انطلاق فعاليات منتدى تعزيز السِلم في المجتمعات المُسلمة في أبوظبي
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

بمشاركة 250 عالمًا ومُفكّرًا إسلاميًّا من مختلف أنحاء العالم

انطلاق فعاليات منتدى "تعزيز السِلم في المجتمعات المُسلمة" في أبوظبي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - انطلاق فعاليات منتدى "تعزيز السِلم في المجتمعات المُسلمة" في أبوظبي

انطلاق فعاليات منتدى "تعزيز السِلم في المجتمعات المُسلمة"
أبوظبي ـ العرب اليوم

انطلقت فعاليات المنتدى العالميّ "تعزيز السِلم في المجتمعات المُسلمة"، في أبوظبي، الأحد، وتستمر على مدار يومين، في فندق "سانت ريجيس" في جزيرة السعديات، بمشاركة 250 عالمًا ومُفكّرًا إسلاميًّا من مختلف أنحاء العالم. ويناقش العلماء في المنتدى، القضايا الإنسانيّة التي تسبّبت بها الصراعات الفكريّة والطائفيّة في المجتمعات المسلمة، وأُطلقه فضيلة الشيخ عبدالله بن بيه، الذي يترأس لجنته العلمية، ويُعدّ أحد أبرز العلماء المعاصرين، ويحظى بمكانة وتأثير كبيرين بين العلماء والمفكرين من أنحاء العالم كافة.
وقد ألقى الكلمة الافتتاحية في المنتدى، وزير الخارجيّة الإماراتيّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، تلتها كلمة للأزهر ألقاها الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب، ومن ثم الكلمة التأطيريّة لرئيس المنتدى الشيخ عبدالله بن بيه.
وقال ابن بيه، "إن الأسلوب الوحيد لمواجهة القوى التي تمزق العالم الإسلاميّ، يتمثل في معرفة جذور التضليل وسوء الفهم والبدع التي تُغذي الأيديولوجيات المتطرّفة والأحقاد الطائفيّة والعنف القاتل والمدمر"، معتبرًا أن المنتدى العالميّ هو مبادرةٌ مهمّة تهدف إلى دحض الأيديولوجيات المتطرّفة بشكلٍ كاملٍ، مع تقديم الفهم الحقيقيّ للإسلام، كدين الحكمة والرحمة والتسامح والصبر، كما يبين ذلك القرآن الكريم وأحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فيما أشار إلى أن المنتدى يناقش 4 انحرافات غذّت التطرّف، الأول يدور حول مفهوم الجهاد الذي استخدمه المتطرّفون الذين يحملون أجندات سياسية لتحريض المسلمين على الكراهية والعنف والانتحار والإرهاب، والانحراف الثاني يتمثل في بدعة التكفير التي تسمح لمسلم بأن يصف مسلمًا آخر بأنه كافر ويُبرّر قتله على أسسٍ واهيةٍ، أما الانحراف الثالث فيتلخص في التفسير الخاطئ لمعنى "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، كرخصةٍ للتدخّل وفرض سلوكٍ شخصيّ، إلى درجة تنفيذ العقاب البدنيّ العنيف وغير الإنسانيّ، فيما يتمثل الانحراف الرابع في الفتاوى من غير المؤهلين لإصدارها من الأفراد والجماعات الذين يجهلون الشروط والتخصّصات، ويفتقرون للمؤهلات اللازمة التي تتطلبها الشريعة الإسلاميّة لإصدار الآراء الدينية الموثوقة.
وناقشها المنتدى أيضًا، التحدي المتمثل في استيعاب الخلاف في المجتمعات الإسلاميّة التعدديّة، التي تضم مجموعات مختلفة، ضمن محور "تدبير الاختلاف وثقافة الحوار"، وهدف القائمون على المنتدى والمحاضرون فيه من خلال الدراسات الإسلاميّة السليمة والمبنيّة على مبادئ صحيحة ومتعارف عليها، إلى إيضاح حقائق مهمّة، بأن الأيديولوجيات المتطرّفة أشعلت الصراع الطائفيّ، وتسببت في تصاعد الإرهاب والتحريض المتزايد على العنف، كما تسبّبت في استقطاب العالم الإسلاميّ، وزعزعت الاستقرار فيه، وشوّهت صورة الإسلام، بالإضافة إلى إزالة الهوّة في الفهم بين المجتمع المسلم والمجتمع الدوليّ، من خلال عرض العقيدة الإسلاميّة بشكلٍ واضحٍ، لا لبس فيه، وعبر تعليقات تستند إلى مرجعيةٍ دينيّةٍ حقّة، تدحض تبريرات الأفكار والأفعال المتطرّفة.
جدير بالُذكر أن المنتدى يُعدّ أول اجتماع من نوعه لمُفكّرين وعلماء مسلمين على المستوى العالميّ، يهدف إلى تشكيل جبهةٍ موحّدةٍ لمواجهة الأيديولوجيات المتطرّفة التي تُخالف القيم الإنسانيّة ومبادئ الإسلام السمحة، وللتصدي لشرور الطائفيّة والعنف التي تعصف بالعالم الإسلاميّ منذ عقود، كما يُمثّل أول محاولةٍ على المستوى العالميّ لرسم خارطة طريق نحو الأمام للمجتمعات الإسلاميّة للعيش بسلام وتناغم، حسب المبادئ الإسلاميّة الجوهريّة التي تتناغم مع المفاهيم العالميّة من دون شكوك أو مسائل تدعو للجدل.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق فعاليات منتدى تعزيز السِلم في المجتمعات المُسلمة في أبوظبي انطلاق فعاليات منتدى تعزيز السِلم في المجتمعات المُسلمة في أبوظبي



GMT 14:39 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab