بغداد – نجلاء الطائي
احتفت وزارة الثقافة وبالتعاون مع أمانة الشؤون الثقافية الكرديه في الاتحاد العام بالشاعر الكردي الكبير، لطيف هلمت، بمناسبة الذكرى السبعين على قاعة أقواس في فندق بغداد، حيث حضر الاحتفالية وكيل وزارة الثقافة السيد طاهر الحمود نيابة عن وزير الثقافة فرياد رواندزي .
وأكّد الحمود، أنّ "للوزارة شرف كبير أن ترعى وتشارك في الاحتفال بقامة شامخة من قامات الشعر الكردي المعاصر وأن نطلع من خلالكم على تقييم تجربته الشعرية الكبيرة في مجال التغيير ليتجه نحو التجديد ودوره الريادي في الحركة الثقافية والأدبية في كردستان والعراق عموماً, أن شاعرنا المحتفى به اليوم ما هو إلا ثروة إنسانية وأدبية ومبعث للاعتزاز والافتخار ومرجعية يعول عليها في تقديم إجابات مهمه عن التحديات التي يواجهها الشعر من تحديات في كل مكان من عالمنا المعاصر".
وكشف رئيس أمانة الشؤون الثقافية الكردية في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق حسين الجاف، أنّ "مكانة شاعرنا لطيف تأتي كواحد من كبار شعراء الحداثة والتغيير في الحركة الشعرية الكردية والعراقية وهو شاعرا مبدع مهووس بحب الوطن والحياة صاحب مواقف وطنيه مشهورة كرس حياته الأدبية من اجل التقدم والخروج عن القوالب الأدبية الشعرية القديمة ليبحث ويضع لنا كل ما هو حديث ومغاير عن المألوف".
ووصف الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب في العراق إبراهيم الخياط، أنّ شاعرنا لطيف هلمت بالشاعر الرومانسي التقدمي لدرجة الشفافية وهو من اهم شعراء الحداثة بعد كوران وامتاز شعره بالتمرد فكان تمرده واضحا في مجموعته الشعرية البكر (الله ومدينتنا الصغير) التي لاقت انتقادات وهجوم كبيرين لما حملته من خروج عن المألوف ممن لم يؤمنوا بالحداثة والتغيير، وفي الجلسة الاحتفالية النقدية التي أدارها حسين الجاف تحدث الناقد فاضل ثامر عن الشاعر قائلا إن شاعرنا الكبير لطيف هلمت استطاع أن يخلق قصيده عالميه بكل المقاييس كما أتقن قصيدة النثر بكل خصوصيتها وكتب قصيدة الهايكو القصير ورفض في إشعاره التقيد بالاطار المألوف تارك الرقيب العقلي ليخرج لنا كل ما هو جميل.
وشارك في الجلسة عدد من الأدباء والنقاد والباحثين الذين تحدثوا عن المسيرة الإبداعية للشاعر منهم الناقد علي حسين الفواز والأديب كمال غمبار وعدد آخر من المتحدثين الذين اغنوا ببحوثهم جلسة الاحتفالية، ولطيف هلمت شاعر وأديب كردي. ولد عام 1947 في كفري ــ العراق. له كتابات في مجال النقد الأدبي، وكتب العديد من القصائد والقصص الموجهة للأطفال، ومن أعماله الله ومدينتنا الصغيرة 1970، التأهب لولادة جديدة 1973، ضفائر تلك الفتاة, خيمة مشتاي, ومصيفي 1976، الرسائل التي لا تقرأها أمي 1979، الرسالة التي تنتهي ولا تنتهي 1979، الكلمات الحلوة ورد 1979.
أرسل تعليقك