامات السلمية الأبرز في تاريخ فلسطين، الانتفاضة الأولى في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، كما ينقل الفيلم شهادات حية، لشخصيات حقيقية، عاشت ظروف الاحتلال وقاومته بصبر وعزيمة وانتماء للوطن، ويبرز الفيلم دور الحركة النسوية وأهمية دورها وتصدرها مراحل مهمة من النضال الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال، كما استخدمت في بعض مشاهد الرسوم الجرافيكي المتحرك كإشارة تعبيرية لبعض المشاهد التي لم توثق بالصورة خلال مراحل سابقة.
وتضمن الفيلم العديد من المقابلات الشخصية لناشطات نسوية كان لهن دور حقيقي، واحتوى الفيلم على مقاطع أرشيفية مصورة ، تروي حكاية المسيرات النسوية الجماعية للنساء في الانتفاضة الأولى في أواخر الثمانينات من القرن الماضي.
وقال أشرف سحويل رئيس مجلس إدارة جمعية مركز غزة للثقافة والفنون: "إن فيلم "نائلة والانتفاضة" هو صورة سينمائية وثائقية لمرحلة مهمة من مراحل النضال الوطني الفلسطيني يبرز دور وأهمية كفاح السنديانة الفلسطينية جسدت روح الانتفاضة الثورية، وأهمية استمرار النضال الوطني الفلسطيني من أجل إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
ومن جهته وصف الناشط الشبابي كمال دلول، أن الفيلم جسد واقع معاش للمرأة الفلسطينية بشكل حقيقي مجسداً المرأة الأسيرة وما تعرضت له من بطش السجان دون احترام لحقوق الإنسان .
بدوره رأى موسى أبو زايد، أن الفيلم تضمن أرشيف مصور نادر ولابد من الاستفادة من الأرشيف الفلسطيني حتى يكون في متناول كل الباحثين الذين يرغبون في تقديم حكايات وأفلام وثائقية تجسد مراحل النضال الفلسطيني بشكل مهني.
أقرأ أيضا :
الأجهزة الأمنية المصرية تضبط مئات القطع الأثرية النادرة في أحد منازل المنيا
واعتبرت الناشطة الشبابية دينا أبو ندى، أن الفيلم نجح بالاستفادة من توثيق وكالات الانباء المرئية والمكتوبة المتعددة لتوثيق رواية المرأة الفلسطينية من خلال تفاصيل غابت عن أعين أجيال كاملة بما تحمله من تفاصيل حياة المرأة الاسيرة القاسية التى تعرضت له خلال الاسر، كما اعتبر الناشط الشبابي محمد الغول، أن تسلسل الفيلم كان يحمل كثير من المهنية بحيث استطاع جذب انباهنا على مدارس ساعة وأكثر بشكل تشويقي لمتابعة سرد أحداث وتسلسل الفيلم الزمني كما فاجأنا بحجم الارشيف المصور الذي استخدم ويوثق لدور المناضلة نائلة خلال الانتفاضة ومشاركتها بأنشطة وفعاليات مقاومة الاحتلال.
يذكر أن جمعية مركز غزة للثقافة والفنون تأسست عام 2000 بمبادرة شبابية وهي مؤسسة غير هادفة للربح تقدمت بطلب الترخيص عام 2002 وحصلت على ترخيص وزارة الداخلية عام 2005، وترخيص وزارة الثقافة عام 2006وتسعى للمحافظة على الهوية الوطنية وإثراء المشهد الثقافي والفني الفلسطيني ذو الأسس الحضارية المعاصرة.
قد يهمك أيضاً :
انطلاق الدورة الخامسة مِن "أيام فلسطين السينمائية" بمُشاركة 60 فيلمًا
افتتاح فعاليات أيام الثقافة الفلسطينية في روسيا
أرسل تعليقك