البازهير جذبت الأطباء اليونانيين  وتزِّين بها الملوك والملكات
آخر تحديث GMT20:14:13
 عمان اليوم -

حجارة تمثِّل نتاج الموادِّ غير الصالحة للأكل أو الهضم تتراكم في أمعاء الحيوان

"البازهير" جذبت الأطباء اليونانيين وتزِّين بها الملوك والملكات

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "البازهير" جذبت الأطباء اليونانيين  وتزِّين بها الملوك والملكات

صورة لحجر البازهير
واشنطن ـ رولا عيسى

وُصِفت حجارة "البازهير" بأنها "دموع تبلورت من الغزلان" والتي تصنَّف ضمن مجموعة الذهب والمجوهرات، بمثابة ترياق ضد كل السموم لأغنى سكان أوروبا والشرق الأوسط. و"البازهير" حجارة تمثل نتاج المواد غير المهضومة  أو غير الصالحة للأكل التي تتراكم حول الأجزاء الصخرية في القناة الهضمية للحيوان. واستخدم "البازهير" من قبل الاطباء اليونانيين والفرس في الألفية الأولى ثم انتقل إلى أوروبا وأصبح سلعة شعبية في القرن السادس عشر. وتقول الأساطير إن هذه الحجارة تكوَّنت بسبب آلام الغزلان وبكائهم بعد تناول الثعابين والمعاناة الشديدة من آلام المعدة. وكان يعتقد أن هذه الحجارة قادرة على مواجهة أي سم، ولذلك يتم تحويلها إلى مساحيق طبية، وغالبا ما توضع هذه الحجار في أكواب الشرب على أمل أن تمتص أي نوع من الـ"زرنيخ" السام ربما وُضع فيها، حتى أن الملكة إليزابيث الأولى لديها حجر من "البازهير" في خاتم من الفضة.

ويمكن العثور على أحجار البازهير في أحشاء الحيوانات المختلفة بما في ذلك الغزلان والظباء والماعز والبقر واللاما وأحيانا البشر. ومع حصر هذه الأحجار داخل الجهاز الهضمي فإنها تغطى بطبقات من الكالسيوم والفوسفات والمغنيسيوم داخل القناة الهضمية، وتشبه هذه العملية تشكيل اللؤلؤ ويتم صقل الأحجار من خلال حركات الانقباض والانبساط المتعاقبة للعضلات، ويعتقد أن تغطيتها بالفوسفات تمنحها القدرة على امتصاص الزرنيخ.

 وأفادت دراسة نشرت في Gastroenterology & Hepatology " في العصور القديمة كان يعتقد أن أحجار البازهير من الحيوانات تحتوي على خصائص طبية سحرية. واعتبرت ترياق لمجموعة من السموم والأمراض"، وفي نهاية المطاف أخضع المتشككون هذه الفكرة للاختبار، ووجدوا أنها ليست علاجًا لكل السموم كما كان يعتقد. ومن أحد الأمثلة على ذلك ما لوحظ في تجربة في القرن 16 للجراح أمبرواز باري، وكتب الباحثون " ضبط طباخ لدى الملك يسرق الفضة وتم تغريمة والحكم عليه بالاعدام شنقا، وبدلا من ذلك سمح للطباخ أن يتناول السم ويليه حجر البازهير تحت إشراف  باري، واتُفق على أنه إذا نجا الطباخ من السم فإنه سينجو بحياته، وعاش الطباخ فقط لمدة 7 ساعات، وبالتالي استنتج باري أن حجر بازهير ليس علاجا لجميع السموم".

وتضاءل استخدام البازهير في القرون التالية وفي عام 1800 اكتشف العلماء هذا النوع من العرقلة في معدة البشر لأول مرة، وتبين أنه يسبب قرحة ونزيفًا والتهابًا في تجويف البطن.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البازهير جذبت الأطباء اليونانيين  وتزِّين بها الملوك والملكات البازهير جذبت الأطباء اليونانيين  وتزِّين بها الملوك والملكات



GMT 14:39 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab