بغداد – نجلاء الطائي
افتتح وزير التجارة العراقي سلمان الجميلي اليوم الثلاثاء، فعاليات الدورة 43 لمعرض بغداد الدولي، بحضور وزراء الكهرباء والصناعة ورئيس هيئة الاستثمار ورئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابي وعدد من النواب واعضاء السلك الدبلوماسي معتمدين في بغداد، وكذلك جمهور كبير امتلأت به القاعة الرئيسية للمعرض.
وقال الجميلي في كلمة نيابة عن رئيس الوزراء حيدر العبادي اليوم الثلاثاء إن تزامن افتتاح فعاليات الدورة الثالثة والأربعين لمعرض بغداد الدولي مع عمليات تحرير نينوى العزيزة، إنما يؤكد إصرارنا على مواجهة الإرهاب وإفشاله نهائيا في العراق، وفي الجهة الأخرى مواصلة البناء والإعمار و استقطاب الشركات والمستثمرين وإقامة الملتقيات الاقتصادية التي نهدف من خلالها الحوار والتواصل مع العالم بما ينمي قدراتنا ويلبي حاجاتنا في جوانب كثيرة ويمنح بلدنا أيضا القدرة على مواجهة الظروف المالية من خلال سياسة اقتصادية حكيمة تقوم على رؤية واضحة وفق خطط مستقبلية طموحة .
واضاف: أن فعاليات الدورة الثالثة والأربعين لمعرض بغداد الدولي بهذه المشاركة الواسعة للدول والشركات المحلية إنما تمثل دافعا معنويا مهما لتزامنها مع معارك التحرير الكبرى التي تخوضها قواتنا الأمنية الشجاعة بجميع تشكيلاتها وصنوفها للقضاء على الإرهاب نهائيا و البدء بالصفحة الثانية من التحضير للاستقرار وإعادة الإعمار لتأهيل هذه المدن ومساعدة أهلها على تجاوز إشكاليات المرحلة السابقة وهو ما نسعى إليه اليوم من خلال دعوة كل الدول والشركات العربية والدولية للإسهام في إعادة إعمار هذه المدن وإقامة المشاريع الاقتصادية بالاشتراك مع القطاع الخاص العراقي .
واشار الجميلي الى ان وزارة التجارة حريصة كل الحرص على رسم خططها ضمن مرحلة الانتقال من النظام الشمولي إلى نظام السوق وهي حريصة أيضا على توفير أرضية ملائمة لكل الدول والشركات الراغبة بالدخول في مشاريع اقتصادية واستثمارية وقد أولينا اهتماما كبيرا لإقامة مدن للمعارض التخصصية في جميع مناطق البلاد وأعطينا القطاع الخاص دعمًا معنويًا كبيرًا من خلال زجه في الكثير من مشاريع تأهيل البنى التحتية والتفاعل مع الخبرات الدولية .
من جانبه اوضح النائب احمد الكناني رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار أن معرض بغداد الدولي يعد تظاهرة اقتصادية كبيرة ومهمة تحظى بدعم البرلمان العراق كونها نقطة استقطاب دولي وعربي وطريق للحوار والتعاون مع المستثمرين والشركات الاجنبية التي يطمح العراق الى دخولها لاقامة مشاريع استثمارية تسهم في اعادة اعمار البلاد والاسهام بشكل فعال في اعادة بناء المدن المحررة من التنظيمات الارهابية .
وأشار الكناني الى جملة اجراءات وقوانين اقرها البرلمان العراقي في سبيل تجاوز اشكاليات المرحلة السابقة التي قيدت الاقتصاد ومنعت رؤوس الاموال من الدخول الى السوق العراقية فضلا عن القوانين التي تدرس في لجنة الاقتصاد والاستثمار بغية قراءتها واقرارها لتكون اضافة جديدة تمنحب الاقتصاد العراقي فقرة اضافية وتمنحه فرصة تفاعل مع اقتصاديات العالم خاصة وانه يمتلك المرونة والادوات التي تجعله قادرا لياخذ دورة الريادي في بناء البلد.
وأكد ان تزامن افتتاح معرض بغداد الدولي مع عمليات تحرير الموصل يؤكد الاصرار والتحدي العراقي في مواجهة الارهاب وبناء البلد ومواصلة اعماره واستقطاب الدول والشركات من اجل القيام بمشاريع استثمارية واقامة شراكات حقيقة مع الاقتصاد العراقي.
من جهته قال مدير عام المعرض العراقية هاشم محمد حاتم بان الدورة الـ43 تشكل انعطافه اقتصادية مهمة في ظل مشاركة 12 دولة واكثر من 400 وبمساحة تزويد اكثر من 12 الف متر وهو ما يسمح لإقامة شركات اقتصادية وتفاعل يسهم في تطوير وتنمية الاقتصاد العراقي الذي بدا خطوات واثقة ليؤكد دوره الريادي في بناء اسس اقتصادية جديدة .
وأكد حاتم ان النشاط المعرض واحد من اهم وسائل الاطلاع والتعريف بالإمكانيات والقدرات الاقتصادية للدول والجهات سواء كانت تلك المكانة والقدرات في المجالات الصناعية او الخدمية او غيرها كونه النشاط الذي يتيح الفرصة للقاء المباشر بين المنتج او صاحب الخدمة والمستهلك دول كان او شركات او افراد.
وأوضح حاتم انه المعرض بمثابة مؤتمر تجاري دولي تتمخض عنه العديد من الاتفاقات والتفاهمات والعقود التي في مصلحة الاطراف فيها، مشيرًا الى ان دورة معرض بغداد هي اهم واكبر فعالية معرضيه تشهدها البلاد كونها الدورة الرسمية لجمهورية العراق التي تواظب شركته اقامتها في كل عام وبمشاركات مختلفة من الجنسيات والاختصاصات.
أرسل تعليقك