تضحيات مالية  للفنانين اللبنانيين للحفاظ على النجومية
آخر تحديث GMT15:14:11
 عمان اليوم -

لانتشار المهرجانات واستبدالها بالحفلات في المطاعم

تضحيات مالية للفنانين اللبنانيين للحفاظ على النجومية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تضحيات مالية  للفنانين اللبنانيين للحفاظ على النجومية

مهرجان الأرز في لبنان
بيروت ــ العرب اليوم

حلت المهرجانات مكان الحفلات في المطاعم والملاهي الليلية، خلال فصل الصيف في لبنان، وتهافت أهل الفن للمشاركة في أكبر عدد من تلك النشاطات الشعبية الضخمة التي حصلت في المناطق والقرى وفق أهداف إنمائية وسياسية انتخابية، إلى جانب العديد من الأسباب الأخرى التي حرصت البلديات على تعزيزها من خلال تلك الاحتفالات العامة، التي كان أكثرها مجاني على صعيد بطاقات الحضور, حيث نظم عدد من السياسيين اللبنانين عبر زوجاتهم مثل تلك المناسبات، واستعانوا بأهل الفن.

واصطدم أهل الفن، بالبدلات المالية التي عرضت عليهم مقابل الغناء في المهرجانات، حيث كان الطرح شبه واحد وموحد في العديد من القرى والمناطق، وهو يصب في خانة تسديد أتعاب الفرق الموسيقية ونشر الإعلانات في الطرقات وتأمين التغطية التلفزيونية مقابل الغناء المجاني, وأمام الأزمة التي ضربت سوق الحفلات في لبنان نتيجة الأزمات الاقتصادية، كون بطاقة دخول إلى أي حفلة باتت تلامس الـ 200 دولار أميركي, رضخ عدد من النجوم للأمر الواقع، وغنوا واستعرضوا قوتهم الشعبية دون الحصول على أتعابهم، وكل ذلك من أجل الحفاظ على النجومية والحضور بين الناس والتباهي في وسائل الإعلام بعدد الأشخاص الذين تابعوا حفلاتهم، ما ساهم في القضاء شبه التام على الاحتفالات داخل المطاعم, لأنه بات بإمكان أي أحد في فصل الصيف أن يمكث في أي مهرجان لساعات بشكل مجاني، ويتابع نجمه المفضل دون أن يدفع راتبه الشهري لتمضية ساعتين من الوقت.

بينما حصد النجوم العرب والأجانب أموال البلديات وأهل السياسة في لبنان، مثلًا الفنان كاظم الساهر، لم يكن يحصل على مبالغ أقل من 140 ألف دولار مقابل المهرجان الواحد, وكذلك هو الحال مع أكثرية الفنانين الذين زاروا لبنان, أما بالنسبة للبنانين فقد نالوا أدنى الأجور، والتي بالكاد سددت أتعاب أفراد الفرق الموسيقية، وحتى أن البعض قام بتلك المهمة مقابل حملات إعلانية في الشوارع وشاشات التلفزة, لأنه ليس من الطبيعي أن يمر فصل الصيف دون أن يقوم هذا الفنان أو تلك الفنانة بأي نشاط, ومنعًا من الوقوف تحت علامات الاستفهام حصلت التضحيات بالأطماع المالية التي كانت قبل أعوام لا تقل عن 80 ألف دولار عن الحفلة الواحدة , أما الآن فقد أفسدت الأوضاع المادية الصعبة كل شيء دفعة واحدة، وحتى أن بعض النجوم لم يعد لديهم القدرة في المستقبل لطلب المبالغ المرتفعة بعد أن غنوا بالمجان .

في المقابل كشفت معلومات خاصة أن سياسة بعض المطاعم ومتعهدي الحفلات في الصيف الجاري، صبت في خانة اقتسام الأرباح مع الفنانين, حيث كان من المفترض على الفنان أن يساهم في بيع بطاقات الحضور ويحصل منها على نسبة تصل إلى 50 في المئة، دون أن يتم تحديد أتعابه بشكل مباشر، بمعنى إذا كان شباك التذاكر نشيط وقام النجم باستخدام علاقاته العامة لاستقطاب الساهرين، فإنه في نهاية السهرة يحصل على نسبته التي يسدد منها أتعاب فرقته الموسيقية.

وأشارت المعلومات إلى أن جزءً من أهل الفن وقعوا في فخ الخسائر المالية، بعد أن فشلوا في بيع التذاكر أو اعتمد على الحجوزات الوهمية التي كانت تأتي عبر الهاتف من أشخاص مجهولين.

وختامًا، فسوق المهرجانات في لبنان سقط بالضربة القاضية هذا العام، والضحية الفنانين اللبنانين الذين اعتمدوا على تأمين المداخيل المالية من الخارج , أما الحفاظ على النجومية في الأراضي اللبنانية فقد كان مقابل العمل المجاني والتأكيد على الحضور بين الجماهير، وبالتالي التباهي في وسائل الإعلام بمحبة الناس، وحتى أن مهرجانًا ضمن ما يقارب الـ 8000 شخص في جنوب لبنان دفع فنان معروف إلى توزيع أخبار تشكر محبتهم، علمًا أن الدخول إلى تلك السهرة كان مجانيًا، وبإمكان أهل القرى الاستمتاع بفن ذلك النجم دون أي تكاليف مالية .

من ناحية أخرى، شهدت الحفلات الخاصة أزمة كبيرة أيضًا وبالتحديد سهرات الزفاف، حيث سقطت بورصة أسعار الفنانين والنجم الذي كان يتقاضى 70 ألف دولار بات يحصل بالكاد على 16 ألفًا أو أقل, وحتى أن أحدهم كان يطلب 20 ألفًا، ومؤخرًا غنى في زفاف مقابل 7 آلاف دولار, مما عكس صورة قاتمة لأجور أهل الفن الذين سعوا إلى إقامة الحفلات خارج لبنان للحفاظ على استقرارهم المالي، الذي اصطدم في الصيف بالعديد من العقبات، وأتت معركة جرود عرسال مع جبهة النصرة لتساهم في تأجيج الأزمة وتوسيع نطاقها ودعم استمراريتها .

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تضحيات مالية  للفنانين اللبنانيين للحفاظ على النجومية تضحيات مالية  للفنانين اللبنانيين للحفاظ على النجومية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 14:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 عمان اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab