صلاح جاهين المبدع عاشق تراب الوطن شاعر الطين والقمر
آخر تحديث GMT20:24:25
 عمان اليوم -

في ذكرى ميلاده الـ 83 الموهبة والتنوع النكسة والانتصار

صلاح جاهين المبدع عاشق تراب الوطن شاعر الطين والقمر

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - صلاح جاهين المبدع عاشق تراب الوطن شاعر الطين والقمر

المبدع الراحل صلاح جاهين
القاهرة ـ هشام شاهين

وصف الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، الراحل جاهين، في ذكرى ميلاده العام قبل الماضي، بأنه "شاعر القمر والطين"، و"هو واحد من معالم مصر، يدل عليها وتدل عليه، نايات البعيد وشقاء الأزقة ودفوف الأعياد، سخرية لا تجرح، وقلب يسير على قدمين". ويمثل صلاح جاهين جيلاً من المبدعين، وفي تكوينته الإبداعية صفات يصعب أن يتصف بها مبدع آخر، ومن يعرفونه كممثل في السينما، يدركون أهمية موهبتة وتنوعها، وقدرته على أن يكون شيئًا من كل شيء، في الكتابة للسينما، والمسرح، والتليفزيون، والأغنية، والرسم، ليصبح هو كل أضلاع مربع الإبداع.
ولد، في مثل هذا اليوم 25 كانون الأول/ديسمبر، المبدع صلاح جاهين، الذي احتفلت بذكرى ميلاده أوساط كثيرة، ومواقع لعل أشهرها "جوجل"، الذي صدّر لمتابعيه احتفاله بذكرى جاهين على طريقته الخاصة، حيث جمّل صفحته برسوم مستوحاة من أوبريت "الليلة الكبيرة" وصلاح جاهين، الذي تمر الذكرى الـ83 على ميلاده، وصفه الأدباء والمفكرون والفنانون، بأنه المبدع الذي لا يتكرر.
ولا يضاهي مشوار جاهين الفني مشوار أحد آخر، ليس فقط كونه مثّل أو كتب للسينما والتليفزيون والسينما والمسرح، وحتى رسامًا وشاعرًا، بل لأنه كان يكتب عن الوطن المنهك، وكانت معظم أعماله تترجم حالة الإنسان المصري المغلوب على أمره، العاشق بلا عشق، والمكسور، في كل الأعمال السينمائية، حيث كان يعرض تلك الحالة في بعض الأعمال الشعبية، كأوبريت "الليلة الكبيرة" أهم عمل شعبي قدم لفن العرائس، ورصد الموالد الشعبية في مصر بشكل لم يسبق له مثيل.
وحتى من عمل معهم، عاشوا تلك الحالة الصعبة من الحزن والهم من الوطن وله، حيث قدّم يوسف شاهين "عودة الابن الضال"، ولعبت سعاد حسنى بطولة "خللى بالك من زوزو"، والذي يعتبره النقاد من أجمل ما قدمت سعاد حسني.
ومن أعمال جاهين أيضًا، التي سيظل التاريخ يذكرها، "شفيقة ومتولي"، الذى قدم أحمد زكي، ومحمود عبد العزيز، وسعاد حسني، وقام هو بدور الراوي، معبرًا عن ألم الحب والفراق والشرف، في عمل ملحمي مهم.
وقدّم جاهين أعمالاً شارك فيها كممثل مثل "المماليك"، و"شهيدة الحب الإلهي"، و"لا وقت للحب "، و"موت أميرة"، و"اللص والكلاب".
ولا يختلف جاهين الفنان كثيرًا عن الصحافي والشاعر، بل والسياسي أيضًا، فقد كان جزءًا من الحياة السياسية في مصر، عاش النكسة، وكأنها جزء منه، تأثر بها في مشواره، ومرض بسببها.
السياسة ظلت في دمه كمناضل بالكلمة والصورة، بدأ مشواره معها منذ بداية معرفته لنفسه كانسان له رأي، وكانت ثورة 23 تموز/يوليو 1952، مصدر إلهام له، حيث ألّف عشرات الأغاني، وظل مثل كل مصري يحلم بالانتصار، ولكن هزيمة 5 حزيران/يونيو 1967 خذلته، لاسيما بعد أن غنت أم كلثوم أغنيته "راجعين بقوة السلاح" عشية النكسة، ما أدى إلى أصابته بكآبة.
وكانت النكسة الملهم الفعلي لأهم أعماله الشعريّة "الرباعيات"، في وقت كانت جريدة "الأهرام" هي الصفحة البيضاء التي يرسم عليها هموم هذا الوطن وأحلامه، وظلت هذه الرسومات الكاريكاتورية والأشعار سطورًا، يكشف من خلالها الناس ما يدور في الحياة اليومية.
وتسببت وفاة الرئيس عبد الناصر في حال الحزن والاكتئاب، الذي أصابه، وكذلك السيدة أم كلثوم، حيث لازمهما شعور بالانكسار، لأنه كان الملهم والبطل والرمز لكرامة مصر، لم يستعد بعدها جاهين تألقه وتوهجه الفني الشامل.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلاح جاهين المبدع عاشق تراب الوطن شاعر الطين والقمر صلاح جاهين المبدع عاشق تراب الوطن شاعر الطين والقمر



GMT 14:39 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab