النادي الثقافي العُماني يحتفل بمئوية أمير البيان عبد الله بن علي الخليلي
آخر تحديث GMT18:41:45
 عمان اليوم -

"النادي الثقافي العُماني" يحتفل بمئوية أمير البيان عبد الله بن علي الخليلي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "النادي الثقافي العُماني" يحتفل بمئوية أمير البيان عبد الله بن علي الخليلي

النادي الثقافي العُماني
مسقط - عمان اليوم

أقام النادي الثقافي مساء الثلاثاء ندوة بعنوان "أمير البيان الشيخ عبد الله بن علي الخليلي في مئويته"، وشارك في الندوة الدكتور محسن الكندي والدكتور جعفر آل طوق والدكتور محمود السليمي والدكتور وليد خاص وسعيد الصلتي وعبد الله الحجري، وأدار جلسة الحوار الدكتور علي الريامي.

ومن المُقرر أن تعقد ندوة ثانية يوم الأربعاء بعنوان "أمسية أمير البيان"، في بيت استراحة سمائل، ويشارك فيها الشاعر هلال السيابي والدكتور سالم العريمي وسعيد النعماني والشاعر موسى العامري والشيخ عبد الله السيابي والشاعر أبو نبراس البوصافي والشاعر أبو الليث الوائلي، ويُدير الأمسية الشاعر يونس البوسعيدي.

وتأتي هذه الندوة في إطار فلسفة هذه المرحلة من مسيرة النادي ضمن استراتيجية "الهوية والانتماء فـي عالم متغير"، وفق تعبير الدكتور الأديب محمود السليمي رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي، الذي أكد أن النادي وضع مفردات تندرج ضمن برامجه انطلاقًا من هذه "الاستراتيجية" المحدّدة، والتي تتجسّد من خلال الجلسات الحوارية التي يحتضنها مجلس النادي والمحاضرات، والندوات التي يستضيف فيها متخصصين أكاديميين، ومثقفين ذوي خبرة في العمل الثقافي، بهدف إبراز المنجز الحضاري للسلطنة عبر تاريخها العريق، ليتعرف عليه الجمهور الواسع وعلى وجه الخصوص الناشئة.

وقال الشاعر عبد الرزاق الربيعي نائب رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي: "يقول الشاعر العراقي عبد الرزاق الربيعي المقيم بعمان إن موكب الشاعر الخليلي مر مجللا بهواء شعري جديد أزال الغبار الذي خلفته أطلال الذائقة الشعرية التقليدية ليملأ رئتي القصيدة العمانية بأريج جديد ينشر العافية في أوصالها، ولتصبح قصيدته جسراً بين من سبقوه ومن لحقوه من شعراء تأثروا بتجربته كعبد الله الطائي الذي بدوره مهد لظهور جيل السبعينيات الشعري في السلطنة، والذي يمثله سعيد الصقلاوي وذياب العامري وهلال العامري وسعيدة بنت خاطر الفارسي، وفي أشعار الخليلي معالجات متنوعة تتطور مع تطور العصر الذي عاشه، ويعتمد الخليلي علي الكلمات البسيطة السهلة علي أذن المتلقي مع ميل لأوزان موسيقية خفيفة تتخلل المقاطع الشعرية بعد أن كان يعتمد الجزالة في اللغة الشعرية التي تضمنتها قصائده الأولي".

كتب ناصر أبو عون وفي حديقة أمير البيان الشاعر عبد الله الخليلي، تفيأت ظلال المعاني، واقتطفت من أغصانه اليانعة الدانية ثمار البلاغة التي تقطر بفيض الأماني، وملأت قناني الروح التواقة للمفردات البكر على أشجار قصائده الباسقة، وعبأتُ خراطيش أقلامي بالصور الطريفة المونقة، فلمّا طالعتُ شيئا من سيرته بمجالسة مريديه من شعراء وأدباء عُمان وخاصةً هذه الثلة التي آمنت وفاخرت بالماضي التليد، وقبضت على جمر الأدب الملتزم بالدين والأخلاق، وتحصنت بتراثها العتيد، وأبقت على شعرة معاوية موصولة بين الحداثة والأصالة، وحفظت صلات القربى بين حاضر نهضتها المباركة، وماضي أجدادهم العِظام، ومنهم ثلة وزنوا الكلام بموازين الذهب والأحجار الكريمة، يرون في التواصل مع تاريخنا العربي القديم صلة رحم، وأصالة فطرية، واتصالا بالإبداع، فبرئت سريرتهم، وصحائف علانيتهم من كل مرضٍ عضال نخر في جذور ثقافتنا، نقلت جرثومته "النخبة النكبة" ممن تمسّحوا بالتجديد، وقطعوا حاضرهم وإبداعهم عن الاتصال بكل قديم، وارتدوا مسوخ الحداثة البريئة من أرجاسهم، وروجوا لنظرية "قتل الأب"؛ فصدق فيهم قول الرسول الأعظم: "المُنْبَتَّ لا أرضا قطع، ولا ظهرا أبقى".

ولقد كان عبد الله الخليلي شاعرا فطريا تمكَّنت منه صنعة الشعر فخبرها، وراح يزن كلماته على منوالها، ويدبج صورها على مقاييسها، ويصوغ حروفه على ميزانها، يداعب أصدقاءه شعرا، ويمازح جلساءه رَجَزا، ويحاور رفقاءه قافيةً وعروضًا، ويسامرُ أبناءه فنًا، ويكتب رأيه وفِقْهَه قصائدَ تترى تؤرخ لسلطنةِ عُمان (تاريخا وفكرا)، ويسجِّل أفكاره على مثال القدماء، ويعارض شعراء العصور الإسلامية وما قبلها حرفًا وقافيةً، وينسج على عيون الشعر العربي ملاحم تفتن القارئ وتأخذه إلى الشعرية المسبوكة على قوالب خاصة. وفي هذا الفن نجح الخليل في تخميس "بردة البوصيري" بثلاثة أوجه، وضمَّها في ديوان متكامل أسماه "المجتليات"، وهو عمل فريد في تخميسه لهذه القصيدة الطويلة، كما حاول تخميس "همزية البوصيري" ولكنه لم ينجزها، بسبب مصارعته للمرض.

قد يهمك ايضاً

النادي الثقافي يحتفي برواد التجربة التشكيلية في السلطنة العُمانية

النادي الثقافي ينظم جلسة حوارية حول سيكولوجية الفاشينيستا

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النادي الثقافي العُماني يحتفل بمئوية أمير البيان عبد الله بن علي الخليلي النادي الثقافي العُماني يحتفل بمئوية أمير البيان عبد الله بن علي الخليلي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab