بغداد - نجلاء الطائي
افتتح وكيل وزارة الثقافة لشؤون الآثار، قيس حسين رشيد، ومدير عام الدائرة الإدارية في ديوان الوزارة، رعد علاوي، مشروع "سيدة الوركاء وآثار المعاني"، على القاعة السومرية في المتحف العراقي، بحضور رئيسة لجنة الثقافة والإعلام النيابية ميسون الدملوجي، والسفير الإيطالي برونو باسكوينو، في وقت احتفل المتحف العراقي، بعودة 40 قطعة أصلية من الآثار العراقية المشاركة في معرض بينالي في فينسيا.
وقال رشيد: "تمثل سيدة الوركاء الآلهة أنانا عشتار النور في الظلمات وهي منبع الحياة لذلك كان هذا المشروع سيدة الوركاء وآثار المعاني"، فيما أشار علاوي إلى الجهود المبذولة من أجل أدارج بابل ضمن لائحة التراث العالمي والتنسيق على أعادة بابل إلى مكانتها والعمل على تجاوز العقبات والصعوبات ضمن المدة المحددة، حيث حرصت وزارتي الثقافة والخارجية لعودة العراق إلى مكانته الحضارية خصوصًا مدينة بابل الأثرية.
من جانبه، عبر السفير الإيطالي برونو باسكوينو، عن سعادة السفارة الإيطالية بهذا التعاون الثنائي بمشروع سيدة الوركاء وآثار المعاني، وأنها ستنقل معرض الصور إلى مكان مختلف لغرض تسليط الضوء على الآثار العراقية، فيما أكدت منفذة المشورع جورجيا فيوريو "هو أداة استكشافية قوية للتأمل الذاتي حيث يتقلب موضوع التأمل باستمرار ضمن علاقة مرئية بين الأصل والمنحوت والمشاهد، ولايريد أن يوثق التحفة المنحوتة ولا أن يكون نسخة عنه، بل أن ينقل تواجد كيانها غير المرئي إلى أداراك من يتأملها"، مشيرة بان هذه المقارنة تتخذ البعد اللامادي لمشروع سيدة الوركاء وآثار المعاني الذي رعاه لوشيو ميلانو قيمة مختلفة عن الماضي في التعامل مع حفظ وتثمين التراث الآثاري والفني.
وأوضحت فيوريو "استغرق التدوين الفني لثلاث حملات دراسية بين 2015 و2017 عمقًا إضافيًا غير المسح الصوري للمادة المنحوتة بدرجة غير مسبوقة من التفاصيل بتصوير الـ "الثري دي"، والضوء وكيف تكون ابتسامتها، حزنها، فرحها بأشكال مختلفة.
وأبرز مسؤول الإدارة العلمية للمشروع، لوشيو ميلانو: "عندما نسير حافين القدمين تترك خطواتنا ملايين الآثار المختلفة لنفس القدم مثلما الختم على الشمع يعمل ملايين الأختام كلها شبيهة للأصل، ولكن لا يتساوى الواحد مع الآخر، ونحن أمام سيدة الوركاء فان أعيننا ووجودنا هي الشمع مثل أصل يتلقى ختم تواجدها".
ويذكر أن مشروع "سيدة الوركاء آثار ومعاني" هو مشروع ثنائي بين المتحف العراقي في بغداد وجامعة كافوسكاري في البندقية، ويطمح إلى تثمين المدى الدلالي لهذه التحفة السومرية على مستوى دولي وترويج عملية نقلية ومعرفية ذاتية حية عن التحفة في أرض موطنها العراق.
وفي الختام، تم إزاحة الستار عن نصب شيخ المنقبين طه باقر، الذي توسط المتحف الذي نفذه النحات من خليل خميس، وشكر وكيل وزارة الثقافة السيدة جورجيا فيوريو والسفير الإيطالي برونو باسكوينو، ولوشيو ميلانو"، في المقابل احتفل المتحف العراقي، بعودة 40 قطعة أصلية من الأثار العراقية المشاركة في معرض بينالي في فينسيا.
وأشار قيس حسين، رشيد وكيل وزارة الثقافة لشؤون السياحة والآثار: "احتفل المتحف العراقي بعودة الآثار العراقية المشاركة في معرض بينالي فينسيا حيث تم إرسال أربعين قطعة أثرية أصلية من مختلف العصور التاريخية لحضارة وادي الرافدين وقد لاقى الجناح العراقي في فينسيا اهتمام الأوساط العلمية والإعلامية، وقد فتحت هذه المشاركة الأبواب لمشاركات اأخرى مستقبلًا.
وشكر وكيل وزارة الثقافة مؤسسة رؤيا للثقافة والفنون ممثل وزارة الثقافة في المعرض، كما سيتم تقييم كل الموظفين والآثاريين المشاركين في المعرض، وجرى استلام جميع الآثار سالمة بعد رحلة طويلة خارج الوطن وستأخذ طريقها للعرض المتحفي.
أرسل تعليقك