الدار البيضاء - جميلة عمر
تحلّ "المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا"، ضيفة شرف على معرض الدار البيضاء الدولي للكتاب في دورته 23، ويحظى الضيف باحتفالية تلقي مزيدًا من الضوء على منجزه الحضاري والثقافي والمعرفي، عبر تنظيم محاضرات وفعاليات شعرية وأدبية ولقاءات مفتوحة بين مبدعين ومفكرين من البلد الضيف وجمهور المعرض.
وتعتبر المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا، أو ما يعرف اختصارًا باللغة اللاتينية، CEEACمنظمة دولية أسست بهدف تعزيز وتقوية التعاون والتنمية المتوازنة والذاتية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين دول وسط أفريقيا، في أفق إنشاء هياكل إقليمية قد تؤدي تدريجيًا إلى سوق مشتركة.
ويأتي اختيار دول هذه المجموعة لتكون ضيف شرف هذه الدورة لتعزيز عُرى الأخوة والصداقة والتاريخ المشترك بين المملكة المغربية وأشقائها في الجنوب الأفريقي، لذا، سيكون هذا الحدث الثقافي المهم مناسبة سانحة لتسليط مزيد من الضوء على الجوانب الحضارية والثقافية والمعرفية لدول هذا التكتل الاقتصادي، في تصاديها مع ما ينتجه المغرب الثقافي الحديث والمعاصر، في أبعاده الأفريقية.
وتتنوع فقرات هذه الاحتفالية الأفريقية، بين محاضرات وقراءات شعرية ولقاءات أدبية مفتوحة مع مبدعين ومفكرين وفنانين ينتمون لدول هذا التكتل، ستتيح لجمهور الدورة الاطلاع على جديد النخبة الأفريقية المثقفة في مساءلتها لقضايا العصر وأسئلته الملحة. وهي مناسبة ستسمح بدعم آفاق التعاون المستقبلية بين المغرب وأشقائه أعضاء هذا التكتل، بما يجدد أواصر العلاقات التاريخية المتميزة بينهما، ويخدم مصالحهما المشتركة.
يُشار إلى أن هذا التكتل يتكون من الدول الشقيقة والصديقة: أنغولا، بوروندي، الكاميرون، جمهورية أفريقيا الوسطى، جمهورية الكونغو، جمهورية الكونغو الديمقراطية، الغابون، غينيا الإستوائية، تشاد وساو تومي وبرينسيب، ورواندا.
أرسل تعليقك