حين يخطئ الموت طريقه وإعدام الشعراء كتابان جديدان للمغربي عنيبة الحمري
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

تناول في أحدهما سيرة عدد مِن الشعراء العرب القدماء تم التنكيل بهم

"حين يخطئ الموت طريقه" و"إعدام الشعراء" كتابان جديدان للمغربي عنيبة الحمري

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "حين يخطئ الموت طريقه" و"إعدام الشعراء" كتابان جديدان للمغربي عنيبة الحمري

الشاعر المغربي محمد عنيبة الحمري
الرباط ـ عمان اليوم

صدر للشاعر المغربي محمد عنيبة الحمري، عن دار «خطوط» الأردنية، كتابان جديدان في باب «أبحاث تراثية»، الأول تحت عنوان «إعدام الشعراء»، تناول فيه سيرة عدد من الشعراء العرب القدماء تم التنكيل بهم، على خلفية اتهامهم بالزندقة والإلحاد والعصيان والعشق، أو لأسباب ذاتية أحياناً؛ والثاني تحت عنوان «حين يخطئ الموت طريقه»، حاول فيه استقصاء بعض حالات الموت المؤلم والمضحك أحياناً لعدد من الشعراء العرب القدماء.

حول أجواء الكتابين قال الحمري، لـ«الشرق الأوسط»، إن كتابه الأول «بحث تراثي حول ظاهرة إعدام الشعراء لأسباب متعددة، معظمها غير مبرر»، مشيراً إلى أنه حاول «تتبع حالات الإعدام منذ العصر الجاهلي وانتقاء شعراء بتسلسل تاريخي متدرج بدءاً من طرفة بن العبد».

وذكّر الحمري، في هذا السياق، بالكلمة المكتوبة على ظهر غلاف «إعدام الشعراء»، التي قال عنها إنها تختصر فكرته العامة كما تلخص مضمونه، والتي نقرأ فيها: «حين أتممت إعداد كتاب (إعدام الشعراء) قصدت أحد الجلادين القتلة ليضع له مقدمة باعتباره أحد المختصين الممارسين في الميدان، فتساءل الرجل عن مضمون الكتاب، قلت: إنهم شعراء اتهموا تهماً مختلفة، كالزندقة والإلحاد والعصيان والعشق، ولأسباب ذاتية أحياناً، وتم إعدامهم من طرف ذوي السلطان خاصة، كالخلفاء والأمراء والولاة والقضاة. والأسياد، وبطرق مختلفة، كالخنق والقتل والشنق والسجن حتى الممات، وبأساليب أخرى متنوعة. وبدا الرجل منشرحاً وهو يرحب بالفكرة ثم اختفى. وبعد مدة، عثرت عليه صدفة واستفسرته عن مصير المقدمة، فقال: لقد كتبتها بالفعل وكانت دموية، فأعدمتها، قلت: كيف؟ قال: مزقتها إرباً إرباً، فقلت لماذا؟ قال: إنها المهنة..... هكذا يظهر الكتاب مقطوع الرأس دون تقديم».

وجواباً عن سؤال اختياره، وهو الشاعر، إصدار كتاب بهذا المضمون قال الحمري: «هو ليس اختياراً بقدر ما هو وصف لعمل إجرامي من طرف الحكام كما أشرت في التمهيد المختصر للكتاب. فأنا ضد ما حدث وأفكر في جزء ثانٍ حديث، فما زال الإعدام متواصلاً، ونذكر إعدام شاعر عراقي أخيراً من أجل قصيدة».
وتطرق عنيبة الحمري، في «إعدام الشعراء»، إلى تجارب 29 شاعراً، هم: طرفة بن العبد، وعدي بن زيد، وعبيد بن الأبرص، ومالك بن نويرة، وعبد بني الحسحاس، والأقيشر، وكعب الأشقري، وأبو جلدة اليشكري، وأعشى همذان، ووضاح اليمن، وعبد الله العرجي، وعبد الله بن معاوية، وابن عبد الملك الزيات، وأبو نخيلة الراجز، وحماد عجرد، وصالح عبد القدوس، وبشار بن برد، وابن جبلة العكوك، ودعبل الخزاعي، وابن المدبر، وابن الرومي، وابن مقلة، وابن العميد، وأبو الحسن التهامي، وابن عمار الأندلسي، وأبو إسماعيل الطغرائي، والقاضي الرشيد، وعمارة اليمني، وابن البققي.

وحاول في كتابه الثاني «حين يخطئ الموت طريقه»، من خلال ما توفر لديه من مصادر ومراجع، استقصاء بعض حالات الموت المؤلم والمضحك أحياناً لعدد من الشعراء العرب القدماء، وإبراز ظروفها، مع التعريف بهؤلاء الشعراء ومكانتهم من خلال نصوصهم الشعرية.
ونقرأ على ظهر غلاف هذا الكتاب: «نادراً ما اهتم أصحاب التراجم في تراثنا العربي بتفاصيل وفيات الشعراء ونهايات بعضهم المؤلمة والمضحكة أحياناً. فقد عانت جماعة من الشعراء من نهايات غريبة وساخرة. وهم يموتون فجأة، وفي ظروف لم تكن في الحسبان، كالسقوط من على سطح، أو الغرق في سفينة تائهة، أو الارتطام بسارية، أو الموت فرحاً أو كمداً وغيرها من الحالات التي تعتبر موتاً مباغتاً لم تكن للشاعر يد فيه».

ويعد عنيبة الحمري من أهم شعراء المغرب المعاصرين. وهو، كما يقول عنه الناقد نجيب العوفي، «شاعر سبعيني عريق، يقف في الرَعيل الأول من الشعراء السبعينيين البواسل، الذين تحنَكوا بين مطرقة وسندان وطلعوا مع لظى سنوات الجمر والرصاص، وانخرطوا بشعرهم في المَعْمَعان»، ما إن يُذكر اسمُه، حتى «تفدَ إلى الذاكرة على التوّ، لغة شعرية أنيقة ورشيقة، جزلة وسلسة، سهلة وممتنعة، مُضَمَخة بعبَق التراث ومغموسة بماء الحداثة، محلّقة في أجواء المجاز والاستعارة، ومغروسة في حَمَأ الواقع المسنون».

ومن أبرز أعمال عنيبة الحمري الشعرية «الحب مهزلة القرون» (1968)، و«الشوق للإبحار» (1973)، و«مرثية للمصلوبين» (1977)، و«داء الأحبة» (1987)، و«رعشات المكان» (1996)، و«سم هذا البياض» (2000)؛ وصولاً إلى مجموعته الشعرية الأخيرة، بعنوان «تحتفي بنجيع القصيد» (2020). كما أن له كتابات في الشعر والأدب، بينها «في الإيقاع الشعري دراسة عروضية» (2002).

 وقد يهمك أيضًا:

تونس تستضيف أعمال ملتقى الشعراء العرب

وزير الثقافة المصري يفتتح فعاليات ملتقى الشعراء العرب

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين يخطئ الموت طريقه وإعدام الشعراء كتابان جديدان للمغربي عنيبة الحمري حين يخطئ الموت طريقه وإعدام الشعراء كتابان جديدان للمغربي عنيبة الحمري



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab